حوار مع بيار عقل … دعوة مفتوحة للحوار حول الثورة السورية المغدورة

تقديرنا لبيار لا يمنع من ان نختلف معه فيما يتعلق بثورة غير مسبوقة مثل الثورة السورية، التي لن يوفيها حقها من الاهتمام والتحليل والتقييم والمراجعة بضعة مقالات او بعض الردود، بل دراسات واسعة تحلل اسباب فشلها في اسقاط النظام الاستبدادي الدموي. لكن البداية في تبادل الافكار حول ما جرى وتسليط الضوء على الاخطاء واستخلاص الدروس التي تصبح زادا لثورة قادمة اكثر اتقانا ونجاحاً. لذلك رأينا توجيه اهتمام الناشطين الديمقراطيين لمثل هذه المهمة الصعبة، ولكنها الاكثر ضرورة برأيي في هذه المرحلة بعد ان وصلت الكارثة السورية الى اقصى ما يمكن احتماله والى التهديد بتحويل سوريا الى صومال اخرى، ان لم تكن قد تحولت بعد، تستنزف جميع قواها حتى النهاية، فالشعوب والبلدان المنكوبة قد تصبح خارج التاريخ اذا واجهت اوضاعا قاسية مثل سوريا، ان لم تتوفر ظروف موضوعية وذاتية تعيد الشعب والبلد للمسيرة الانسانية الحضارية.

قراءة المزيد

مراجعة شاملة للثورة السورية

بين كل هذه الاحتمالات يبدو أن مآل الحل الواقعي والمنطقي والذي يتفق مع مصلحة السوريين، السعي لإنهاء الوضع الكارثي السوري بحل سياسي تفاوضي يقيم حكما انتقاليا بكامل الصلاحيات تشارك فيه الأطراف المتصارعة، يوقف إطلاق النار ويقود عملية انتقالية تمر بدستور جديد وانتخابات تشريعية ورئاسية وعودة المهجرين وإعادة الإعمار ومواجهة المنظمات الإرهابية، داعش والنصرة، وكل من لا يقبل بوقف القتال والاحتكام لعملية سياسية ديمقراطية. سيكون التناقض الرئيسي حينها بين من يقبل بالحل السياسي الذي يقيم حكما انتقاليا يقود للديمقراطية، وبين من يسعى لإحباطه بقوة السلاح. لن يتردد المجتمع الدولي في دعم الحكم الانتقالي بقوة في وجه المنظمات الإرهابية كما حدث في العراق بعد إقصاء حكومة المالكي الطائفية الفاسدة.

قراءة المزيد

تَصدُّع الكماليّة والأُمة المُرتَجَلة

إن أوهام الأتاتوركيّة في قدرة الدولة “الحديثة” على إجراء هندسةٍ اجتماعيّة شاملة ومُجانسة قوميّة بلا نتوءات، اقتداءً بنموذج الدولة – الأمة في الغرب، على ما تقتضيه صناعةُ الدولِ والقوميّات والأمُم الحديثة، ظلّت عصيّةً على التحقّق والترجمة عسكريّاً سواء كان (بالحديد والنار) أم “مدنيّاً” ببثّ ثقافة قوميّة تركيّة، عنصريّة الطّابع والقوام، ومحاربة اللّغة والثقافة الكرديتين والحطّ من شأنهما ونُكرانهما من أصولها. إلى جانب فشلها في تحقيق وحدةٍ اجتماعية متماسكة على المستوى الطائفيّ ، أيضاً، لا سيما الانقسام السنيّ – العلويّ الواسع، فضلاً عن التفاوتات الطبقيّة الحادّة.

قراءة المزيد

مسيحيو شمال العراق في ظل حكم الأمراء المسلمين

تعتبر المسيحية من أقدم الديانات المنتشرة في المناطق التي كانت تقع في الجزيرة الفراتية وشمال بلاد ما بين النهرين، حيث تشير المصادر المسيحية بأن تاريخ انتشار هذه الديانة في هذه المناطق يعود إلى القرن الأول للميلاد وإلى عام 29 للميلاد الذي وصل فيه أحد تلامذة المسيح المسمى بـ (مار أدي الرسول) إلى مدينة الرها (أورفا) الواقعة بكردستان الشمالية للتبشير بعدها نزل إلى أطراف أربيل وأوصل هذا الدين الجديد من الرها (أورفا) إلى المناطق التي تتبع الآن لحدود محافظة كركوك

قراءة المزيد

التداعيات السلبية لصورة الكرد في الروايات الشيعية

… • يسند أمهات مصادر الشيعة إلى الإمام السادس لدى الشيعة، جعفر الصادق قولاً يقول فيه “.. ولا تنكحوا من الأكراد، فإنهن جنس من الجن كُشِف عنهم الغطاء” وكذلك قولاً يقول فيه “لا تخالط الأكراد فان الأكراد حي من الجن …

قراءة المزيد

معرفة الأكراد عربيا

… فليس مستغرباً أن لا يعرف المواطن بل المثقف العربي شيئاً ذات قيمة جوهرية وموضوعية عن واقع الأكراد وتاريخهم. لأن الموضوع تم صياغته وإخراجه من جديد خلال حقبة تاريخية معاصرة طويلة، تأسس فيه بطريقة أو أخرى الوعي المعرفي العربي المعاصر. فقد تشكل هذا الوعي في خطه العام تحت تأثير عاملي التعليم المدرسي والإعلام المعاصر….

قراءة المزيد

الحوار العربي الكردي آفاق ومعوقات

…. وفي سياق بحثنا عن معززات لغة الحوار والعيش المشترك تقف اللغة كحاضنة للثقافة ينبغي العمل عليها وعلى تنقيتها من كل ما لحق بها من مفاهيم المرحلة السابقة بما تحويه من فكر إقصائي مترع بروح الاستبداد وطبائعه وهذا يطل علينا في ثنايا اللغة المحكية عبر النكت والأمثال والتشبيهات ونحن هنا في غنى عن سرد الأمثلة الكثيرة…..

قراءة المزيد

دور الثقافة في تعزيز التعايش المشترك

… لقد أثبت التاريخ الحديث فشل كل المشاريع القومية، العربية منهاوالكردية،التي لجأت إلى حرق المراحل وإلغاء الوحدة الوطنية المبنية على أسس المشاركة الفعلية لكل أبناء الوطن الواحد في كل المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وبغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني والمذهبي، ليصبح كل توجه من هذا القبيل في هذا الزمن بالذات ضرباً من الغباء السياسي، وهروباً إلى الأمام من استحقاقات هذه المشاريع، وأسسها، من تنمية وعدالة وحقوق إنسان وشراكة وطنية في البلد الواحد…

قراءة المزيد

الحوار العربي الكردي التركماني

… وإنه لا معنى للحرية إذا كان المرء لا يستطيع أن يتكلمَ لغته ويحتفلَ بثقافته. وإذا كانت الحدود القانونية توضع لتحميَ الحقوق، فإنها لن تنفع ما لم يقترنْ معها، بل يسبقْها، تفاهمٌ ثقافي وعزمٌ على احترام الآخر وتصميمٌ على مؤاخاته. وإذا كان الكردي والتركماني في مدينتي التي نشأت فيها هو صديقي الذي جمعني معه ماءٌ وإدامٌ، فلِمَ لا يكون هذا بيني وبين أخي في الشمال أيضاً؟ …

قراءة المزيد

فشل خلط تطبيق الشريعة بالديمقراطية

… الحل الوسط في خلط تطبيق الشريعة مع الديمقراطية انهار في تونس طوعا وفي مصر قسراً وفي طريقه للانهيار في إيران وليس له مستقبل في سوريا. التحاق الإخوان بالديمقراطية يفترض الإقرار بالعلمانية كفصل للدين عن السياسة، والائتلاف مع القوى المدنية الديمقراطية الأخرى في مواجهة حكم العسكر، او في مواجهة منظمات متطرفة إسلاموية تمارس الإرهاب وتسعى لنظام يعيد الاستبداد متسترا بالنصوص الدينية….

قراءة المزيد