الكرد والمدينة

… كنتُ مدركاً، بالطبع، لحقيقة أن القومية الكردية لم تولد بين البدو والقرويين بل بين الأكراد المتعلمين في أماكن مثل استانبول حيث تأسست أولى الجمعيات الكردية الرسمية في بداية القرن التاسع عشر. كما كنت أعرف أن انتفاضات الشيخ محمود البرزنجي والشيخ سعيد في العشرينات [من القرن التاسع عشر] حيث شاركت شرائح من السكان المدنيين من السليمانية ودياربكر وأن تلك المدن بقيت مراكز فكر بالنسبة للحركة الكردية خلال ذلك القرن. ولكن لم يخطر ببالي أن أناقش المدينة كعنصر بنيوي هام في المجتمع الكردي…

قراءة المزيد

المذهب الشافعي وانتشاره بين الكرد

… أما في إقليم الجزيرة، فقد انتشر مذهب الشافعية بين الكُرْد، خلال القرن 5ه/11م، عن طريق الإمام( ) أبو عبدالله الطازروني( )، الذي كان أول من نشر مذهب الشافعية في حدود الإمارة المروانية( ) عبر حلقات مدرسته الفقهية بعاصمة الإمارة ميافارقين( )، وتفقه عليه جماعة من أهل آمد( ) ثم برز واشتهر من بينهم بعض الأعلام الشوافع( ) أمثال فخر الإسلام الشاشي( ) الذي انتهت إليه رئاسة مذهب الشافعية في بغداد( )، وحسين بن إبراهيم الفارقي( ) الذي انتهى اليه التدريس والفتوى في ميافارقين( )…

قراءة المزيد

أكراد سورية في مرآة مصادر الأرشيف العثماني خلال القرن 18 للميلاد

بعد فشل الحملة العثمانية ضد فيينا 1683م وما تبعها من فقدان لبعض المناطق في منطقة البلقان، تركزت سياسة الباب العالي بالدرجة الأولى على الأمن الداخلي والبناء الاقتصادي في المناطق الآسيوية للامبراطورية العثمانية، وترتكز هذه السياسة بشكل أساسي في مسألة الإسكان الداخلي للقبائل الكردية والتركية والمرتزقة من الجند، ولتحقيق ذلك اتبعت وسائل العنف والترحيل، إضافة إلى إيجار الأراضي بأسعار مناسبة وحوافز أخرى تدفع المرء للأستقرار[4]. غزارة الوثائق الكتابية في الأرشيف العثماني ليس لها مثيل، وهي تزودنا بمعلومات عن مراقبة ومعاقبة القبائل من قبل الجهاز الإداري للسلطنة العثمانية، الأمر الذي يوفر لنا فرصة فريدة لمعرفة أمور كثيرة لم نكن نعلمها عن تاريخ الشعوب والاستعمار ضمن آسيا الغربية في بواكير العصر الحديث.

قراءة المزيد

التنوع الديني والمذهبي عند الكُرد خلال العصر الوسيط الإسلامي

… وتوضح الدراسة أن الكُرد كسائر الشعوب الإسلامية عاش عقوداً في ظل التنوع والاختلاف الديني والمذهبي، فاعتنقوا الديانة الزرادشتية ثم اليهودية ثم المسيحية حتى وصلهم الإسلام، وانتشر بينهم مجموعة من المذاهب الفكرية والفقهية المتفرعة من تلك الديانات خلال العصر الوسيط الإسلامي …

قراءة المزيد

بعد هزيمة الدولة الاسلامية في كوباني ما تبقى هو مدينة من الخراب

… لقد جرحت أفيندار بركل, البالغة 24 سنة والمقاتلة ضمن الوحدات النسائية, عندما دخلت منزلا يسيطر عليه الجهاديون. (اعتقدنا أن الشقة فارغة. لقد بدو مندهشين كما نحن) قالت أفيندار (قام رجل قوي البنية بلحية سوداء برمي قنبلة يدوية باتجاهي). ولا يزال كاحلها المصاب مربوطا حتى نهاية هذا الاسبوع…

قراءة المزيد

طموح دولة كردستان المستقلة في خريطة الطريق لعبدالله أوجلان

… وفي نهاية هذه القراءة المطولة لكتاب خريطة الطريق، أستطيع أن أقول أن أوجلان تخلى عن طموح دولة كردستان المستقلة، ورضي بنموذج فيدرالي ضمن جمهورية وطن مشترك يحكمه دستور ديمقراطي توافقي بين الجميع …

قراءة المزيد

الدولة الجديدة في العالم .. الكرد على حافة تحقيق دولتهم الخاصة, وإن فعلوا ذلك ستتغير وجهة الشرق الاوسط

… لكن مازال عليهم السير بحذر. ونظرا لنقاط ضعفهم, فإن الكرد لا يستطيعون تحمل النظر لهم كمسؤولين عن التفكك النهائي للعراق. إذا قرر الكرد فعلا دخول حلبة الاستقلال, فإن الامر يحتاج بغداد, ودول الجوار, وربما الاكثر أهمية , الولايات المتحدة , بدرجة أو أخرى …

قراءة المزيد

حوار مع بيار عقل … دعوة مفتوحة للحوار حول الثورة السورية المغدورة

تقديرنا لبيار لا يمنع من ان نختلف معه فيما يتعلق بثورة غير مسبوقة مثل الثورة السورية، التي لن يوفيها حقها من الاهتمام والتحليل والتقييم والمراجعة بضعة مقالات او بعض الردود، بل دراسات واسعة تحلل اسباب فشلها في اسقاط النظام الاستبدادي الدموي. لكن البداية في تبادل الافكار حول ما جرى وتسليط الضوء على الاخطاء واستخلاص الدروس التي تصبح زادا لثورة قادمة اكثر اتقانا ونجاحاً. لذلك رأينا توجيه اهتمام الناشطين الديمقراطيين لمثل هذه المهمة الصعبة، ولكنها الاكثر ضرورة برأيي في هذه المرحلة بعد ان وصلت الكارثة السورية الى اقصى ما يمكن احتماله والى التهديد بتحويل سوريا الى صومال اخرى، ان لم تكن قد تحولت بعد، تستنزف جميع قواها حتى النهاية، فالشعوب والبلدان المنكوبة قد تصبح خارج التاريخ اذا واجهت اوضاعا قاسية مثل سوريا، ان لم تتوفر ظروف موضوعية وذاتية تعيد الشعب والبلد للمسيرة الانسانية الحضارية.

قراءة المزيد

دراسة الحدود الدولية بين سوريا وتركيا

كما أن اتفاقية سيفر وضعت المضائق التركية تحت إشراف لجنة أوروبية، وسلّمت ما تبقى من القسم الأوروبي من تركية إلى اليونان. وأعطيت لكل من إيطاليا وفرنسا مناطق في جنوب تركية، وقد تم الإقرار بإنشاء دولة كردية ذات حكم ذاتي، وإنشاء دولة أرمنية مستقلة. وعلى أن تكون مملكة الحجاز العربية مستقلة، في حين تم وضع المناطق العربية الأخرى تحت إشراف إدارة كلٍّ من المملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا. ولم ينته الأمر عند هذا الحدّ، بل أُكملت عملية نقل الملكية خارج نطاق الملكية التركية، ولكن لم يُنفّذ أي بند من بنود اتفاقية سيفر في داخل تركية، وسرعان ما حلّ محلّها اتفاقية لوزان في عام 1923م ليبطل مفعولها.

قراءة المزيد