التهميش الممنهج للوجود الكردي تاريخيا في جغرافية شعوب آريا القديمةفي ظل هيمنة

  “من طبيعية الأقوام أن يكتبوا تاريخهم بطريقة خاطئة” -إرنست رينان   الملخص يُقال التاريخ رواية المنتصر، يرسمه على مقاسه بداية، ثم يلونه كما يشتهي نفسه، ليس هذا وحسب فبالإضافة إلى ما هو مخطط له،تتشارك عوامل كثيرةمنها ما يكون نتيجة ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية في صياغة الرواية التاريخية،فالإشكاليات التي رافقت التوثيق التأريخي كانت حاضرة…

قراءة المزيد

لا وجود للكورد في التاريخ ؟

منذ 3800/3700 ق.م، اخذت ثقافة جنوبي بلاد الرافدين، و التي نسميها اوروك، بالانتشار، فوصلت إلى كرمنشاه (موقع گودن تبه) و ربما إلى قاشان أيضاً (موقع سيالک تبه)، هذا من جهة الشرق، بينما تبلغ في جهة الشمال منطقتي ايلازيگ و ملاطيا في طوروس الشرقي. يبدو أن انتشار ثقافة اوروك كان ورائها عدة أسباب من بينها تأسيس محطات/مستعمرات تجارة على يد مجموعات بشرية وركائية، هدفها تغذية متطلبات الجنوب الرافدي من المواد الأولية الغير متوفرة في الجنوب. لقد استمرت هذه المحطات الوركائية ضمن المجتمعات المحلية لغربي الهضبة الإيرانية و أعالي الفرات لغاية 3150/3100 ق.م. نستطيع أن نقول بأن، أحفاد العُبيديين الذين كانوا قد استوطنوا الجنوب الرافدين لأول مرة قادمين من زاگروس الأوسط، أحفادهم الوركائيين يعودا و ينتشروا في الشمال الرافدي و في أجزاء من غربي الهضبة الإيرانية. ثم تنهار فجأة و تختفي كافة المحطات/المستعمرات التجارية الوركائية هذه، و معها الثقافات المحلية أيضاً على الهضبة الإيرانية و في شرقي الأناضول، دون أن نعرف السبب.

قراءة المزيد