بعد الثورة الإيرانية، تم تصدير موجة التطرف الإسلامي الخبيثة إلى كردستان المجاورة ولاسيما إلى البلدات القريبة منها مثل حلبجة وقلعه دزه ورانيا. بالنسبة للسكان الأكراد الذين يعارضون حكومة البعث فإن انبعاث القيم الأصولية الإسلامية شكل بديلاً جذاباً ومهماً. حصل تغير ملحوظ في سلوك الناس العاديين. فمن الناحية الخارجية, وبدءاً من 1980 فصاعداً، بدأت الكثير من نساء حلبجة يلبسن على الطريقة الإسلامية. لأول مرة بات هناك أغطية للرأس في المدارس والشوارع حيث تحجبت النسوة. النساء من أمثال سروه اللاتي لديهن شعور عميق بهويتهن الكردية رفضن ذلك الزي ولاحظن انقساماً متزايداً في المجتمع من حولهن مع استمرار ذهابهن إلى العمل مكشوفات الرأس مع ارتداء اللباس على الطراز الأوربي الحديث مع ارتياح في ارتداء القبات المفتوحة والأكمام القصيرة. لطالما كان الزي الكردي في هذا الجزء من كردستان يُظهر بفخر جسد الأنثى مفضلين الموضات التي تبين تضاريس جسدها وبالتالي فإن ارتداء الزي الأوربي كان طبيعياً بالنسبة لهن.