أسطورة شاهميران ŞAHMERAN

شارك هذا المقال:

الترجمة عن اللغة التركية : محمد علي أحمد

قبل آلاف السنوات , و بالقرب من مدينة طرسوس[1] الحالية , في مغارات تقبع تحت طبقات الأرض السبع , عاشت جماعة من الأفاعي . كانت جماعة الأفاعي هذه , و التي تسمى Meran ذكية جداً و طيبة القلب . و كانت تعيش بسلام حياة سعيدة هانئة , مؤمنة بالصداقة و المحبة . و كانت على رأسهم الجميلة الفاتنة ذات الشباب الدائم Şahmeran , و حين وفاتها , انتقلت روحها إلى جسد ابنتها التي خلفتها .

تقول الأسطورة أن الشخص الذي قابل Şahmeran اسمه Camsab . كان هذا الشاب ابن عائلة فقيرة , و يجني قوت يومه ببيع الحطب مع رفاقه . و في أحد الأيام وجد Cemsab و رفاقه بئراً مليئاً بالعسل , و شرعوا باستخراجه  و الانتفاع به , و كان Cemsab هو الذي ينزل البئر لاستخراج العسل . وحين نفذ العسل من البئر , تخلى أصدقاء Cemsab الجشعين عنه و تركوه في البئر .

في قاع البئر , وجد Cemsab فتحة , و أخذ يوسعها بسكينة كانت في جيبه , و بعد جهد طويل تمكن من الانتقال إلى فسحة أوسع , و وقع مغشيّاً عليه من التعب . و حين استيقظ , وجد نفسه محاطاً بالأفاعي و الثعابين . ثم جاءت Şahmeran التي كانت نصف إنسان و نصف أفعى , و شرعا بالحديث , و قص Cemsab عليها حكاية الخيانة التي تعرض لها . و بعد أن أنهى الشاب قصته , أخبرته Şahmeran أنها ستقوم بإخراجه من البئر بشرط أن يكتم سر مخبأها طوال حياته , فقطع الشاب لها وعداً بذلك .عندها , قامت Şahmeran بتزويد Cemsab كفايته من الأموال , و أخرجته من البئر .

و حين عاد الشاب إلى قريته , سمع أن الأطباء وصفوا لحاكم بلاده المريض , أن يأكل من لحم Şahmeran كي يتماثل للشفاء , فأطبق صامتاً . و في يوم من الأيام , بينما كان يتسامر مع أصدقائه , أخبرهم سهواً أنه قابل Şahmeran , فما كان منهم إلا أن أوصلوا الخبر للحاكم . فقام الحاكم باستدعاء Cemsab و سأله عن مكان Şahmeran , فرفض Cemsab طلب الحاكم رفضاً قاطعاً . فقام وزير الحاكم بإغراء الشاب بالمال و الذهب و عرض عليه منصب الوزارة , فدلّ Cemsab الوزير على مخبأ Şahmeran .

فذهب الوزير إلى البئر , و قام بتلاوة بعض التعاويذ السحرية , و أخرج Şahmeran من البئر على صفيحة من ذهب , فانقض رجال الوزير عليها و قاموا بقتلها , و أخذوا لحمها إلى الحاكم , وشفي الحاكم فور تناوله اللحم .

هذه هي قصة إخلاص و حسن نية Şahmeran تجاه البشر , و الخيانة التي قوبلت به بالمقابل . و لا زالت الأفاعي تجهل مقتل Şahmeran و تظنها على قيد الحياة .
عن موقع SDN التركي ( بتصرف في الترجمة )



[1] Tarsusمدينة تركية من مدن الأناضول – المترجم

شارك هذا المقال: