في خمسينية حريق سينما عامودا
لم تعد عامودا (موسكو الحمراء) حيث كانت الأزقة تمتلئ بالمناقشات وتصبح شوارعها مسرحا للمظاهرات والتصادمات بين الشيوعيين والإخوان المسلمين قبل الوحدة مع مصر. كل شيئ فيها تغير، ساد الخوف والشك والسرية وإحتل الدفاع المدني والإتحاد القومي المكان، وأصبحت أخبار ثورة الجزائر و وتأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر وحلفي بغداد والناتو وتآمرالإستعمار والإمبريالية والصهيونية وعملائها من الإقطاع والرجعيين ضد الأمة العربية وطليعتها الجمهورية العربية المتحدة بزعامة جمال عبدالناصر، وثورة تموز في العراق وعودة الزعيم مصطفى البرزاني إلى عراق يتقاسمه الكرد والعرب حديث الشارع في عامودا. كنا نساق إلى المسيرات المدرسية ونجوب الشوارع برفقة الموسيقى الحماسية التي كانت تعزفها فرق الكشافة في المناسبات العديدة وننشد لبلاد العرب أوطاني.