مجلة ‹Kurdistan Chronicle› .. نافذة العالم على كردستان

شارك هذا المقال:

أجرى الحوار: محمد علي أحمد

صدرت مؤخراً في إقليم كردستان العراق، مجلة (كردستان كرونيكال) ‹Kurdistan Chronicle› باللغة الانكليزية، مع موقع الكتروني يحمل نفس الاسم، ولاقت اهتماماً واسعاً في الأوساط الثقافية الكردستانية، إلى جانب المهتمين في أوروبا والعالم.

مجلة Kurdistan Chronicle هي مجلة شهرية مستقلة تصدر باللغة الإنكليزية في إقليم كردستان العراق.

وبحسب القائمين على المجلة، فهي توفر تغطية إعلامية جيدة للأخبار والتطورات السياسية والشؤون الثقافة، إلى جانب مواضيع التاريخ والأعمال وغير ذلك. ويتم إصدار نسخة مطبوعة كل شهر، بينما ينشر الموقع الالكتروني مواده يومياً.

ويغطي المحتوى الموجود في Kurdistan Chronicle مجموعة واسعة من الموضوعات السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها، إلى جانب مقابلات مع شخصيات بارزة في المجتمع الكردي، ومقالات رأي لكتاب وصحفيين محليين ودوليين.

كذلك تمثل المجلة مصدراً للمعلومات لأولئك الذين يتطلعون إلى اكتساب المعرفة حول مختلف الجوانب المتعلقة بالتاريخ والثقافة والسياسة والمجتمع الكردي، والتي قد لا تكون معروفة على نطاق واسع خارج حدود كردستان.

ويشير القائمون على المجلة، إلى أن Kurdistan Chronicle، وبالإضافة إلى دورها الإعلامي، تعمل بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية العاملة في المجتمعات الكردية في جميع أنحاء العالم.

للتعريف أكثر بمجلة ‹Kurdistan Chronicle›، أجرت ‹مدارات كرد› الحوار التالي مع السيد بوتان تحسين، رئيس تحرير المجلة:

بوتان تحسين

بوتان تحسين

– هلا تفضلتم بتعريف قراءنا بمشروع مجلة ‹Kurdistan Chronicle:

– هي مجلة شهرية تصدر باللغة الإنكليزية فقط. ولها موقع الكتروني باللغة الإنكليزية، ونأمل أن نتوسع في لغات الموقع لنضيف إليها العربية والكردية والتركية.

– ما الهدف من إصدار هذه المجلة، ولماذا اخترتم اللغة الانكليزية؟

– اللغة الإنكليزية أصبحت منذ عقود طويلة لغة عالمية. وهي لغة العلم والاقتصاد والتكنولوجيا. وإذا أردنا أن نخاطب العالم فعلينا أن نخاطبه بهذه اللغة.

نحن نهدف من خلال مجلتنا إلى إطلاع العالم على كردستان من كافة الجوانب. فكردستان تشهد منذ سنوات ازدهاراً كبيراً خاصة من الناحية الاقتصادية بعد انحسار طوفان داعش والحروب المفروضة على إقليم كردستان.

هدفنا أن نفتح نافذة يطل منها الآخرون على بلادنا الجميلة التي تتعايش فيها الأديان والأعراق وتشهد مستوى عالياً من التسامح. نريد أن يعرف العالم صورة الشعب الكردي على حقيقته. وليس فقط الصورة النمطية التي تضعه في إطار المقاتل الشرس. فالكرد يحبون الموسيقى، ويستطيعون تحقيق إنجازات اقتصادية هائلة. وعندهم ثقافة رفيعة المستوى  إلخ..

– كيف تلقى القارئ الانكليزي مجلة ‹Kurdistan Chronicle›؟ وكيف كان الاهتمام الغربي بها؟

– إلى الآن ردود الفعل إيجابية جداً. وبالرغم من قصر عمرنا (أنجزنا عددين والثالث تحت الطبع) فإن صوتنا وصل إلى قناصل الدول الغربية حيث زارتنا وفود قنصلية في مقر مجلتنا وعملنا زيارات ميدانية لشخصيات مؤثرة في السياسة والاقتصاد.

على العموم نحن راضون عن عملنا بمقدار ما ينال رضا الآخرين أيضاً. ونحن واثقون من أننا نسير بخطى ثابتة نحو الهدف.

– ما الآلية التي تتبعونها في اختيار مواد المجلة؟

– نختار المواد التي نراها تتناسب مع سياسة المجلة.

ليست لدينا رغبة في إثارة مواضيع حساسة خلافية، بل نبحث عن كل ما يرصد الوجه المشرق لبلادنا. وتأتينا مقالات ومواد كثيرة، لكننا نختار منها ما يوافق سياستنا التي تتلخص في وضع صورة صحيحة لكردستان وتاريخها وثقافة شعوبها، ما يساهم في تعزيز التسامح ونبذ الكراهية من جهة، ومد جسور صوب المجتمعات الأخرى في العالم.

– صدر لكم مؤخراً عمل قيم (نفط كوردستان في العهد العثماني) بعدة لغات، هلا عرفتم قراءنا بهذا العمل؟

– هذا العمل نتيجة أبحاث مضنية في الأرشيف العثماني، ويهدف إلى رصد بدايات ظهور النفط في كردستان وتسابق الشركات الغربية على استخراجه والحصول على الامتيازات الخاصة بشأنه.

النفط في كردستان كان لعنة سببت الكوارث لشعب كردستان خلال أعوام طويلة. وربما كان سبباً رئيسياً في الصراع في كردستان وعلى كردستان. أردنا من خلال هذا العمل البحثي تتبع هذا الموضوع تاريخيا والبحث عن جذور قصة النفط في كردستان.

– هل يمكن اعتبار مشروع مجلة ‹Kurdistan Chronicle› امتداداً لما بدأتم به في كتابكم (نفط كوردستان في العهد العثماني)؟، أين تصنفون العملين في المكتبة الكوردستانية؟

– العملان مختلفان. الكتاب كما أسلفت في الجواب السابق يتابع جذور اكتشاف واستخراج النفط في كردستان.

أما المجلة فتهتم بالحاضر أكثر من الماضي. المجلة ترسم صورة كردستان الحقيقية وليس الاستشراقية التي تصور الكرد على الأغلب فرساناً نبلاء ومقاتلين شرسين.

نحن في المجلة سفراء لجمال وطننا وازدهاره.

شارك هذا المقال: