بيير روندو مؤلف كتاب (أكراد سوريا)

انتسب روندو، المولود في فيرساي عام 1904، إلى كُلِّية سان-سير (Saint-Cyr) الحربية التخصصية عام 1922. و في عام 1926 تطوع للمشاركة في حروب الريف في المغرب. ثم خدم في المشرق العربي (بلاد الشام) و في الجزائر … كان طوال حياته مراقباً يقظاً لقضايا العالم العربي و الإسلامي. اهتم بصورة خاصة بمصير مسيحيي الشرق و كذلك مصير الآشوريين الكلدان. و في عام 1937, كان أحد الحضور في الدورة الأولى لمركز الدراسات العليا حول أفريقيا و آسيا الحديثة (CHEAM) في باريس. و أصبح فيما بعد مديراً للمركز خلفاً لروبير مونتاني (Robert Montagne) (في الفترة من 1954 إلى 1967(.

كان ضابطاً شاباً منتدباً إلى الإدارات السياسية في المفوضية السامية للجمهورية الفرنسية في بيروت, ثم محققاً سوسيولوجياً في فريق البروفيسور روبير مونتاني الذي كان وقتئذ مديراً لمعهد الدراسات العربية بدمشق. و ابتداءً من نهاية العشرينات, أخذ يراقب الناس و الأحداث و يجمع الملاحظات و يكوِّن الصداقات. و كانت أطروحته في الدكتوراه، و التي ناقشها في باريس عام 1946، تتناول موضوعَ: “المؤسسات السياسية في لبنان”، ذلك البلد الذي قضى في رحابه زُهاءَ عشر سنوات في فترات متقطعة و الذي خصص له مكانة كبيرة في العديد من كتبه.

و بعد أن أصبح لاحقاً مديراً لمركز الدراسات العليا حول أفريقيا و آسيا الحديثة (CHEAM) و مدرساً في العديد من معاهد الدراسات السياسية (في باريس و ليون و غرونوبل)، قام بنشاط واسع كمحلل و معلق و مُنَظِّر تربوي لجميع القضايا التي تتعلق بالعالم العربي. و نظراً لكونه متخصصاً في الإسلام و في قضايا مسيحيي الشرق فقد قام بتأهيل عدد كبير من الجامعيين و الصحفيين و العسكريين و رجال الدين. و قد ظل، و هو في الثالثة و التسعين من عمره، قادراً على إثارة إعجاب الجمهور في محاضرة مدهشة في وضوحها
(حيث وافته المنية في عمر يناهز السابعة و التسعين عاماً).”
(مقتطفات من تكريم له أعده كريستيان ديلورم Christian Delorme)

عن موقع:
“Biblio Monde”
http://www.bibliomonde.com/auteur/pierre-rondot-1411.html