د. محي الدين عثمان

مقارنة بين اللغتين الكوردية و الخورية

  مقدمة تعريفية و تاريخية تُصنف اللغة الكوردية على أنها: من الشجرة اللغوية الهندوـأوربية، من الغصن اللغوي الإيرانيكي الشمالي الغربي. شخصياً، أُفضل إستعمال تعبير “إيرانيكي” عن لفظ “إيراني” لأن هذا الأخير قد يسبب سوء فهم ، و يسبب التشويش على التمييز ما بين إيران كدولة حديثة و بين الهندوـإيرانيكية أو هندوـآرية التي هي ظاهرة لغوية…

قراءة المزيد

لا وجود للكورد في التاريخ ؟

منذ 3800/3700 ق.م، اخذت ثقافة جنوبي بلاد الرافدين، و التي نسميها اوروك، بالانتشار، فوصلت إلى كرمنشاه (موقع گودن تبه) و ربما إلى قاشان أيضاً (موقع سيالک تبه)، هذا من جهة الشرق، بينما تبلغ في جهة الشمال منطقتي ايلازيگ و ملاطيا في طوروس الشرقي. يبدو أن انتشار ثقافة اوروك كان ورائها عدة أسباب من بينها تأسيس محطات/مستعمرات تجارة على يد مجموعات بشرية وركائية، هدفها تغذية متطلبات الجنوب الرافدي من المواد الأولية الغير متوفرة في الجنوب. لقد استمرت هذه المحطات الوركائية ضمن المجتمعات المحلية لغربي الهضبة الإيرانية و أعالي الفرات لغاية 3150/3100 ق.م. نستطيع أن نقول بأن، أحفاد العُبيديين الذين كانوا قد استوطنوا الجنوب الرافدين لأول مرة قادمين من زاگروس الأوسط، أحفادهم الوركائيين يعودا و ينتشروا في الشمال الرافدي و في أجزاء من غربي الهضبة الإيرانية. ثم تنهار فجأة و تختفي كافة المحطات/المستعمرات التجارية الوركائية هذه، و معها الثقافات المحلية أيضاً على الهضبة الإيرانية و في شرقي الأناضول، دون أن نعرف السبب.

قراءة المزيد

معبد عين دارا ضمن سياق عمارة وفن الإمبراطورية الحثية والفترة الحثية الحديثة*

.. يقع موقع عين دارا حوالي 40 كم شمال غربي حلب، و 7 كم الى الجنوب من مدينة عفرين، على الضفة الشرقية لنهر عفرين، أحد روافد نهر العاصي. تتميز هذه المنطقة الهضابية بوفرة المياه و بأرض خصبة، مرفرة بذلك لظروف ملائمة من أجل الاستيطان البشري. النبعُ، التي أعطت اسمها للموقع، تتواجد على بعد 800 متر تقريباً إلى الشرق..

قراءة المزيد