آلان بوتان – حضور الأغنية وغياب الاسم

صورة آلان بوتان مع شفان پرور و گلستان - مصدر الصورة شيركو كنعان عكيد صديق الفنان الراحل آلان بوتان

شارك هذا المقال:

تزخر الساحة الفنية الكوردستانية بأسماء فنية لامعة تركت بصمتها الفارقة في هذا المضمار فمنهم من انتشرت اعمالهم بشكل واسع واشتهرت على مدار الجغرافيا المحلية بل وحتى العالمية, ومنهم من لا  يزال قابعا في الظل  ينتظر فرصته للانتشار والتوسع وهذا -لا شك- طموح مشروع لكل فنان. ولا يخفى علينا الدور الاساسي الذي تلعبه وسائل الاعلام في الترويج لهذا الفنان او ذاك ,فمن خلالها يتسنى للجمهور التعرف اكثر على  اعمال كل فنان  و مدى تميزه عن الآخرين, رغم ان بعضهم قد لا يحظى بنصيبه العادل في وسائل الاعلام لسبب او لآخر.

وفي هذه العجالة سنحاول تسليط الضوء على فنان شامل ومتميز ممن لم يحظوا بنصيبهم العادل,رغم الانتشار الواسع لأعمالهم الفنية ونقصد هنا الفنان الراحل آلان بوتان.

ولد الفنان شاهين محسن درويش المعروف باسمه الفني آلان بوتان سنة 1959 لأسرة وطنية فكان مشغولا بالهم الكوردي منذ نعومة اظفاره حتى يوم غيابه ورحيله عن عالمنا.

استطاع شاهين ان يجسد ذلك الهم الكوردي في فنه وشعره واغانيه حيث كتب ولحن العديد من الأغاني المعروفة للجمهور الكوردستاني و والتي ادى معظمها الفنان الكبير شفان برور بالإضافة الى الفنان الجميل جوان حاجو . ولعل من اشهر تلك الأغاني التي كتبها بنفسه ولحنها:
Min Bêriya Te Kiriye
Serhildan jiyan e
?Lo me çi kir, me çikir
كما ولحن اغنيتين من كلمات شيركوه عكيد والذي لم يذكر اسمه على الغلاف بناء على طلبه , وهما :
HEVALNO و Wa hatin pêşmergên me
كما قام بتلحين اغنية Gula deviya للفنان جوان حاجو وكلمات شيركوه عكيد.

تمكن شاهين من انجاز ألبومه الأول (أفراح وأتراح şîn û şadî) قبيل مرضه باشهر قليلة, حيث ضم مجموعة جميلة من الاغاني التي كتبها ولحنها وعزفها بنفسه بل وحتى انه صمم الغلاف الخارجي ايضا حيث كان رساماً وخطاطاً مميزاً أيضاً. لم يتسن لذلك الانسان المبدع ان يروج لألبومه الأول حيث دخل في غيبوبة طويلة لأكثر من 5 سنوات اثر ازمة قلبية  ليفارق بعدها الحياة في العام 2003

إن المزايا التي كان يتمتع بها الفنان الراحل شاهين من جرأة وشجاعة وتضحية بالإضافة إلى أن مواهبه الفنية المتعددة تجعل منه فنانا متميزا بحق.ولو قيض له ان يعيش الى يومنا لهذا , لكانت له مكانته التي يستحقها على الساحة الفنية.

كان أول من غنى لشهيد نوروز (سليمان آدي) حيث كتب ولحن اغنية (سليمان) وكان اول من اشار الى خطورة الارتباط بالأنظمة المعادية للكورد وكوردستان من خلال اغنيته Lo me çi kir والتي ابدع فيها الفنان شفان.

غنى للشهداء وغنى للمعتقل والشهيد … وغنى كثيرا لكوردستان التي كان يعيش حلم تحررها في كل لحظة من حياته.

إن من حق ذلك الانسان الفنان الذي كرس فنه وابداعه في خدمة قضايا شعبه , أن نستذكره ولا ننسى ما قدمه من فن جميل واغان رائعة سنبقى نرددها على الدوام.

فلترقد روحك بسلام يا ايها الفنان الرائع.

شارك هذا المقال: