ملاحظة: تم تقديم ومناقشة البحث كرسالة (أطروحة) لنيل درجة الدكتوراه في قسم اللغة والثقافة الكردية، جامعة دجلة (ديار بكر)، شباط 2021، والرسالة المقدمة كانت بعنوان (الكُرد وبلادهم في الأدب الجغرافي العربي خلال العصر المملوكي)، وسجلت في الوثائق الرسمية بعنوان (الكُرد وبلادهم في المؤلفات الجغرافية خلال العصر المملوكي)، وذلك بعد اقتراح التعديل من المشرف.
بقلم الـ د. إبراهيم إبراهيم
يُعتبر الكرد من الشعوب الهامة التي ساهمت بنصيب وافر في الحضارة والتاريخ خلال عصور مختلفة، حيث كانوا فاعلين حضاريين في مجالات عديدة منها السياسية والعسكرية والاقتصادية، والعلمية، والدينية وغيرها، وجاء ذكرهم، وذكر بلادهم وقبائلهم، ودولهم وإماراتهم، في كتب التراث الإسلامي بشكل لافت، ومنها المؤلفات التي صٌنّفت ضمن مؤلفات الأدب الجغرافي العربي، والتي أصبحت مصدراً هاماً لكتابة التاريخ الكردي، ومنها تلك التي دونت خلال العصر المملوكي (648-922هـ/1250-1517م).
إنّ المقصود من عنوان البحث هو أوضاع الكرد، وواقع وبلادهم وفق ما تضمنته هذه المؤلفات التي تم تدوينها في العصر المملوكي باللغة العربية، ولا يقصد أوضاع الكرد في العصر المملوكي فقط، لأنّ هذه المؤلفات تضمنت فصولاً من تاريخ الكرد وجغرافيتهم، في الفترات التي سبقت هذا العصر، بل وتحدثت هذه المؤلفات أحياناً عن الكرد وأوضاعهم منذ التاريخ المبكر للإسلام، وفي الفترات اللاحقة أيضاً لتشمل فيما بعد الفترة التي عاصرها هؤلاء المؤلفون والتي أصبحت تعرف بالعصر المملوكي.
تم تقسيم البحث إلى مدخل وثلاثة فصول ونتائج:
المدخل: هو تمهيد وتعريف بعصر تدوين المؤلفات التي خصّها البحث بالدراسة، وما تميز به من خصائص، وما تم إنجازه من المعارف الثقافية المتعددة. كما تضمن المدخل أيضاً مفهوم الأدب الجغرافي العربي، ومعنى المصطلح، وتاريخ اعتماده كمصطلح عند الباحثين، ودور المستشرقين في نشأته، ولا سيما الألمان والفرنسيين، والروس، وغيرهم أيضاً في ذلك من خلال تحقيقهم للعديد من المخطوطات الجغرافية، وفرزها وتصنيفها وفق معايير محددة، وكذلك دور الباحثين العرب في تصنيف التراث الأدبي الجغرافي الذي دوّن باللغة العربية، وتمييزهم الأدب الجغرافي في المصنفات الجغرافية عن غيرها من المؤلفات.
الفصل الأول: تناول أهم مؤلفات الأدب الجغرافي العربي في العصر المملوكي، ومؤلفيها، وتبيان مكانة الكرد في مؤلفاتهم، وشملت مؤلفات جغرافية لخمسة عشر كاتباً، تم تصنيفهم وفق السنوات، بحيث شمل ثلاثة منهم القرن 7هـ/13م، وسبعة منهم ضمن القرن 8هـ/14م، وخمسة ضمن القرن 9هـ/15م، وتعددت هذه المصنفات الجغرافية وتنوعت من حيث الأسلوب والمنهج، فمنها كتب رحلات، ومنها معاجم وموسوعات جغرافية تعريفية بالأمكنة والأصقاع، ومنها لوصف المدن وجغرافيتها الطبيعية والبشرية ومعالمها وكل ما يتعلق بتلك المدن والبلدان من مظاهر، كما كان من بين تلك المؤلفات كتب اختصت بالدواوين وبالكتابة الديوانية، والتي تضمنت موضوعات جغرافية كثيرة، ومنها كانت اختصارات لمؤلفات ضخمة تم تأليفها في الفترة التي سبقت عصرهم، فأعادوا صياغتها.
الفصل الثاني: تناول آراء في أصل الكرد وتوزعهم، والتي وصلت إلى خمس وجهات نظر مختلفة، وقد تم مناقشة تلك الآراء، وتحليلها، ودوافعها، وتبيان نقاط الضعف فيها، وترجيح ما يمكن أن يكون صحيحاً أو خاطئاً ومشوهاً. كما تطرق الفصل الثاني أيضاً إلى تبيان موقع بلاد الكرد من الأقاليم المتعددة، ومعنى الإقليم وأنواعه، وكيفية تقسيم المعمورة، ومن ثم تبيان كل إقليم على حدة؛ موقعه وحدوده، وأماكن توزع الكرد ووجودهم فيه.
الفصل الثالث: تناول مراكز الكرد الحضارية، وواقعها الاقتصادي والاجتماعي، كما تناول طبيعة بلاد الكرد، وتضاريسها، من جبال وأودية وأنهار وينابيع وآبار، إضافة إلى تبيان المراكز الحضارية التي سكنها الكرد ومعالمها العمرانية في الأقاليم العديدة، من مدن وقرى وبلدات، وما تضمنها من معالم ومنشآت عمرانية، وما تتصف كل مدينة بالخصائص التي تميزها عن غيرها من المدن، إضافة إلى واقعها الاقتصادي، ونشاطات السكان من تربية الحيوان والزراعة والصناعة والتجارة، ومن ثم ذكر أهم القبائل الكردية وقلاعهم وحصونهم.
نتائج: تناول ختام البحث النتائج العديدة التي توصل إليه البحث منها:
1. يمكن تتبع بعض أخبار الكرد، والآراء التي وردت حول أصولهم، من الفترات القديمة، وحتى دخول الإسلام إلى بلادهم، وبشكل واضح خلال القرن العاشر الميلادي، وما تلاه من فترات حتى الاجتياح المغولي للمنطقة، وتزعم المماليك للعالم الإسلامي بعد سقوط الدولة الأيوبية.
2. يلاحظ توزع الكرد في مناطق شاسعة وأقاليم عديدة (الجبال وأرمينيا وأذربيجان والرّان، الجزيرة، فارس، كرمان، خراسان، خوزستان، …. وغيرها)، وهي تقع الآن في دول عديدة (إيران، العراق تركيا، سوريا، أرمينيا، أذربيجان)، ولم يقف عند هذا الحد بل انتشر الكرد في أصقاع وأقاليم جديدة من العالم الإسلامي ولا سيما الشام ومصر واليمن وبشكل أقل في المغرب العربي، وازداد هذا الانتشار أكثر مع تزعم الأيوبيين للعالم الإسلامي.
3. يظهر الاختلاف في درجة حضور الكرد في مؤلفات الأدب الجغرافي العربي خلال العصر المملوكي، من عصر لآخر، من حيث التأثير والقوة، فهم كانوا يمتلكون السلطة السيادية في العديد من تلك المناطق بمدنها وأريافها وفي فترات مختلفة من تاريخ المنطقة، إلى درجة أنهم استطاعوا أن يشكلوا إمارات ودولاً منذ العصر العباسي الثاني، كانت أوسعها الدولة الدوستكية -المروانية، ثم الدولة الأيوبية، وبقي الحضور الكردي كقوة فاعلة في العالم الإسلامي حتى بعد سقوط الدولة الأيوبية وانتقال السلطة المركزية بشكل عام في المنطقة إلى المغول والمماليك، حتى كان السلاطين يخاطبونهم في المكاتبات كأمراء وحكام لمناطقهم.
4. ألقت مؤلفات الأدب الجغرافي العربي خلال العصر المملوكي الضوء على العلاقات الكردية وشعوب المنطقة وحكوماتهم، وقد بيّنت جوانب من علاقات الكرد بمحيطهم العربي والفارسي والأرمني والتركي، وغيرها من القوميات المجاورة لهم.
5. انتشار العدد الوفير من المدن والقرى والبلدات والمزارع في الأقاليم التي توزع الكرد عليها، وساهم هذا في تنوع أنماطهم الحضارية من قبليين يمتهنون حرفة الرعي، كما كان الحال في مناطق الزوزان، وغيرها من السهول الخصبة المنتشرة في الأقاليم العديدة من ضمنها إقليم فارس والتي كانت لهم فيه أماكن خاصة عرفت بالزموم، إضافة إلى قبائل مستقرة في القرى والضيع والبلدات الكثيرة تمتهن الزراعة وتربية الحيوان، بالإضافة إلى فئة تجار وحرفيين وصناع لهم أسواقهم، ويمارسون الحياة المدنية بكل أشكالها، وخصائصها ومظاهرها، إضافة إلى ما تمتع به أمراؤهم، وطبقتهم الحاكمة من المكانة، والتي عاشت في ثراء وقصور فخمة، وساهمت في نشر ثقافة التمدن والحضرية، وكانت ميافارقين، آمد، جزيرة ابن عمر، وحصن كيفا، وغيرها أيضاً، نماذج لهذه المدنية الكردية.
وبشكل عام استطاع الكرد المزاوجة بين الحياة القبلية والريفية والمدنية، والتعامل مع كل ذلك وفق واقع منسجم مع طبيعة العلاقات الإدارية للأقاليم بمدنها وأريافها، والتواصل مع المحيط لبناء العلاقات التجارية الجيدة بين الأقاليم المختلفة، وساهمت هذه المؤلفات في إلقاء الضوء على الواقع العام ككل، ومعرفة أنواع البضائع والسلع التجارية المتبادلة، من أقمشة، ومعادن، ومواد غذائية نباتية أو ذات انتاج حيواني. إضافة إلى الكثير من الجوانب الهامة في الحياة الاقتصادية بشكل عام كالصناعة والزراعة والسياسة الضريبية المتبعة في تلك البلاد.
6. يظهر اتساع المساحات التي انتشرت فيها القبائل الكردية، حتى وصلت مشارف البحر الأبيض المتوسط منذ الفترة الفاطمية.
7. ظهرت من خلال تلك المؤلفات قدرة الكرد على التسامح الديني والتعدد المذهبي، فقد شملت المدارس الدينية التي كانت منتشرة في الأقاليم العديدة تعليم المذاهب الإسلامية المختلفة والمتعددة، كما انتشرت الأديرة والكنائس وبقدر من الاحترام والتقدير للمسيحيين ودينهم، وحتى غير المسيحيين، كالزرادشتيين الذين كان لهم معابدهم الخاصة، وكذلك الصابئة الذين تميزوا بدينهم الخاص، حتى أنّ الملك العادل الأيوبي رمّم معبدهم في مدينة حرّان، إضافة إلى ديانات ومذاهب أخرى عديدة كانت منتشرة، مضافاً إليها الطرق الصوفية العديدة.
8. وصفت مؤلفات الأدب الجغرافي العربي خلال العصر المملوكي واقع المدن العديدة التي كان يسكنها الكرد، وفي مراحل مختلفة من تاريخها، فكانت مدناً عامرة ومزدهرة في فترة من الفترات ولا سيما في عصر الدولة المروانية ولاحقاً الأيوبية، ولتتحول إلى مدن خربة، ومهدمة لا حياة فيها بعد الاجتياح المغولي للمنطقة، وقد وصف بعض الجغرافيين ذلك وكانوا شهود عيان على خراب تلك المدن، كابن شداد، وابن بطوطة، وغيرهم أيضاً.
9. بيّنت تلك المؤلفات الجغرافية مظاهر حضارية كثيرة، واختلفت درجة اهتمام كل منها بها، ومنهم من أحصى العمائر والمنشآت الإدارية والدينية والمدنية، إضافة إلى القلاع والحصون الكردية، كما بينت دور العلماء الكرد في التعليم ونشر العلم والثقافة في الأقاليم المختلفة بما فيها الشام ومصر، وشغلوا مناصب هامة في الدولة كقضاة ووزراء وغيرها…
10. من خلال الأحداث التاريخية التي عرضتها تلك المؤلفات، وفي سياق البحث، ومن خلال إحصاء المنشآت المعمارية المختلفة أيضاً، اتّضح دور المرأة ومساهمتها في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية، ولا سيما السيدات والأميرات الأيوبيات، كدورهن في بناء المدارس العديدة والإشراف عليها، ودعمها اقتصاديا، إضافة إلى اهتمامهن بغير ذلك من الأمور أيضاً.
11. كان اهتمام الجغرافيين واضحاً بتضاريس الأقاليم العديدة، ومنها تلك التي تخص بلاد الكرد، كالجبال (نهاوند، مازندران، جولميرك، همذان، جودي، سنجار، طور عابدين، ….) إضافة إلى مناطق الرعي كالزوزان، وسهول ماردين، وسهول همذان، كما كان الاهتمام بالثروة المائية وقيمتها واضحاً، ووصفوا أنهارها (الفرات وروافده، دجلة وروافده، آراس، …)، وبحيرات كبحيرة أورميا ووان، وينابيع لا تحصى، إلى الآبار، والأودية، وغيرها، كما اهتمت بالثروات الباطنية لهذه الأقاليم وتبيان بعض مواردها كالحديد والزرنيخ، والملح، واللازورد، وغيرها ايضاً.
12. لم تغفل تلك المؤلفات الناحية الاجتماعية بشكل أو بآخر من خلال ذكر قبائل الكرد، وصفاتهم، وبعض تقاليدهم، ومعتقداتهم الدينية، وأعيادهم، وغير ذلك من الأمور.
لا يمكننا أن نثق ثقة مطلقة بأخبار هؤلاء الجغرافيين وما سردوه من معلومات، بحيث اختلفت درجة الثقة من مؤلف إلى آخر، وفق تطابقها مع مصادر جغرافية أو تاريخية أخرى، كما أن هناك من اعتمد منهم في نقل المعلومات عن الفترات التي سبقت عصرهم عن غيرهم وبالتالي كثرت أخطاء النساخ، وكثرت أخطاء ضبط الأسماء من كاتب إلى آخر، وقد ظهر التباين واضحاً في سرد المعلومات المعاصرة لهم عن تلك التي قرؤوا عنها أو سمعوها.
لا بد من الإقرار بصعوبة التحقيق في كل تلك المواضع والأمكنة التي ذكرتها تلك المؤلفات، وإنْ أمكن التحقق من الكثير من هذه المدن الذي وصفوها، والبحث في تاريخها كـ (همذان، وشهرزور، إربل، نصيبين، ميافارقين، رأس العين، …) فبعضها مازالت باقية حتى الآن مجهولة الأماكن، وتبقى تحديد مواضعها أمراً صعباً وتحتاج إلى دراسة وتقصٍّ، وعمل أركيولوجي أحياناً، وقد يستفاد من هذه المؤلفات كمصادر بحث لتلك البعثات الأثرية التي ستبحث عن تلك المدن والقرى والقلاع الدفينة، والتي لا تحصى.
وجدير بالذكر أنّ البحث اعتمد منهج الوصف والمقارنة والتحليل، معتمداً على مصادر عديدة معظمها أمهات الكتب التي دونت باللغة العربية، وأغلبها محققة من قبل باحثين، وأهمها تلك المؤلفات التي تخص البحث مباشرة.
– المصادر التي خصّها البحث بالدراسة:
ابن الوردي، سراج الدين، خريدة العجائب وفريدة الغرائب، تحقيق: أنور محمود زناتي، ط1، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة 2008.
ابن بطوطة، محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم، رحلة ابن بطوطة (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)، تحقيق: محمد عبد المنعم العريان،ج1- ج2، دار احياء العلوم، ط1، بيروت 1987، ص 715.
ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، تاريخ ابن خلدون – ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، ج1-8، دار الفكر، بيروت 2000.
ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، رحلة ابن خلدون، دار الكتب العلمية، بيروت 2004.
ابن شداد، عزالدين محمد بن علي بن إبراهيم، الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة، ج1 (ق1-2)، ج3 (ق1-2)، تحقيق: يحيى زكريا عبّارة، ج2 (ق1-2)، تحقيق: سامي الدهان، منشورات وزارة الثقافة – منشورات المعهد الفرنسي للدراسات العربية، دمشق ( 1956 – 1978 – 1991)
أبو الفداء، عماد الدين بن اسماعيل، تقويم البلدان، دار الطباعة السلطانية، باريس 1840، منشورات دار صادر بيروت (ب.ت).
البغدادي، صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق، مراصد الطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، تحقيق: علي محمد البجاوي، ج1، ط1، دار الجيل، بيروت 1992.
الحميري، محمد بن عبد المنعم، الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق: إحسان عبّاس، ط2، مكتبة لبنان، بيروت 1984.
الدمشقي، شمس الدين أبي عبد الله محمد أبي طالب الأنصاري، نخبة الدهر في عجائب البر والبحر، مطبعة الأكاديمية الامبراطورية، بطرسبورغ المحروسة 1865.
الذهبي، شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان، الأمصار ذوات الآثار، تحقيق: محمود الأرناؤوط، دار ابن كثير، دمشق – بيروت 1985.
الظاهري، غرس الدين خليل بن شاهين، كتاب زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك، المطبعة الجمهورية، باريس 1894.
العمري، شهاب الدين أحمد ابن فضل الله، التعريف بالمصطلح الشريف، تحقيق: محمد حسين شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط1، بيروت 1988.
العمري، شهاب الدين أحمد بن فضل الله، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، ج1-27، تحقيق: كامل سلمان الجبوري ومهدي النجم، دار الكتب العلمية، بيروت 2010.
القزويني، زكريا بن محمد بن محمود، آثار البلاد وأخبار العباد، دار صادر، بيروت (ب. ت).
القزويني، زكريا بن محمد بن محمود، عجائب المخلوقات والحيوانات وغرائب الموجودات، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت 2000.
القلقشندي، أبي العباس أحمد، صبح الأعشى، ج1-14، دار الكتب المصرية – دار الكتب الخديوية – دار الكتب السلطانية، القاهرة 1913-1922.
المغربي، أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد. كتاب الجغرافيا، تحقيق: اسماعيل العربي، ط1، المكتب التجاري للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت 1970.
المقريزي، تقي الدين أحمد بن علي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (الخطط المقريزية)، تحقيق: محمد زينهم ومديحة الشرقاوي، ج1-3، ط1، مكتبة مدبولي، القاهرة 1998.
المقريزي، تقي الدين أحمد بن علي، جني الأزهار من الروض المعطار، تحقيق: محمد زينهم، ط1، الدار الثقافية للنشر، القاهرة 2006.