علاقة جمعية خويبون بجمعية “نادي الإرتقاء الكردي” في وثيقة بريطانية

شارك هذا المقال:

مصادر وثائقية بريطانية
اصدارات أرشيف جامعة كامبريدج
الصفحة 451-453 من المجلد 8
1930-1939
إعداد: ا.ل.ب. بورديت[1]

 مذكرة من ضابط خدمة خاص

بغداد إلى المخابرات الجوية في مقر الجوية 9 نيسان 1931  الرقم (I/Bd/10)

بخصوص أحدث المعلومات الاستخباراتية  حول المجتمع الكردي، مشيرة إلى حل الجمعيات القديمة واندماجها فيما يسمى رزگاري، بمشاركة الشيخ أحمد برزاني[2] وتوفيق وهبي[3] وشخصيات أخرى، محددة الاهداف والمواقف، جزء من أهدافهم كان تشكيل كتلة كردية.

سري

من: ضابط في الخدمة_ بغداد

إلى: الاستخبارات الجوية، مقر الجوية

 الموضوع: أخبار الكرد

مساهمة من مصدر موثوق:

لقد تم حل جمعيتي بشتيوان و (K.P.K)[4]  ليتم دمجهما في جمعية جديدة تسمى رزگاري (جمعية المرحلة الحاسمة)

الراعي: الشيخ أحمد البرزاني

الرئيس: توفيق وهبي

اللجنة: الدكتور شكر محمد[5]

 فتح الله أفندي ( وزارة العدل)

أمين رواندوزي ( ضابط في الجيش العراقي)

مكان الإجتماع: منزل الدكتور شكر في البوابة الجنوبية (South Gate)

الأيام: مساء كل يوم خميس

علماً أن أمين زكي[6] و أحمد أفندي ليسا أعضاء في المجموعة، فقط معروف جياووك[7] (Chiawook) العضو في الحزب القومي ( حزب الإخاء الوطني). أمين زكي عضو في حزب التقدم. و أحمد أفندي يشغل منصب نائب في البرلمان.

الجمعية على إتصال مع جمعية خويبون و هي بصدد إرسال رئيسها برفقة يوسف مالك (كاتب سري) من الموصل للقاء

أكرم[8] أفندي خويبون – دمشق

بدرخان[9] – بيروت

كابتن رسام – حلب، 15 آذار، فندق بارون في الساعة السابعة صباحاً.

سيغادرون غداً بشركة الشهبندر للنقليات.

و قد كان  اللقاء بالكابتن رسام بطلب و ترتيب من الكابتن كوب.

الأهداف هي الحصول على تمويل من جمعية خويبون لشرح الوضع الحالي في العراق و لتزويد الكابتن رسام بالمعلومات الكاملة بما فيها المشاكل في كردستان، مطالب الكرد وبشكل خاص تحضير وثائق وإرسالها إلى عصبة الأمم  والتي من شأنها  توضيح أن سبب وجود حركة الثوار تعود إلى عمليات استفزازية، واستخدام السلاح على الحشود خلال انتخابات السليمانية، و قتل الكرد بالقنابل و تقاعس عصبة الأمم عن تنفيذ وعودها للكرد.

الجمعية غير راضية عن النشاط الحالي للشيخ أحمد البرزاني، لكنها ترى أنه يؤمن الدعاية اللازمة للجمعية.

أعضاء الجمعية على ثقة بأن عصبة الأمم لا يمكنها تجاهل الموقف الذي تم الكشف عنه ويجب عليها أن تدرك أن التقارير الموجهة إليها حتى الآن قد حجبت العلاقات الفعلية بين الكرد والحكومة، وأكثر من ذلك فانها شوشت عمل عصبة الأمم.

وهم على اعتقاد بأن عصبة الأمم أصدرت على الفور إعلاناً تؤكد للعالم أنها تنوي القيام بواجباتها، و أنهم في رزگاري باستطاعتهم حض الشيخ محمود على العودة إلى بيران (Piran).[10]

تم توجيه نداء إلى ساراغار بك (Saragar Beg) في باريس لتأمين الأموال اللازمة لتمكين المندوبين من السفر إلى جنيف و دعم تمثيلهم في الدورة الصيفية القادمة.

و قد قامت جمعية خويبون بحملة لجمع التبرعات من الأغنياء الكرد في أمريكا.

يعتقد أنه لم يسبق أبداً إن كان الوضع يدعو للتفاؤل كما هو الحال الآن للحصول على قدر من الإستقلال والأمان تحت ضمانات محدودة.

هنا في العراق قام ياسين باشا و مزاحم الباججي (وزير الإقتصاد) في الأيام القليلة الماضية بمقابلة أعضاء من الجمعية و أكدوا لهم اهتمامهم.

ملاحظة: لقد عبر مزاحم عن رأيه سابقاً بأن تشكيل كتلة كردية سيكون لها منافع، لكنه يخشى من أن ينجم عن ذلك علاقات سيئة مع تركيا.

ترى الجمعية أن دولة كردية ذات حكم ذاتي تتمتع بعلاقات إيجابية مع لواء إسكندرون و العراق قد تشكل نواة كتلة كردية من شأنها مع مرور الزمن أن تمتص شمال شرق تركيا و جنوب غرب إيران و تكبح مخططات الطورانية التركية للتوسع نحو أذربيجان والربط مع الأتراك الموجودين بكثافة في إيران.

لكنهم لا يعتبرون ذلك ضمن السياسة العملية إلا كمؤشر على الخير المحتمل الذي تحتفظ به دولة مستقلة في العراق أن تحتفظ بها في السياسة البريطانية والعراقية. من ناحية أخرى، لا يمكنهم العثور على أي آثار سيئة باستثناء بعض التوترات مع تركيا، البلد الذي يعتبرون أنه من المحتمل أن تكون لهم علاقة ودية معه في ضوء ماضيها.

على العموم، لذلك فإن أعضاء رزگاري يرون المستقبل مشرقاً وعلى ذلك أطلقوا على أنفسهم إسم جمعية المرحلة الحاسمة.


[1]A.L.P. Burdett, Records of the Kurds: Territory, Revolt and Nationalism, 1831–1979 
British Documentary Sources (2015).

[2]  الشيخ أحمد البرزاني: (1896 – 1969م) قاد ثورة ضد الحكومة العراقية عام 1930م. وهو شقيق الزعيم الكردي الراحل ملا مصطفى البرزاني.

[3]  توفيق وهبي: (1891-1984م)  ولد في مدينة السليمانية، له العديد من الدراسات والمؤلفات عن اللغة الكردية.

[4]  لا أعلم إلى أي جمعية يشير الاختصار

[5]  الدكتور شكري محمد سكبان: (1881-1960م) مواليد مدينة أرغاني لتابعة لدياربكر كان ممثل جمعية خويبون في بغداد،  تبنى الطروحات الكمالية  فيما بعد.

[6]  محمد أمين زكي: (1880-1958م) من مواليد السليمانية، مؤرخ و سياسي كردي أسس “جمعية أو نادي  الارتقاء الكردي” في بغداد عام 1930م.

[7]  معروف جياووك: (1885-1958م) ولد في بغداد وهو من مؤسسي ” نادي الارتقاء الكردي ” له مؤلفات عدة منها، القضية الكردية و مأساة بارزان المظلومة

[8]  أكرم أفندي: (1891-1974م) هو أكرم جميل باشا من كرد مدينة ديار بكر. أقام في دمشق إلى جانب أبناء عمومته من آل جميل باشا.

[9]  بدرخان: (1895-1978م) هو الأمير كاميران بدرخان ممثل خويبون في بيروت.

[10]  كهف في منطقة بنجوين (المترجمة)، المعلومة شفوياً عن الدكتور هيرش عبد الله، استاذ قسم التاريخ في جامعة السليمانية

شارك هذا المقال: