الكرد وتركيا وإيران بعد الحرب الأمريكية على العراق: سيناريوهات جديدة
قبيل الحرب، وحينما بدا أن أصدقائي الكرد شغوفين برؤية أمريكا وهي تقاتل صدام، حذرتهم من أن نتيجة الحرب قد تؤدي إلى فقدانهم للاستقلال القليل الذي حصلوا عليه. فعندما سحب الزعماء الأكراد رجالهم المسلحين من كركوك والموصل بعد أن دخلوها وتخلوا عن المطالبة بالعراق الفيدرالي-بناءً على طلب من الأمريكان الذين لا يريدون أن يثيروا غضب تركيا حول كركوك التي تبدو مصممة على بقاء العراق دولة موحدة-أكد ذلك ما اعتقدته نتيجة محتومة. ولكن ربما يتبين أن الولايات المتحدة غير مستعدة بشكل كاف لبناء الأمة في العراق كمشروع كما أنه يفتقر إلى الشرعية الكافية. والأسابيع الأولى [لانتهاء] الحرب تعطي مبرراً للتساؤل فيما إذا كان فشل الولايات المتحدة في إقامة نظام مستقر في بغداد سوف لن يؤدي بالضبط إلى ما اعتبرتهُ مستحيلاً من قبل: دولة كردية مستقلة.
