مراجعة شاملة للثورة السورية

بين كل هذه الاحتمالات يبدو أن مآل الحل الواقعي والمنطقي والذي يتفق مع مصلحة السوريين، السعي لإنهاء الوضع الكارثي السوري بحل سياسي تفاوضي يقيم حكما انتقاليا بكامل الصلاحيات تشارك فيه الأطراف المتصارعة، يوقف إطلاق النار ويقود عملية انتقالية تمر بدستور جديد وانتخابات تشريعية ورئاسية وعودة المهجرين وإعادة الإعمار ومواجهة المنظمات الإرهابية، داعش والنصرة، وكل من لا يقبل بوقف القتال والاحتكام لعملية سياسية ديمقراطية. سيكون التناقض الرئيسي حينها بين من يقبل بالحل السياسي الذي يقيم حكما انتقاليا يقود للديمقراطية، وبين من يسعى لإحباطه بقوة السلاح. لن يتردد المجتمع الدولي في دعم الحكم الانتقالي بقوة في وجه المنظمات الإرهابية كما حدث في العراق بعد إقصاء حكومة المالكي الطائفية الفاسدة.

قراءة المزيد

الأكراد في مصر عبر العصور

ومما يؤسف له، أنه قلما يكتب مؤرخو العصور الحديثة عن أصل مشاهير الكرد الذين عاشوا في مصر وخدموها بإخلاص تام. فإما ينعتوهم بأنهم أتراك، أو ألبان، أو لأي جنس آخر، ولا يعطون الشعب الكردي حقه بذكر أصلهم. ربما كان هذا عن جهل منهم، أو عدم الدقة في تصفح التاريخ، وإما لأن هذا الكردي قد خدم الإسلام والحضارة العربية ولغتها إلى درجة أن يتناسى الكاتب أن يذكر أصله غير العربي. والأمثلة على ذلك كثيرة. وقد وضحت في كتابنا: “الأكراد في مصر عبر العصور”. والذي يتناول الوجود الكردي في مصر منذ عهد الفراعنة وحتى الوقت الحاضر.

قراءة المزيد

القوالون

.. اعتقد البعض إلى وقت قريب، ولا يزال آخرون يظنون أن كلمة (قوال) مشتقة من (قال ـ يقول ـ قولاً) العربية. إلا أنه من خلال بعض التحليلات والمقارنات اللغوية يظهر بأن كلمة (قوال) مأخوذة من كلمة (كالو Kalo) السومرية…

قراءة المزيد

تَصدُّع الكماليّة والأُمة المُرتَجَلة

إن أوهام الأتاتوركيّة في قدرة الدولة “الحديثة” على إجراء هندسةٍ اجتماعيّة شاملة ومُجانسة قوميّة بلا نتوءات، اقتداءً بنموذج الدولة – الأمة في الغرب، على ما تقتضيه صناعةُ الدولِ والقوميّات والأمُم الحديثة، ظلّت عصيّةً على التحقّق والترجمة عسكريّاً سواء كان (بالحديد والنار) أم “مدنيّاً” ببثّ ثقافة قوميّة تركيّة، عنصريّة الطّابع والقوام، ومحاربة اللّغة والثقافة الكرديتين والحطّ من شأنهما ونُكرانهما من أصولها. إلى جانب فشلها في تحقيق وحدةٍ اجتماعية متماسكة على المستوى الطائفيّ ، أيضاً، لا سيما الانقسام السنيّ – العلويّ الواسع، فضلاً عن التفاوتات الطبقيّة الحادّة.

قراءة المزيد

جان دوست: “للأسف الخلفية القومية لأيّ كاتب تؤثر على وضعه في العالم العربي.”

طبعا، علينا كمثقفين أن نستخدم الثقافة كسلاح، ونبني جسورا بيننا وبين الشعوب الأخرى . ربما يقع الذنب على عاتقنا ؛ فنحن لا نصل إليهم، ولا نطلب منهم أن يتعرفوا إلينا، فكيف سيتعرف المثقف المغربي أو الكاتب التونسي والجزائري على القضية الكردية في حين نحن لا نصل إليه ولا نترجم له أدبنا على الأقل؛ لأن الناس يتفاعلون مع الأدب أكثر مما يتفاعلون مع أي شيء آخر، فأنا ، مثلاً، أعرف تشيلي من خلال (إيزابيل الليندي) وليس من خلال سياسي من شيلي.

قراءة المزيد

الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط

* بالسلام وحده يستطيع المسيحيون هنا أن ينهضوا وينبعثوا من جديد في بيئتهم الطبيعية في الشرق الأوسط الكبير.
* يبدو أن وضع المسيحيين في سوريا، ولبنان، والأردن، وفلسطين أفضل من وضعهم في مصر.
* يُعرَف مسيحيو الشرق الأوسط بحكايتين تاريخيتين متميزتين هما: حكاية الخضوع، وحكاية الحرية.
* إنّ المسيحيين في الأردن محشورون بين صخرة “الحرب على الإرهاب” التي تقودها الولايات المتحدة، ومتطلبات واقعهم القاسي التي تفرض عليهم أن يذكّروا مواطني بلدهم بأن الغرب ينظر إليهم كعرب في المقام الأول والأخير.

قراءة المزيد

فرانسيس راودون تشيسني (1789 – 1872)

إن ذكرى تشيسني مردها إلى علاقته بقناة السويس, وبإستكشافه لوادي نهر الفرات, التي بدأت عندما تم إرساله إلى القسطنطينية في سياق واجباته العسكرية عام 1829, وقيامه بجولة تفتيشية في كل من مصر وسوريا.
وهو أول من أشار إلى أهمية قرية أرسلان طاش/شيران الأثرية.

قراءة المزيد