ماضي وحاضر نشر الكتب باللغة الكردية في سوريا

شارك هذا المقال:

ماضي وحاضر نشر الكتب باللغة الكردية في سوريا

(الآراء الواردة في البحث تعبّر حصرياً عن رأي كاتبها وليست بالضرورة أن تعكس رأي المؤسسة).

ترجمة: عمر رسول

 المحتوى:

  • الكتّاب الكرد ونتاجاتهم في سوريا
  • لغة أمٍّ مُعَرْقَلة
  • الكتابة رغم ضغط النظام
  • المترجمون
  • التصحيح قبل الطباعة والتصميم
  • منظمات الكتّاب
  • أيام الأدب، تجمعات إحياء المناسبات، المسابقات والجوائز

 

  • نشر الكتب باللغة الكردية في سوريا
  • المرحلة العثمانية (حتى 1918)
  • الانتداب الفرنسي (1920- 1946)
  • الدولة السورية بعد الانتداب الفرنسي (1946- 2006)
  • من 1946حتى 1962
  • حكومة حزب البعث (1963- 2006)
  • من 1963 حتى 1990
  • من 1991 حتى 2000
  • فترة حكم بشار الأسد (بداية القرن الحادي والعشرين)
  • بعد أحداث القامشلي
  • حركة الطباعة وأنواع الكتب المطبوعة في سوريا ولبنان
  • الإعلان عن الكتب ومراجعتها
  • نشر الكتب الكردية في سوريا ولبنان
  • الناشرون الكرد ودور النشر
  • دور النشر والطباعة
  • عدد نسخ الطبعة الواحدة
  • توزيع الكتب وبيعها
  • مكاتب بيع الكتب
  • توزيع الكتب
  • توزيع الكتب في الخارج
  • المبيعات
  • الأسعار
  • معارض الكتاب
  • حقوق الطبع
  • القرصنة
  • المعيار الدولي لرقم الكتاب (ISBN)
  • قرّاء الأدب الكردي والمكتبات العامة في سوريا
  • معرفة القراءة والكتابة باللغة الكردية
  • المكتبات العامة في سوريا والإصدارات الكردية
  • النشر على الانترنيت
  • المشاكل العامة وآفاق التطور المستقبلي لنشر الكتاب الكردي في سوريا
  • اتجاهات جديدة في نشر الكتاب الكردي

الخاتمة والتوصيات

الملاحظات

المصادر

 

 

 

 

محتوى البحث وبعض المصطلحات

إنّ إحدى الدول التي تعيش فيها الكرد هي الجمهورية العربية السورية. ومع أنّ نشر الكتب باللغة الكردية محظور في سوريا فإنّ الكرد هناك يسعون إلى نشر الكتب والدوريات بلغتهم.

من المفيد أن أذكّر القارئ ببعض الحقائق التي تخصّ البحث. يتكلم الكرد في سوريا اللهجة الكرمانجية. ومع أن الأبجدية الرسمية في سوريا هي الأبجدية العربية فإنّ الكتّاب الكرد يستخدمون الأبجدية اللاتينية في كتاباتهم مثل أقرانهم في تركيا.

يطلق الكرد على الجزء الكردستاني الواقع تحت السيطرة السورية اسم “كردستان الغربية” أو “كردستان الجنوبية الغربية”. لذا فإنّ كردستان الغربية تعني في هذا البحث الجزء الشمالي من سوريا، والمحاذية للحدود التركية. ويشير مصطلح الكاتب الكردي في البحث إلى كل كاتب أصدر على الأقلّ كتاباً باللغة الكردية.

الكرد في سوريا  

يقطن الكرد في الجزء الشمالي من الجمهورية العربية السورية. ويمرّ الخط الحدودي بين تركيا وسوريا من المنطقة التي يقطنها الكرد. هناك عوائل كردية منفصلة عن بعضها تعيش على جانبي الحدود.

يقدّر نسبة سكان الكرد من العدد الإجمالي لسكان سوريا 8.5 % أو 10 % (1). وإذا كان عدد سكان سوريا هو 17. 980. 000 (2) في عام 2004، وفقاً للتقديرات، فإن عدد الكرد سيكون وفقاً لذلك بين 1. 528. 000 و 1. 798. 000. يعيش معظم الكرد في المناطق الشمالية: الجزيرة، وجياي كُرمينج (كرداغ)- (جبل الأكراد-المترجم)، وكوباني (عين العرب) بالإضافة إلى كل من حلب ودمشق(3).

كانت سوريا جزءاً من الإمبراطورية العثمانية ولكنها احتلت من قبل الإنكليز والفرنسيين في نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918. وفي عام 1920 وقعت تحت الانتداب الفرنسي.  دام الانتداب حتى عام 1946. أصبحت سوريا دولة مستقلة في عام 1946.

جرى احصاء استثنائي عام 1962 في منطقة الحسكة حيث الغالبية الكردية، وكنتيجة لذلك تم تجريد 120. 000 كردياً، ما يشكل نسبة 20 % من نسبة الكرد في سوريا، من حقوق المواطنة بموجب المرسوم 93. وهذا يعني أنّ من شملهم الإحصاء أصبحوا غرباء في سوريا. ومنذ ذلك الحين تم معاملة هؤلاء كأجانب، ولكن في الواقع هم ليسوا مواطنين لأي بلد. وقد منحوا في سوريا بطاقة يُعرف حاملها بأجنبي.

يعدّ هذا التمييز ضد الكرد جزءاً من سياسة التعريب. ومع أن الأجانب يعيشون في سوريا فإنّهم لا يستطيعون شراء الممتلكات وتسجيلها بأسمائهم، ولا يستطيعون التصويت أو الانتخاب، لا يملكون جوازات السفر لهذا لا يستطيعون السفر إلى الخارج. لا يعدّ الزواج بينهم أو بين مجموعات أثنية أخرى زواجاً شرعياً. ولهذا السبب لا يستطيع أبناءهم من ممارسة الكثير من حقوقهم المدنية. وقد وصل عدد الأجانب عام 1996 وفق المصادر الكردية إلى 200. 000. ولكن العدد الذي ذكرته الحكومة السورية لمنظمة هيومان رايتش ووتش هو 67. 465 (4) ويعتقد أن العدد أصبح الآن 300. 000 (5).

هناك فئة أخرى من الكرد في سوريا تُعرف بالمكتومين. وهؤلاء ليسوا مقيدين في السجلات، وحتى أنهم لا يمتلكون بطاقة الأجانب الحمراء. لقد اعترفت الحكومة السورية في عام 1996 بأن عدد الكرد المكتومين هو تقريباً 75. 000 (6) ويقدّر عددهم اليوم بـ 100. 000 (7). إنّ أبناء هذه الفئة يتعرّضون للتمييّز بطرق مختلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر لا يحق لهم التعليم في المدارس الرسمية إلاّ فيما ندر. ووفقاً لتقرير هيومان رايتس ووتش يمارس التمييز ضد المكتومين على مستوى التعليم وعلى الأسس القانونية والإثنية (8).  وبصدد الضغط الذي تمارسه الحكومة السورية على الكرد في سوريا تذكر منظمة هيومان رايتش ووتش في إحدى تقاريرها: “أشكال عديدة من الحظر على اللغة الكردية، رفض تسجيل الأولاد بأسماء كردية، استبدال الأسماء الكردية للأمكنة بأسماء عربية جديدة، حظر الأعمال التي لا تكون بأسماء عربية، حظر المدارس الكردية الخاصة، ومنع الكتب وكل المواد الأخرى المكتوبة باللغة الكردية”(9).

وقد ورد في التقرير عينه: “إنّ الكتب الكردية والمواد الأخرى المكتوبة باللغة الكردية يتم تداولها في سوريا ولكن بنفقات باهظة حتى تتمكن المجموعات الكردية من طباعتها. وبصدد ذلك يقول أحد المثقفين الكرد: لا يسمح بطباعة الأغاني، والفلكلور والقصص في الكتب. ولكننا نطبع هذه المواد بالطرق السرّيّة وبأسعار تفوق الأسعار الاعتيادية بأضعاف مضاعفة. نمتلك جمعية ثقافية في بيروت. والهدف الرئيسي لجمعيتنا هو نشر الكتب بالكردية، تلك التي يكتبها المؤلفون الكرد، والكتب الأخرى التي يكتبها آخرون حول القضية الكردية. نُدخِل هذه الكتب إلى سوريا ونوزّعها. تشتري بعض المكتبات في دمشق وحلب هذه الكتب الممنوعة منّا لبيعها. إنهم يشترونها لأنّهم يدركون أن بيعها أمر مؤكد.

أشار دبلوماسيون أوربيون في عام 1994 بأن “حيازة الكتب الكردية مسموحة، بالرغم من أن توزيعها محدود للغاية. ولكن يبدو أن طباعة الكتب الكردية غير مسموح بها، لهذا فإن الكتب الكردية يتم استيرادها (بشكل غير قانوني) من لبنان أو شمال العراق (كردستان العراق)”.

سألتْ منظمة هيومان رايتس ووتش الحكومة السورية سؤالاً بخصوص إذا ما كانت تسمح بطباعة الكتب المكتوبة باللغة الكردية في سوريا، وإذا ما كان توزيع وبيع الكتب المطبوعة باللغة الكردية خارج البلاد هو أمر قانوني. ولكن الجواب الرسمي للحكومة في تموز/يوليو 1996 لم يتطرق إلى هذه المسائل (10).

ورداً على سؤال طرحه سردار آكيناس، الصحفي في تلفزيون سكاي التركية، في 25 كانون الأول/ ديسمبر، قال الرئيس السوري بشار الأسد إنّ عدم حصول بعض الكرد على حقوق المواطنة في سوريا هو نتيجة لخطأ فني، وبأنهم سيمنحون الجنسية السورية قريباً. ومع ذلك، فإنهم لم يحصلوا عليها بعد ونحن في (حزيران عام 2006).

  • الكتّاب الكرد وانتاج الكتاب في سوريا

كتبَ بعض الكتّاب الكرد الكُتب الكردية بلغتهم الأم في سوريا ونشروها حتى في ظل هذه الظروف الصعبة. سأحاول أن أشرح لكم كيف يتم انجاز ذلك في المراحل المختلفة.

1-لغة أمٍّ مُعَرْقَلة

لقد سبق وذكرنا أن اللغة الكردية قد تعرضت للعرقلة بطرق مختلفة، منها خلق الصعوبات أمام تعلّم اللغة الكردية في المدارس، ونشر الكتب، والدوريات، والأشرطة السماعية وأشرطة الفيديو المسجّلة بالأغاني الكردية، بل وحتى التحدث باللغة الكردية في المؤسسات الرسمية للدولة (11). لقد كان نشر الكتب والمجلات باللغة الكردية مسموحاً في ظل الانتداب الفرنسي لسوريا، ولكن عندما أصبحت سوريا دولة مستقلة، بدأت العرقلة أمام النشر.

2-الكتابة رغم ضغط النظام

إنّ أوّل كتاب كردي نشر في سوريا كان للمؤلف الكردي حسين حزني موكرياني المولود في كردستان الشرقية (في إيران). فيما بعد كتب جلادت بدرخان بضع كتب بالكردية ونشرها في سوريا في ثلاثينيات القرن الماضي. وجلادت مشهور أيضاً، كونه أعدّ الألفباء الكردية على أساس الأبجدية اللاتينية. لقد كتب كتبه بهذه الأبجدية ونشرها. حتى ذلك الوقت كانت الأحرف العربية تستخدم في الكتابة الكردية. انتشرت ألفباء جلادت في كردستان الغربية والشمالية (سوريا وتركيا) ولا زالت تستخدم حتى الآن. نشر جلادت كتبه تحت اسم مكتبة بدرخان

Kitêbxana Hawarê)) في دمشق في ثلاثينات القرن الماضي. كما أنه نشر كتب أخيه كاميران بدرخان وبعض الكتب الأخرى باللغة الكردية، مجموعها عشرة كتب، توزّعت بين المجموعات الشعرية، وكتب الألفباء، والكتب الدينية. وكانت بين الكتب المنشورة كتاباً مترجماً، ويعدّ أول ترجمة إلى اللغة الكردية نشرت في سوريا. لقد كان جلادت وأخوه كاميران معارضين للحكومة التركية، وكانا قد فرّا من تركيا لأسباب سياسية.

كان مؤلفو خمسة من الكتب المنشورة بالكردية في سوريا في أربعينيات القرن الماضي هم مهاجرون من كردستان الشمالية. وقد وُزِّعت قصائد أحدهم وهو الشاعر جكرخوين في كل من كردستان الغربية وكردستان الشمالية، وكانت تنتقل من يد إلى أخرى، وكانت تحفظ بصماً وتنسخ. وهكذا، انتقلت نتاجات الكتّاب الكرد المنحدرين من كردستان الشمالية إلى الشمال مرة أخرى. لقد ألهمت هذه القصائد الجميلة العديد من الناس للبدء بالقراءة والكتابة باللغة الكردية. والعمل الأبرز الذي نشر في هذه الفترة هي الملحمة الغرامية “مم وزين”، التي كتبت في عام 1695 م.

أعدّ “رشيد كرد” كتاباً في قواعد اللغة الكردية ونشره في خمسينيات القرن الماضي. وفي عام 1955 أسّس عثمان صبري مع مجموعة من أصدقائه “جمعية إحياء الثقافة الكردية”-

Komela Vejîna Çanda Kurdî في دمشق. وكان من بين أهدافهم من وراء تأسيس هذه الجمعية تعليم الكرد القراءة والكتابة باللغة الكردية. (12)

إن الكتب التي ذكرتها حتى الآن كانت كتباً شعرية، ودينية، وكتب الأبجدية. وقد كان جكرخوين هو صاحب أول قصة منشورة، وكَتَبَ عثمان صبري، من بعده، في فترة الأربعينيات والخمسينيات بضع كُتبٍ نثرية.

وفي عام 1957 تم تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK-S) بشكل غير قانوني في سوريا، وبدأ بنشر جريدة Dengê Kurd باللغة الكردية وبالأبجدية اللاتينية. كانت أهمية Dengê Kurd كجريدة هي أنها كانت تنشر بشكل دوري فضلاً عن محتواها السياسي. وقد كتب نورالدين ظاظا الذي ترأس الحزب لبعض الوقت، في مذكراته أن بعض الكتب الكردية نشرت سراً في ذلك الوقت (13). كما أن صلاح بدرالدين أحد القادة المستقبليين للحزب، ذكر: مع أنه كان صغيراً جداً في تلك المرحلة، فإنه شارك في نشاطات خلية سرية للحزب حيث تم توجيهها بقراءة الألفباء التي كتبها عثمان صبري (14).

كان من المستحيل نشر الكتب باللغة الكردية في سوريا في فترة الستينيات والسبعينيات. لقد ظهر كتابان فقط خلال هذين العقدين في بيروت، وكان مؤلف الكتاب الأول هو أكرم جميل باشا (باسم مستعار C.P.C) والآخر كان جكرخوين. هنا لا بد من ذكر الأطروحة التي قدمها محمد أنور علي حول الملحمة الكردية المشهورة “مم وزين -(Mem û Zîn) في جامعة القديس يوسف في لبنان عام 1972 (15)، حتى ذلك الوقت كانت هذه أول أطروحة حول الأدب الكردي في جامعة عربية.

نظراً لأن نشر الدوريات والكتب لم تكن ممنوعة أو غير قانونية في ظل الانتداب الفرنسي حتى عام 1946، فقد كان ناشري هذه الكتب، ودور النشر التي نشرتها، والمدينة التي نشرت فيها كانت معروفة. ولكن تغير هذا الوضع فيما بعد وأجبرت الظروف القمعية الكتّاب الكرد على نشر كتبهم في لبنان (بيروت) كمكانٍ للنشر أو في دمشق.

إنّ جميع مؤلفي الكتب الكردية التي نشرت في سوريا حتى ثمانينيات القرن الماضي كانوا من كردستان الشمالية. ولأول مرّة ظهر في الثمانينيات من القرن العشرين كتّاب محليين من كردستان الغربية ولدوا في الخمسينيات والستينيات من القرن نفسه.

لقد ازداد عدد المؤلفين الشباب المحليين في تسعينيات القرن العشرين، ويعدّ العقد الأكثر نتاجاً من حيث الكتابة والنشر. وجاء هذا نتيجة للنشاطات التي جرت مبكراً في كردستان الغربية بالإضافة إلى ازدياد الروابط مع الكرد في كل من كردستان الشمالية وكردستان الجنوبية (العراق). وثمة عوامل أخرى هامة أيضاً: نشاطات الأحزاب السياسية في كردستان الغربية، وتطور الاتصالات، والبرامج التلفزيونية الكردية، واستخدام اللغة الكردية الشفوية والكتابية في كل الحقول بعد تحرّر الكرد في كردستان الجنوبية من نظام صدام حسين، ونشر الكتب الكردية في أوروبا. من الأهمية بمكان أن نذكر أيضاً أنّ عدداً من الكرد الذين تلقّوا تحصيلهم العلمي في الخارج قد عادوا إلى سوريا في الثمانينيات من القرن الماضي، وأبدوا اهتماماً كبيراً باللغة الكردية وأهميتها. نُشِرت بعض المجلات باللغة الكردية، ونُظِمت دورات لتدريس اللغة الكردية(16). وفي النصف الثاني من عقد الثمانينيات ساهم بعض الفرق الفنية والفولكلورية في خلق ديناميات جديدة في الأدب. ومن أكثرها شهرة كانت فرقة خاني (Koma Xanî). لقد تأسست الفرقة في حلب عام 1988 على يد الشاعر محمد حمو وكانت تقف وراء تنظيم نشاطات الفرقة لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء. وبعد انقطاع قصير في عام 1992 عادت الفرقة واستأنفت نشاطاتها. كما أن فرقة خاني نظّمت مهرجان الشعر الكردي (Mehrecana Helbesta Kurdî)  في 22 تشرين الأول، الذكرى السنوية لوفاة الشاعر الكردي جكرخوين. لقد تم الإعلان عن هذا اليوم كيومٍ للشعر الكردي في سوريا.

كان من بين كتّاب الجيل السابق الكثير من رجال الدين، ومعظم الكتاب من الخمسين الذين نشروا نتاجاتهم في التسعينيات كانوا تقريباً من مواليد الخمسينيات والستينيات، ويوجد بينهم عدد قليل من رجال الدين. وقد نَشَرَتْ كاتبتان نتاجاتهما في الفترة نفسها لأول مرة، وهما ديا جوان وكچا كرد.

وفي بداية العقد الأول من العام 2000 صُدِرت كتب للعديد من الكتّاب الجّدد. ولكن حصلت صدامات بين العرب والكرد في 12 آذار عام 2004 أثناء مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي. وفقاً للمصادر الكردية، لقى أربعون شخصاً حتفهم، معظمهم من الكرد، أثناء قمع الصدامات التي سرعان ما انتقلت إلى مدن أخرى. وحسب تصريح لوزير الداخلية السورية فقد قتل 25 شخصاً، والمئات من الكرد جرحوا واعتقلوا (17). في ظلّ هذا القمع استطاع أربعة كتّاب فقط من نشر الكتب الكردية ذاك العام.

كانت توجد فقط ثماني كاتبات من بين الكتّاب في كردستان الغربية. ولكن يعتبر هذا الرقم كبيراً بالمقارنة مع عدد الكاتبات في كردستان الشمالية إذا ما أخذنا التفاوت الكبير في عدد السكان في الجزأين.

إنّ ثلث الكتّاب في كردستان الغربية هم من القامشلي، أما الباقون فهم من المدن الأخرى، وبصورة أساسية من عفرين والحسكة.

كما إنّ استخدام الاسم المستعار هو ظاهرة منتشرة في وسط الكتاب الكرد في كردستان الغربية. ويشير بحثي إلى أن 56% من خمسة وتسعين كاتباً في كردستان الغربية، ينشرون كتبهم في سوريا ولبنان بأسماء مستعارة (18). والسبب في ذلك، لا بدّ أنه يعود إلى احتمال الخطر الكبير من الاعتقال والاضطهاد (19).

فيما يلي بعض الاحصائيات حول الكتّاب الذين ينشرون كتبهم في سوريا ولبنان (1925-2006):

عدد الكتّاب

الكتّاب في كردستان الغربية………………. 95 كاتباً

الكتّاب الذين ليسوا من كردستان الغربية….. 28 كاتباً

المجموع …………………………… 123 كاتباً

من بين المجموع الإجمالي للكتّاب، فارق 22 كاتباً الحياة حتى الآن. (حتى عام 2006 تاريخ اعداد الدراسة-المترجم)

 

أما وضع الكتّاب الـ 95 هو كالشكل التالي:

الآن في كردستان الغربية (سوريا)…………… 47 كاتباً

خارج سوريا………………………………… 20 كاتباً

متوفي ……………………………………… 7 كتّاب

مجهول المكان …………………………….. 21 كاتباً

والكتّاب الذين يبلغ عددهم 28 كاتباً وليسوا من كردستان الغربية هم من:

كردستان الشمالية (تركيا) ………………………… 15 كاتباً

كردستان الجنوبية (العراق)………………………… 7 كتّاب

كردستان الشرقية (إيران)………………………….. كاتباً واحداً

ليسوا كرداً………………………………………… 5 كتّاب

3-المترجمون

في كردستان الغربية لا يوجد إلاّ عدداً ضئيلاً من الأعمال المترجمة. والاسم الأكثر بروزاً من بين المترجمين هو اسم كچا كرد Keça Kurd كمترجمة لأكبر عدد من الكتب. لا يوجد أي ناشر يدفع أتعاب الترجمة، لذا فإن المترجمين يترجمون طوعاً وبدون مقابل مادي.

4-المصحّحون والتصميم ومصممو الأغلفة

يتم التصحيح وتصميم الأغلفة عادة من قبل الهواة أو المؤلفين أنفسهم أو أصدقائهم. لهذا السبب تكون الأغلفة عادة ذات نوعية متدنية.

يدفع بعض الكتّاب ثمن تصميم غلاف كتبهم، فعلى سبيل المثال يقول محمد حمو إنه دفع 100 دولار أمريكي ثمناً لتصميم أغلفة كتبه (20).

يطلب الكثير من الكتّاب الكرد الجدد من أصدقائهم أو معارفهم الذين يفوقهم معرفة في معايير اللغة الكردية لمراجعة كتبهم وتصحيحها. بعد ذلك يعتمد الكتّاب على أنفسهم للقيام بهذه المهمة.

5-منظمات الكتّاب

لا يوجد للكتّاب الكرد في سوريا منظمة خاصة بهم، ولكن البعض منهم هم أعضاء في منظمة “القلم الكردي” التي تقع مركزها في ألمانيا. يوجد ممثلون للقلم الكردي في سوريا، وهم ثلاثة كتّاب: رزو أوسي، وكوني رَشْ، والمسؤولة عنهم بيوار إبراهيم، وهي من الكاتبات (21).

6-أيام الأدب، تجمعات إحياء المناسبات، المسابقات والجوائز

في السنوات الأخيرة بدأ الكرد بتنظيم أيام قراءة الشعر تُعرف باسم مهرجانات الشعر الكردي في سوريا. تم تنظيم المهرجان للمرة الأولى من قبل فرقة خاني في عام 1993. تجمّعَ 97 شخصاً مدعواً إلى المهرجان ليلة 21 تشرين الأول/أكتوبر في دار محمد حمو في حلب. كان من بين المجتمعين 22 شاعراً قرأوا قصائدهم للجمهور. وفي اليوم التالي، 22 تشرين الأول، نظّمت المجموعة نفسها مهرجان الشعر الكردي في عفرين. اشترك فيه ما يقارب 150 شخصاً. وفي العام التالي جرى وقائع هذا المهرجان في 22 تشرين الأول في كل من عفرين والقامشلي وحلب وديركا حمكو (22).

يتم تنظيم هذه المهرجانات بشكل سري، تقام في قبو ما أو في الهواء الطلق في مكان جرى تحديده مسبقاً. ويحضرن هذه المهرجانات شاعرات، رغم عددهن القليل، وحتى شعراء عرب سوريين يحضرون أيضاً.  يتلقى المشاركون دعوات مكتوبة أو شفوية. وفي المهرجان السابع في عام 1999، وبينما كان نشاط المهرجان قائماً تدخلت القوات الأمنية، أوقفت النشاط وفرّقت المشاركين. لقد تم اتباع أساليب عديدة من قبل منظمي المهرجان لتفادي تدّخل السلطات. فعلى سبيل المثال، تم تحديد دمشق في الدعوات المكتوبة كمكان لإقامة المهرجان الشعري الثامن، ولكن في الواقع تم ابلاغ من سيحضر المهرجان شفوياً للحضور إلى حلب. حينها اعتقلت الشرطة منظّمي المهرجان وحققت معهم. يختلف عدد الشعراء المشاركين في المهرجان بين عام وآخر. وعلى سبيل المثال، حضر 58 شاعراً في المهرجان الحادي عشر الذي جرى في عام 2003 (23).

لقد تم الاحتفال في بعض السنوات، كما في عام 1992، بيوم الصحافة الكردية في 22 نيسان/إبريل في مدينة القامشلي وحلب (24). وفي عام 2006 تم الاحتفال بيوم الصحافة الكردية في أماكن مختلفة في كردستان الغربية تحت غطاء مجموعات كـ”التجمعات الفلكلورية” أو “المجموعات الثقافية”. في القامشلي، تم تنظيم محاضرة بمناسبة يوم الصحافة الكردية في 22 نيسان عام 2006 (25).

يتم تنظيم لقاءات للاحتفال بالذكرى السنوية لرحيل بعض الكتّاب الكرد مثل جلادت بدرخان، وجكرخوين، وعثمان صبري، وروشن بدرخان (26). إن تجمعاً لهذا الغرض، كالذي حدث في حلب، حضره 30-40 شخصاً، وقد جرى في سرية تامة (27). يتم دعوة المشاركين شفوياً أو على الهاتف (27). في الوقت الحالي، لا تزال هناك بعض المجموعات “الثقافية” في كردستان الغربية (28).

في الآونة الأخيرة، شهد التفاعل البيني بين الكتّاب الكرد الذين يعيشون في الأجزاء المختلفة في كردستان تطوراً هاماً. فعلى سبيل المثال يشترك الكتّاب الكرد الذين يعيشون في كردستان الغربية في المؤتمرات وحلقات البحث والمهرجانات التي تتم تنظيمها من قبل البلديات والمؤسسات الثقافية في كل من كردستان الشمالية والجنوبية.

لقد تمكّن الكرد من تنظيم بعض المسابقات ومنح الجوائز في ظل هذه الظروف المعقدة. فعلى سبيل المثال، أقامت مجلة گلاويژ Gelawêj مسابقة شعرية في شهر آذار عام 1992 (29).

وفي عام 1993 تم تنظيم مسابقة للقصة الكردية القصيرة (30).

في الأعوام 1996، 1997، 1998 نظّمت فرقة خاني ثلاث مسابقات شعرية ومسابقتين للقصة القصيرة. تمّ تلقي 40-50 قصيدة و12-15 قصة قصيرة. لقد نشرت الإعلانات عن المسابقات في المجلات والصحف الكردية. حتى أن كتّاباً وشعراء من كردستان الشمالية (تركيا) ومن كردستان الشرقية (إيران) اشتركوا في تلك المسابقات. تلقى الفائزون 5000 ليرة سورية ما يقابل (96.2 دولار أمريكي)، والجائزة الثانية 3000 ليرة سورية (57.7 دولار أمريكي)، والجائزة الثالثة 1000 ليرة سورية (19.3 دولار أمريكي) (31).

كما أن جائزة تمنح إلى شاعر في مهرجان الشعر الكردي السنوي وذلك منذ عام 1993.

وهناك جائزة باسم الشاعر عثمان صبري تمنح إلى الكتّاب الذي ليسوا من الأصل الكردي لمساعدتهم الكرد بطريقة أو أخرى. وهذه الجائزة تمنح سنوياً منذ 2 شباط/ فبراير عام 1999 (32).

من بين الذين تلّقوا بعض الجوائز الثقافية والأدبية في كردستان الجنوبية في التسعينيات والسنوات العشرة الأولى من الألفية الثالثة كانوا كوني رش، سيدايى تيريژ، ودلاور زنكي (33).

  • وكانت تمنح للفائزين جوائز نقدية، وكتب، أو مجلدات من الأعداد السابقة من الدوريات، أو بطاقة أو لوحة ذهبية صغيرة.

 

  • نشر الكتب باللغة الكردية في سوريا

إن الرقم الإجمالي للكتب المنشورة بالكردية التي تمكنت من إيجادها هو 220 كتاباً حتى عام 2006.

  • المرحلة العثمانية (حتى 1918)

وفقاً للمصادر الكردية، لقد اشترى حسين حزني موكرياني مطبعة من ألمانيا في عام 1914 ونقلها إلى حلب في عام 1915، حيث بدأ باستخدامها هناك. ومن هناك نقلها في عام 1925 إلى بلدة رواندوز في كردستان الجنوبية. وكانت تلك المطبعة هي أول مطبعة في كردستان الجنوبية يمتلكها شخص كردي (34). مع أن بعض المصادر الكردية تذكر أن كتاباً من تأليف حسين حزني موكرياني (35) قد صدر في حلب في عام 1916، وأن مجلات مثل مجلة كردستان، ومجلة جيايى كرمانج، ومجلة بوطان، ومجلة دياربكر (36) كانت تصدر من مطبعته، ولكن لم يتأكد هذا الكلام بعد (37). لم أجد أي كتاب طبع في سوريا في العهد العثماني.

  • الانتداب الفرنسي (1920-1946)

في فترة الانتداب الفرنسي، لم يكن التعليم باللغة الكردية مسموحاً في المدارس في سوريا، ولكن المنشورات باللغة الكردية لم تكن محظورة. إنّ أول كتاب صدر باللغة الكردية في سوريا كان للكاتب حسين حزني موكرياني (38) وباللهجة الكردية الجنوبية (الموكرية)، وذلك في عام 1925.  وقد بدأ نشر الكتب باللهجة الكرمانجية في ثلاثينيات القرن العشرين.

وبعد تأسيس الجمهورية التركية غادر بعض المثقفين والسياسيين الكرد تركيا واستقروا في سوريا. وكان أحدهم هو جلادت بدرخان الذي سبق ذكره، حيث بدأ بنشر مجلة هوار بالأبجدية اللاتينية في دمشق في عام 1932، قبل البدء بنشر الكتب الكردية. ومع أن المجلة توقّفت عن الصدور في عام 1935، بدأت تصدر مرة أخرى في عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية واستمر صدورها حتى عام 1943.

ونشر جلادت مجلة أخرى، وهي مجلة Ronahî ، في دمشق بين عام 1942 وعام 1945، وأصدر أخوه كاميران جريدتين في بيروت Roja Nû (1943-1946) وجريدة Stêr (1943-1945).

صدرت كتب الشاعر المشهور جكرخوين في سوريا في الأربعينيات من القرن العشرين لأول مرّة.

وفي فترة الحرب العالمية الثانية بدأت إذاعة Levant (الشرق-المترجم) في بيروت التي كانت تحت الحكم الفرنسي، بالبث باللغة الكردية، ولكن توقّف البثّ فيها عام 1946 (39).

  • الدولة السورية بعد الانتداب الفرنسي (1946-2006)
  • من 1946 حتى 1962

صدر 14 كتاباً بالكردية في سوريا بين عام 1946، حيث حصلت سوريا على استقلالها، وعام 1962. بعضها كانت دواوين شعرية لشعراء المرحلة الكلاسيكية مثل أحمد خاني، وملا جزيري، أما الكتب الأخرى فكانت للكتّاب جكرخوين وعثمان صبري ورشيد كرد من كردستان الشمالية.

 

 

 

  • حكومة حزب البعث (1963-2006)
  • من 1963 حتى 1990

استمر حزب البعث الذي وصل إلى السلطة في آذار عام 1963 في تنفيذ السياسة السابقة بتعريب الكرد. إن الحزام العربي الذي بدأ في عام 1962، أخذ بعداً أعمق على يد رئيس شعبة الأمن السياسي محمد طلب هلال. استهدفتْ هذه الخطة الفصل بين الكرد على جانبي الحدود السورية التركية. لقد استلزم تنفيذ هذه الخطة إقامة حزام عربي طوله 375 كم وعرضه بين 10-15 كم، حيث تم جلب العرب من المحافظات الداخلية وإسكانهم في المناطق الكردية الحدودية، وترحيل الكرد نحو الداخل (40). وكانت الخطة تستهدف منع الكرد من التعليم والعمل وذلك لإجبارهم على مغادرة البلد، وحرمان أولئك الذين لا يتكلمون العربية من الحقوق المدنية. لقد كانت السياسة السورية تجاه اللغة الكردية تعتبر مثالاً نموذجياً على إبادة اللغة (41).  لم يصدر أي كتاب باللغة الكردية في العقد الأول من حكم البعث في سوريا.

مع أنّ الحالة القانونية لم تشهد أي تغيير خلال فترة تنفيذ هذه الخطة، فإن تحسّناً طفيفاً برز في الوضع بعد 1976، حيث خفّف حكم الرئيس حافظ الأسد من الإجراءات التعسفية القاسية المتخذة ضد الكرد. فعلى سبيل المثال، تخلّى عن خطط نقل السكان من منطقة إلى أخرى (42). لم يكن على علاقة جيدة مع حكم البعث في العراق وكان له مشاكل مع تركيا أيضاً. وهكذا كانت حكومة حافظ الأسد تريد الحفاظ على علاقة ودية نسبياً مع الكرد الذين يعارضون النظام في كل من العراق وتركيا (43). كما أشرت سابقاً، فإن كتب كتّاب الكرد المحليين من كردستان الغربية صدرت للمرة الأولى في عقد الثمانينيات.

  • من 1991 حتى 2000

يقول بعض الكتّاب الكرد إنّ النظام السوري عامل الكرد بمزيدٍ من التسامح لبعض الوقت بعد انحلال الاتحاد السوفياتي في عام 1991 دون أن يكون هناك أي تغيير قانوني (44). كان لهذا الواقع، وللتطور الذي شهدته الحركة القومية الكردية في كردستان الجنوبية وكردستان الشمالية والنّمو في عدد الدوريات الكردية في الجزأين المذكورين وفي أوربا، تأثيراً إيجابياً على نشر الكتب في سوريا ولبنان في التسعينيات. فعلى سبيل المثال، صدر 3 كتب في السبعينيات بينما 20 كتاباً في الثمانينيات، و111 كتاباً في التسعينيات. والأكثر من هذا، فقد ظهرت أجناس أدبية جديدة كالمذكّرات والسير الذاتية في التسعينيات.

لقد أصدر الأخوان بدرخان الدوريات الكردية الأولى في سوريا ولبنان بين عام 1932 و1946. ثم لم تصدر أية دورية كردية أخرى لمدة أكثر من 10 سنوات. فيما بعد صدرت جريدة

Kurd Dengê بشكل غير قانوني من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، لتشكّل بصدورها بداية المرحلة الثانية من نشر الدوريات الكردية في كردستان. وكانت هذه خطوة هامة، ولكن عندما انشق الحزب في عام 1965، بدأت الجريدة بالصدور ولكن بالعربية (45).

إذا ما استثنينا مجلة Agahî التي كانت تصدر سنوياً بشكل نسخي (فوتوكوبي) من قبل ملا حسن كرد (حسن هشيار) على حسابه الخاص لمدة 19 سنة من عام 1966 إلى عام 1984 (46)، فإن صدور مجلة Gulistan هو الذي كسر حاجز الصمت في المرحلة الثانية من صدور الدوريات الكردية. كان يترأس تحريرها الشاعر جكرخوين وكانت هي الأخرى تصدر بشكل نسخي. كانت Kurd Dengê هي جريدة سياسية في حين كانت Gulistan مجلة أدبية. وفي عام 1979 بدأت مجلة أدبية أخرى بالصدور، وكانت تلك المجلة هي Gelawêj. لقد استمرت هذه الدوريات الثلاثة بالصدور من قبل الأحزاب السياسية لمدة 11 عاماً. والدوريات الأخرى التي كانت تصدرها الأحزاب السياسية الكردية هيStêr  (1983-1993)، و Xunav (1986-1995)، و Roj (1991)، و Newroz (1995)، و Deng (1995) (47).

إنّ أول دورية كردية في سوريا، مستقلة عن السياسة، بعد إصدارات الأخوين بدرخان، كانت  Gurzek Gul ، التي بدأت بالصدور في عام 1989 وتوقّفت في عام 1992. ثم تلاها دوريات أدبية ثقافية أخرى مثل Zanîn (1991-1997)، و Aso (1992)، و Pirs (1993)، و Hêvî (1993)، و Delav  (1995)، و Xwendevan  (1995) (48).

معظم الدوريات لم تعد تصدر بعد، وما أعرفه هو أنّ الجرائد والمجلات التي تصدر في عام 2006 هي:  Gulistan، Pirs،Newroz ،Jîn ، Roj، Azadî. الثلاثة الأولى هي باللغة الكردية، أما الأخرى فهي بالكردية والعربية. والصحف التالية Jîn ، Roj، Azadî هناك إصدارين من كل واحدة منها، ولكن تحت الاسم نفسه. (يوجد مثلاً دوريتين باسم Jîn ، وهكذا) (49).

من الواضح أنّ نشر الدوريات غير المرخّصة تواجه مشاكل عديدة. فعلى سبيل المثال، لا يستطيع ناشروها كتابة عنوان للتواصل. لقد وجدت هذا العنوان في مجلة Zanîn (50):

عنوان Zanîn:

سوريا- القامشلي- صندوق البريد (  ).

كُتب اسم المدينة، ولكن لا يوجد رقم صندوق البريد.

أما ناشرو مجلة Gelawêj ذكروا ما يلي: “نظراً لبعض الأسباب لا نستطيع كتابة عنوان المجلة، لهذا السبب لا يوجد لدينا رقم صندوق البريد، أو الهاتف أو الفاكس للتواصل مع القرّاء والكتّاب.

الاتصال بالمجلة هي بيد الأصدقاء وموزّعي المجلة. (…) بالرغم من الصعوبات، نأمل من خلال إخلاصنا أن تستمر المجلة بالصدور بهذا التصميم المؤقت. أو أنّ محرّري مجلة Gelawêj سيضطرون تبديل الكمبيوتر بالورق والعودة إلى الشكل القديم السيء” (51) .

 

3- فترة حكم بشار الأسد (بداية القرن الحادي والعشرين)

أصبح بشار الأسد رئيساً في عام 2000. صدر المرسوم التشريعي بخصوص الطباعة وتوزيع الكتب في هذا الوقت. لقد ألزم هذا المرسوم مالكي دور النشر ومديروها أن يملؤوا استمارة حتى يسمح لهم نشر وتوزيع كتبهم. وكل من يصدر الكتب بدون ترخيص يعاقب. فعلى سبيل المثال، تم إغلاق إحدى دور النشر المشهورة لأنها طبعت قاموساً كردياً بدون إذن بذلك. كما تم إغلاق العديد من المكتبات التي تبيع الكتب بدون ترخيص. لهذا السبب توقفت بعض دور النشر التي اعتادت طبع الكتب الكردية. وبهذا الصدد يقول أحد الكتّاب الكرد “لم يكن نشر الكتب الكردية مسموحاً في الماضي، ولكن كنّا نتمكن من إيجاد طرقٍ لطباعتها بدفع المزيد من النقود. ولكن الآن، بعد صدور هذا المرسوم، ترفض دور النشر أن تطبع الكتب الكردية حتى لو دفعت لها مبالغ كبيرة من المال خوفاً من العقاب الشديد” (52). وأضاف الكاتب نفسه: “لذا لم يبق لدينا خيار سوى أن نذهب إلى كردستان الجنوبية أو الخارج (أوربا أو إستانبول). لغتنا ممنوعة في سوريا، والطباعة مكلفة للغاية فيها” (53).

لا يتوقف الأمر هنا، بل حتى الذين يقدّمون طلباتهم إلى الوزارة للحصول على ترخيص رسمي منها، لا يحصلون عليها، وتُرفض طلباتهم. على سبيل المثال لا الحصر، يقول الكاتب محمد حمو، سبق وقدم طلباً بهذا الخصوص ولكن قوبل طلبه بالرفض، ولم يجني منه أية فائدة. (54). لذا فإن نشر الكتب الكردية في هذا الوقت أصبح أكثر صعوبة من ذي قبل.

 

4-بعد أحداث القامشلي

لقد ذكرت أن أربعة كتب فقط نشرت بعد الصدام بين الكرد والعرب في القامشلي في 12 آذار عام 2004، وفترة القمع التي تلت ذلك. وهذا أدنى مستوى للكتب المنشورة سنوياً في سوريا ولبنان بعد عام 1990.

وكما يقول بعض الكتّاب فإن قوات الأمن شدّدت من ضغطها على أصحاب دور النشر. حتى أن الذين قبلوا بنشر الكتب بأسعار غالية لم يعد لديهم الجرأة للقيام بذلك. في الماضي، وبالضبط في التسعينيات، لم تكن الرقابة صارمة، حيث اعتادت قوى الأمن غض الطرف أحياناً. ويقول كاتب آخر، بعد أحداث القامشلي حصل تغيير في موقف العديد من أصحاب دور النشر تجاه الكرد. يقولون: “أنتم الكرد مع الأمريكيين، وتريدون تقسيم بلادنا”. ثم يضيف هذا الكاتب: “عمل النظام على تشويه صورة الكرد عند العرب” (55). وهذا شيء جديد.

نَشَرَ الاستبدادُ الرّعبَ بين الكرد إلى درجة وصل الأمر بهم إلى حرق المنشورات والكتب الكردية في بعض الحالات. تقول شاعرة: “عندما وصلت الانتفاضة الكردية، التي اندلعت في 2004، إلى عفرين، بدأت سلطات الدولة تفتش البيوت. كانوا يبحثون عن “أدلّة” ضد الناس. لهذا السبب أَحْرَقَتْ أسرتي 200 مجموعة شعرية لي كانت مخزّنة في البيت”.

5-حركة الطباعة وأنواع الكتب المطبوعة في سوريا ولبنان

كما ذكرت سابقاً، إنّ الخوف من العقاب وبغية تضليل قوى الأمن، يقول أصحاب دور النشر والكتاب على حدٍّ سواء بأن حركة النشر انتقلت إلى لبنان (بيروت) حيث أصبح البلد الأول لمعظم الكتب الكردية التي تنشر في سوريا. ولكن في الواقع، يوجد عدد قليل جداً من الكتب الكردية المطبوعة في لبنان (بيروت). فيما يلي جدول يبيّن العدد الإجمالي للكتب المنشورة في سوريا ولبنان حسب تاريخ النشر:

الكتب الكردية المنشورة في سوريا ولبنان (1925-2006):

السنة عدد الكتب المنشورة
1925 1
1926-1931
1932 3
1933 2
1934-1937
1938 4
1939 1
1940-1941
1942 1
1943
1944 1
1945 1
1946
1947 1
1948 2
1949 1
1950-1952
1953 1
1954 2
1955
1956 4
1957
1958 2
1959 1
1960-1971
1972 1
1973 1
1974
1975 1
1976-1979
1980 1
1981
1982 2
1983 1
1984 2
1985 5
1986 1
1987 4
1988 3
1989 1
1990 7
1991 14
1992 12
1993 12
1994 6
1995 15
1996 11
1997 10
1998 15
1999 9
2000 7
2001 5
2002 11
2003 9
2004 4
2005 15
كتب منشورة مجهولة التاريخ 7
المجموع 220

 

 

 

 

 

وفيما يلي تصنيف للكتب المنشورة في سوريا ولبنان حسب موضوعها وجنسها الأدبي:

الشعر 112
القصة القصيرة 20
الأدب الشعبي (الفلكلور) 14
كتب الأطفال 12
المذكّرات 3
الرّوايات 2
السّيرة الذاتية 2
كتب الأبجدية التمهيدية 11
الكتب التاريخية 5
الكتب الدينية (غير الشعرية) 5
القواميس 4
كتب النصوص المساعدة على التعليم 3
كتب القواعد 3
كتب الإملاء 2
أخرى 6
كتب موضوعاتها غير معروفة 16
المجموع 220

من الواضح أن أكثر من نصف الكتب المنشورة (50.9 %) هي شعر.

ما تمكنت من اكتشافه هو أن 9 كتب هي مترجمة، 6 منها مترجمة عن العربية. وتوجد 6 كتب على الأقل منقولة من الأبجدية العربية إلى الأبجدية اللاتينية الكردية.

6-الإعلان عن الكتب ومراجعتها  

يمكن مشاهدة الإعلانات عن صدور الكتب في المجلات والجرائد التي يصدرها الكرد أو في مواقعهم الإلكترونية. ويمكن مشاهدة معلومات موجزة عن المنشورات مع صور أغلفتها، أو قائمة بالكتب المنشورة حديثاً فضلاً عن المقابلات مع الكتّاب الكرد في الجرائد والمجلات والمواقع نفسها. ولكن كل تلك الصحف والمواقع تنشر الإعلانات بدون مقابل، ولا يوجد حتى أي دليل للكتب.

3- نشر الكتب الكردية في سوريا ولبنان

1-الناشرون الكرد ودور النشر

حصل عدد قليل جداً من الكتب، استثنائياً، على ترخيص الطباعة والنشر في سوريا. وما عدا ذلك، لا يوجد أي ناشر كردي أو أي دار رسمية للكتب الكردية. عدا الكتب الآنفة الذكر، لا تحمل الكتب الكردية الأخرى التي تصدر بشكل غير رسمي اسم الناشر أو اسم الدار عليها. معظم هذه الكتب تذكر بيروت كمكان للنشر بدلاً من سوريا، لذا من المستحيل أن تعرف أيّ كتاب طبع في لبنان وأيٌّ طبع في سوريا. ولكن وجدت على بعض الكتب الكردية أسماء دور النشر التالية:

الناشر عدد الكتب المنشورة بالكردية
آرارات 1
دار بتراء 1
دار الأسد 5
دار الكاتب العربي 1
Pirtûxana Bedirxan 5
Weşanên Hoşeng Kurdaxî 5
Weşanên Kovara Aso 3
Weşanên Kovara Zanînê 5
Weşanên Kovara Zevî 3
Weşanên Merx 2
Weşanên Navenda Celadet

Bedirxan a Rewşenbîrî

5
المجموع 36

 

كما شاهدنا أعلاه، فإن منشورات مجلة آسو Weşanên Kovara Aso، ومنشورات مجلة زانين Weşanên Kovara Zanînê ، ومنشورات مجلة زفي Zevî Weşanên Kovara قد أخذت أسماءها من الدوريات الكردية.

 

 

ووجدتُ على أربعة كتب أسماء دور النشر التالية:

  • مطبعة فروكه (Çapxana Firroke)
  • مطبعة كرم (Çapxana Kerem )
  • مطبعة الإخاء (Metbe’etu’l-Ixa)
  • مطبعة الجاهز (Metbe’etu’l-Cahiz)

بعض هذه المطابع هي حقيقية، وبعضها وهمية. فعلى سبيل المثال، لا توجد مطبعة باسم فروكه (Çapxana Firroke).

2- دور النشر والطباعة

إنّ طباعة الكتب ونشرها في سوريا ينظّمها المرسوم التشريعي رقم 50 الصادر في 22 أيلول عام 2001.

وفقاً للبند 6 من المرسوم، يجب على جميع أصحاب دور النشر ومديروها أن يسجّلوا بالترتيب الزمني كل شيء طبع عندهم مع عنوانين المنشورات واسم المؤلف وعدد الكتب المطبوعة. يجب عليهم تقديمها إلى السلطات الإدارية والتشريعية بناءً على طلبها. ووفقاً للبند 7 من المرسوم، يجب على الناشرين أن يعطوا نسخة من الكتاب المنشور عندهم إلى وزارة الإعلام. وعلى أن تحمل النسخة المعلومات المتعلقة بعنوان الكتاب، والمؤلف، أو المترجم، وعدد الكتب المطبوعة. ومن الواضح أن هذه النسخ مطلوبة من أجل إجراءات الرقابة والضبط ومقارنة الكتب المطبوعة بالمخطوطات المقدّمة إلى وزارة الإعلام قبل طباعتها، للتأكد منها إذا ما كانت مطابقة للمخطوطة أم لا. وإذا ما أراد الناشر طباعة كتاب ما عليه أولاً الحصول على الترخيص من وزارة الإعلام. ويجب إرسال ست نسخ من المخطوطة إلى وزارة الإعلام. وتتراوح المدة الزمنية للحصول على الترخيص بين كتاب وآخر. قد يستغرق بين أسبوعٍ وستة أشهر (56). ولكن لا يتم التقيد بهذه الخطوات الشكلية عندما يتعلق الأمر بالكتاب الكردي، كما يقول أحد الكتاب الكرد، حيث أن الكتب الكردية يتم حظرها في مرحلة مخاطبة وزارة الإعلام، إنها مرفوضة قبل مخاطبة الوزارة والحصول على الترخيص منها. بالإضافة إلى الإجراءات التي سبق ذكرها، ينبغي على الناشر أن يقدّم كتاباً في ظرف مغلق يتناول فيه محتوى الكتاب وباللغة العربية. ومن عادة الوزارة بأنها لا تردّ على طلبات الترخيص لنشر الكتب الكردية. وإذا ما كان الطلب ملحّاً فإنّ الوزارة تردّ بعد أشهر من تلقيها الطلب، وبغية التخلص منه تذكر في ردّها “الكتاب غير مناسب” أو “لا يوجد لدينا خبير باللغة الكردية لتقييم الكتب الكردية”. الكتّاب والناشرون الكرد يعرفون هذه الحقيقة، لذا تراهم يبحثون عن الطرق غير القانونية لطباعة كتبهم حتى يتجنبوا الوقوع في فخّ الإجراءات “القانونية” هذه. ومع أنّه لا يوجد قانون يحظر طباعة ونشر الكتب باللغة الكردية، فإنّ الوزارة لا تمنحهم التراخيص. يقول كل الكتّاب الذين تحدثت إليهم بأنّ الكثير من القوانين في سوريا هي مجرد حبر على ورق ولا تطبق. وصف أحد الكتاب الوضع بهذه الكلمات: “يفهم القانون هنا بالطريقة التالية: كل ما يعارض سياسة البعث، الحزب المستلم للسلطة، محظور، وكل ما لا يعارض سياسة هذا الحزب مسموح. على سبيل المثال، يمكن أن يقضي إنسان سنوات عديدة في السجن قبل امتثاله أمام المحكمة. نلعب لعبة “القط والفأر” مع السلطات ولكننا نكون من الخاسرين دائماً. يستطيع مسؤولو الدولة أن يقرّروا عدم تطبيق القانون.  لهذا السبب عندما يشرع قانون جديد في سوريا، يقول الناس: “نسمع ولكن لا نتوقع أي أمل” (57).

كما قلت سابقاً، حصل عدد قليل من الكتّاب على التراخيص الرسمية لنشر كتبهم الكردية. لقد وجدت عشرة كتب نشرت بشكل رسمي في سوريا. ومعظمها كانت إمّا كتباً للأطفال أو كتباً تحتوي نصوصاً فلكلورية وباللغتين الكردية مع ترجمتها العربية. ويقول الكتّاب الكرد أن كردياً كان يعمل في تلك الفترة في وزارة الإعلام (د. محمد عبدو النجاري- المترجم) وهو الذي دبّر هذه التراخيص لتلك الكتب.  وبفضل هذا الشخص طبعت الكتب الكردية قانونياً في سوريا وصار بإمكان بيعها في مكتبات (دمشق، وحلب، والقامشلي، وعامودة، وديرك، وتربه سبي) أو حتى تم إرسلها إلى الخارج بالبريد.

باستثناء الكتب التي نشرت قانونياً في سوريا، طبعت الكثير من الكتب الأخرى سرّاً في دور النشر أو تم تصويرها وخرزها ومن ثم توزيعها. يكون عدد الكتب المصوّرة عادة قليلاً. على سبيل المثال، يقول محمد حمو الذي صور كتبه الخاصة وكتب الآخرين من الكتّاب، يقول صورت وبعت تقريباً أربعين عنواناً من الكتب والمجلات. كان يصوّر بين 15، و 20 أو100 نسخة من كل عنوان.  وعندما باع كل النسخ قام بتصوير المزيد منها. وكمثال على ذلك، قام بتصوير ديوان للشاعر جكرخوين ووصل عدد النسخ إلى 500 نسخة، وكل أعداد مجلة Hawar 130 نسخة. كما أنه أنجز بعض أعداد مجلة Çiya، ومجلة Nûdem  بالتصوير (58).

وقال لي كاتب آخر أصدر العديد من الكتب الكردية أو ساعد على إصدارها بطريقة غير قانونية منذ عام 1985، وقد تعرّض جرّاء ذلك إلى التحقيق من قبل القوات الأمنية مرات عدة، قال: “التقيت بصاحب دار نشر في دمشق في عام 1985. كان صاحب الدار يحب الكرد كثيراً. وافق على طبع الكتب الكردية سراً، وبالفعل طبع هذا الشخص الكثير من الكتب والمجلات باللغة الكردية. كنت أرسل الكتب إلى حلب والقامشلي والحسيجة وعامودة وديرك وسرى كانيى. بعد بضع سنوات من عملي مع الدار التقيت بكردي هناك كان يعمل لصالح الأمن. وبعد ذاك اللقاء بعشرة أيام، انتشرت الشائعات حول الدار، الأمر الذي أدّى إلى إغلاق الدار واضطر صاحب الدار إلى إرشاء الأمن حتى يتفادى الملاحقة القانونية. وتم اعتقالي وقضيت عدة أشهر في قبو تحت الأرض. لقد واجهني الأمن بصاحب الدار، والحمد لله قال صاحب الدار إنّه لا يعرفني،  وهذه أول مرّة يراني فيها، وهكذا تم إطلاق سراحي (…). لم أكسب المال من وراء نشر الكتب، ومع ذلك مضيت في نشرها. كان هدفي من النشر هو الحفاظ على الكتب الكردية من الضياع وتوزيعها، وذلك خدمة لتطوير الثقافة الكردية. لم أكن أفكر بالربح والخسارة قط” (59).

كتّابٌ يقولون إنّ بعض الناس يقدّمون لهم العون مادياً لتغطية نفقات طباعة الكتب ولكن عددهم قليل جداً.

إنّ نفقات طباعة الأوفسيت لثلاثة كتب صدرت في عام 2005 من قبل دلاور زنكي (60) قد تعطي فكرة عن كلفة طباعة الكتب الكردية بشكل عام:

عدد الصفحات عدد النسخ كلفة الطباعة
216 200 20.000 ألف ليرة سورية (385.2 دولار أمريكي)
200 200 16.000 ألف ليرة سورية (308.2 دولار أمريكي)
100 300 20.000 ألف ليرة سورية

(385.2 دولار أمريكي)

لا توجد دور النشر مطلقاً في المدن الكردية في سوريا، بل توجد في دمشق وحلب. معظم الكتب الكردية المنشورة طبعت في دمشق، والقليل منها في حلب. يوجد اسم القامشلي على بعض الكتب ولكن تكون عادة كتب مصوّرة (61).

لا تحتوي الكتب الكردية المطبوعة في سوريا عادة على تقنيات ما قبل النشر مثل الحواشي، والفهارس، وما شابه.

3-عدد نسخ الطبعة الواحدة

إن عدد نِسَخ الطبعة الواحدة لـ 36 كتاباً من الكتب التي تمكنت من معرفتها من مؤلفيها كان كالشكل التالي:

عدد نسخ الطبعة الواحدة عدد الكتب
40 1
100 2
150 2
200 4
300 5
500 6
600 1
800 1
1000 12
1500 1
2000 1
المجموع 36

 

من الواضح أن 12 كتاباً من أصل 36 كتاباً (33.3 %) كانت عدد نسخ الطبعة الواحدة  1000 نسخة، و6 كتب (16.7 %) كانت عدد نسخ الطبعة الواحدة 500 نسخة. يتراوح إذاً عدد نسخ الطبعة الواحدة للكتاب الكردي بين 40 إلى 2000 نسخة. وهنا دعوني أن أذكّركم بشيءٍ، لا لشيء بل لإجراء مقارنة، وهو أنّ عدد نسخ الطبعة الواحدة للكتب العربية التي في سوريا هي عادة 1000 نسخة (62).

لقد تم بيع الطبعة الأولى لـ 23 كتاباً كردياً من بين الكتب التي ذكرناها في الجدول السابق.

لم أتمكن من معرفة عدد نسخ الطبعة الواحدة لأي دورية من الدوريات. ولكن وجدت على نسخة من مجلة Gelawêj صدرت في عام 1992، الرقم 2500 والتي تتوزع في Çiyayê Kurmênc (Kurddax) (جبل الأكراد -المترجم)، وكوباني والجزيرة وحلب ودمشق (63).

4- توزيع الكتب وبيعها

1- مكاتب بيع الكتب

هناك عدد قليل جداً من الكتب التي حصلت على التراخيص الرسمية والتي يمكن بيعها بحرية في المكتبات. في التسعينيات كانت تباع بعض الكتب الكردية غير المرخصة في المكتبات التي أصحابها من الكرد. ومثالاً على ذلك، تم بيع العديد من الكتب الكردية في مكتبة “خاني” التي يمتكلها علي جعفر، ومكتبة “بدرخان” التي يمتلكها محمد حمو. استقر علي جعفر في ألمانيا فيما بعد. أما الشاعر محمد حمو فها هي قصته:

“عندما امتلكت مكتبة في حلب، كان الأمن يأتي مراراً وتكراراً لتفتيشها. اعتقلوني في عام 1995. لقد عذّبني الأمن وأرادوا مني أن أعمل لصالح الاستخبارات السورية، لجمع المعلومات لهم، أرادوا أن أعمل ضمن صفوف الأحزاب الكردية مثل حزب اتحاد الشعب الكردي، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي. قالوا لي إذا وافقت العمل معنا فإننا سنعطيك راتباً. ولكني رفضت عرضهم. كُسِر سنان من أسناني تحت التعذيب. بعد ذلك بقيت في سجن عسكري سيء بدون محاكمة. قبل ذلك، كان الأمن قد اعتقل كرديين في لبنان ومعهم كتب حول الكرد. وقد تم جلبهما إلى السجن نفسه وبقيا فيه لمدة سبعة أشهر. وحينما عرفا أنني أتعامل مع الكتب الكردية، واعتقلت وفي مكتبتي 700 كتاب، شعرا بالأسف من أجلي. “إذا ما بقي شخصان في السجن لمدة سبعة أشهر من أجل كتابين، فلا بد أنه سيبقى في السجن حتى يجد أحفاد أحفاده من أجل 700 كتاب، ومع ذلك سيبقى مديوناً بالمحكومية للدولة!

أُغلِقَتْ مكتبتي في عام 1997 لأنني كنت أبيع الكتب الكردية. واعتقلت مرة أخرى في عام 1999. وكانت تهمتي في هذه المرّة هي طباعة الكتب الكردية. فبعد أن قضيت 25 يوماً في الزنزانة، بقيت ستة أشهر في السجن. قال لي أحد المسؤولين الحكوميين: “جريمتك خطيرة جداً. توجد عشرة أحزاب كردية غير مرخّصة تطالب بالحقوق الثقافية مع أنّكم تتمتعون بحقوقكم فعلياً. إنّك تطبّق عمليّاً ما تطالب بها تلك الأحزاب نظريّاً!”.

لقد اعتقلت مرة أخرى في عام 2000 وبقيت رهن الاعتقال لمدة ثلاثة أيام. وبالرغم من كل الضغوطات، كلما خرجت من السجن عدت إلى فتح مكتبتي وبيع الكتب الكردية. وأخيراً، عندما اعتقلني الأمن في عام 2001، زعموا أن مكتبتي تخدم الصهيونية. عندئذ أدركت أن الأمور بدأت تتعقد والوضع يصبح أسوأ من ذي قبل، لذا ما أن تم اطلاق سراحي ذهبت إلى كردستان الجنوبية. وبعد وصولي إلى كردستان اتصلت هاتفياً بزوجتي فأخبرتني أنّ الأمن قد فتش بيتنا وصادر كل مقتنياتي من الكتب والأقراص المضغوطة، والصور والمخطوطات. كانوا يبحثون عني. وهددوا إن لم أعد فإنّهم سيأخذون زوجتي. وبعد بضعة أيام من ذلك الوقت، كسروا أبواب مكتبتي ودخلوا فيها وصادروا كل شيء فيها- كل الكتب، والكمبيوتر وجهاز الفاكس. أخبرني أصدقائي على الهاتف بألا أعود إلى سوريا لأن حكمي سيكون قاسياً. وهكذا بقيت في كردستان الجنوبية. كتّاب كرد آخرون مثل ناصر حمسور وسيابند إبراهيم دخلوا السجن في سوريا ايضاً” (64).

وقال محمد حمو أيضاً إنّ الكتب الكردية غير المرخصة كانت تباع أكثر من تلك التي لها الترخيص.

في هذه الأيام توجد مكتبتين كرديتين في القامشلي، وهما مكتبة بدرخان ومكتبة جوان.

عندما تباع الكتب في المكاتب، يتلقى بائع الكتب ما نسبته 40-50% حسماً عند شراء الكتب نقداً، في حين تكون نسبة الحسم 10-20% عندما تكون الكتب أمانة لديه (65).

2- توزيع الكتب

يحتاج توزيع الكتب أيضاً إلى تخويل من وزارة الإعلام. ولكن في حال عدم الحصول على التخويل الرسمي من الوزارة يتم البحث عن طرق أخرى لتوزيع الكتب الكردية. فعلى سبيل المثال:

  • كتّاب يوزّعون ويبيعون كتبهم بأنفسهم.
  • كتّاب يوزّعون ويبيعون كتبهم بمساعدة الأصدقاء والمعارف بدون أي مقابل مادي.
  • بعض الكتّاب يوزّعون كتبهم بمساعدة الفرق الفنية الفلكلورية الكردية. تكون حصتها من الأرباح، في بعض الأحيان، (حوالي 25%)، وأحياناً تقدم المساعدة طوعاً.
  • كما أن بعض الأحزاب السياسية غير المرخصة تقدّم المساعدة في توزيع الكتب وبيعها وخاصة للكتّاب الذين إماّ هم أعضاء في الحزب، أو من أنصاره.

وأحياناً لا يبيع الكاتب الكتب، وإنّما يوزّعها كهدايا على الأصدقاء والأطفال والمؤسسات الثقافية. ويتراوح عدد الكتب الموزّعة بهذه الطريقة من قبل الكتّاب الذين قابلتهم بين 25 إلى 400 كتاباً.

تم تنظيم الكثير من دورات اللغة الكردية بين الكرد في سوريا في الثمانينيات والتسعينيات. لم تكن هذه الدورات مسموحة بها رسمياً، وكانت الأغلبية التي تحضر هذه الدورات هي من الأطفال والشبان والشابات. ويذكر بعض الكتّاب الكرد بأنّهم أعطوا مئات الكتب الكردية إلى طلاب هذه الدورات وإلى الفرق الفنية الفلكلورية. وفي بعض الأحيان كانت هذه الدورات تقام وتنظّم من قبل الكتّاب أنفسهم.

في هذه الأيام، لا يتم إرسال الكتب الكردية بالبريد، لما ينطوي عليه من خطر. في الثلاثينيات والأربعينيات كانت هناك إمكانية لإرسال الكتب الكردية إلى الخارج. على سبيل المثال، يتضح من أرشيف مجلة Hawar بأن صاحبها جلادت بدرخان كان قد اشرك الكثير من الناس بمجلته، وكان يوزعّها على نطاق واسع، كان يرسلها إلى لبنان، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والعراق، وإيران. كان جلادت بدرخان يحاول إرسالها إلى العديد من المدن الكردية وخاصة في إيران والعراق (66).

وقال لي كاتب كردي، يعيش في الوقت الحاضر في أوروبا: “في التسعينيات كانت مجلة Zanîn و مجلة Aso والكتب الصادرة ترسل بالبريد من سوريا بين فينة وأخرى. كان يتم إرشاء موظف يعمل في البريد ليغض الطرف عن ارسال الطبعات الكردية إلى الخارج تحت مسميات مختلفة. ولكن بالكاد تخلّص الشاعر الكردي فرهاد جلبي من ورطة عندما حاول إرسال مجلة Zanîn إلى المعهد الكردي في باريس، لقد تم فتح تحقيق معه وأجبر على الحلف بعدم إرسال المواد مرة أخرى. وفي عام 1992 عندما أصدرنا العدد الحادي والعشرين من مجلة Stêr أخذ صديق يدعى عباس خمس نسخ من المجلة إلى القامشلي. وكونه كان سائقاً لآلية اعتقدنا بأنه لن يتم تفتيشه. ولسوء الحظ، صادر الأمن في حلب المجلات وتعرّض للتعذيب عندهم. لقد أصيب بالشلل ولا زال يعرج حتى الآن (2006)” (67).

 

3- توزيع الكتب في الخارج

يقول كتّاب من كردستان الغربية لا يمكن إرسال الكتب الكردية إلى الخارج لبيعها. يمكن فقط إرسال بعض النسخ القليلة كهدايا إلى الأصدقاء أو الكتّاب الآخرين أو إلى المؤسسات في كردستان الشمالية،  أو إلى لبنان والأردن عن طريق أناس يسافرون إلى هذه الأماكن. وقد تم إرسال بعض الكتب عبر مكتب البريد في بيروت.

4- المبيعات

إن جميع الكتّاب الذين قابلتهم في كردستان الغربية، باستثناء كاتب واحد، قالوا إنّ بيع كتبهم ليست عملية منظّمة بأي حال، وإن المبيعات لا تغطي نفقات الطباعة (68).

5-الأسعار

كان متوسط سعر الكتب العربية المطبوعة لدى دور النشر الخاصة في سوريا، وفقاً لبحث تم إجراءه بهذا الخصوص في عام 2005، هو 5.71 دولاراً أمريكياً (69). أما فيما يتعلق بمعدل سعر الكتب الكردية الصادرة في العام نفسه، حسبما رأيت، كان 75.83 ليرة سورية أي ما يعادل (1.5 دولار أمريكي).

6-معارض الكتاب

تنّظم الأحزاب الكردية أو أفراد من الكرد معارض الكتب سرّاً بين فترة وأخرى في حلب  والقامشلي، يتم فيها بيع الكتب التي تتناول الكرد وكردستان وباللغتين الكردية والعربية. يقول محمد حمو، كأحد منظمي هذه المعارض، بأنّ معرضاً تم تنظيمه في عام 1994 في بيت غير مسكون في حلب، وعرض فيه 370 كتاباً. وقد تم بيع الكثير من الكتب في اليوم الأول من المعرض بمساعدة الأحزاب الكردية غير المرخصة. ولكن، في اليوم الثاني أغارت قوات الأمن على البيت، وأوسعوه ضرباً وصادروا الكتب.

7- حقوق الطبع والنشر ورسوماتها

حتى عام 2001 لم تكن سوريا قد وقّعت على أية اتفاقية دولية بشأن حقوق النشر. وفي 27 شباط عام 2001 تم تبني قانون حماية حقوق المؤلف ذي الرقم 12. يحمي هذا القانون حقوق المؤلف خلال حياته وبعد خمسين سنة من وفاته (70).

يصدر الكتّاب الكرد في سوريا كتبهم على حسابهم الخاص، ولا توجد لهم حقوق التأليف والنشر. وبهذا الصدد يقول دلاور زنكي إنه اضطر في لحظة ما إلى بيع أثاث بيته، بعد الزواج، حتى تمكّن من تسديد نفقات إصدار مجموعته الشعرية الأولى: “كل شخص هنا يعرف هذه القصة، لأنها حدثت بعد خمسة أشهر من زواجنا، غضبتْ زوجتي وعادت إلى بيت والدها. ولم نتصالح إلاّ بعد شهرين” (71).

8- القرصنة

يتم إصدار كتب بعض الكتّاب الذين يعيشون في الخارج، أو الكتّاب الذين وافتهم المنية، بين فترة وأخرى، عن طريق التصوير وتوزّع في سوريا بدون علم من له حقوق النشر. والذين يقدمون على هذا العمل يقولون إنّهم يخاطرون بحياتهم، لا من أجل الفائدة بل من أجل الروح الوطنية.

9- المعيار الدولي لرقم الكتاب (ISBN)

لا يتم التعامل في سوريا بنظام المعيار الدولي لرقم الكتاب (ISBN)، لذا فإنّ معظم الكتب العربية أو الكردية لا تحمل عليها هذا النظام. يحصل بعض الناشرين على هذا النظام من لبنان (72).

4-قرّاء الأدب الكردي والمكتبات العامة في سوريا

لم أصادف أي استبيان يتعلق بقراءة الكتب الكردية في كردستان الغربية.

 

1-معرفة القراءة والكتابة باللغة الكردية

بالرغم من اللهجات الكردية العديدة التي يتم التحدث بها في كردستان الشمالية والجنوبية والشرقية، لا تستخدم في كردستان الغربية سوى اللهجة الكرمانجية. وكما قلت قبل الآن، استخدم الكتّاب الكرد الأوائل الأبجدية اللاتينية في الكتابة الكردية. وبالرّغم من عدم وجود عدد محدّدٍ، فإنّ جميع السياسيين والكتّاب الكرد الذين قابلتهم قالوا باعتبار العربية هي أبجدية اللغة الرسمية في سوريا وكونها تستخدم في كل مستويات التعليم في البلد، فإنّ عدد الكرد الذين يستطيعون قراءة وكتابة اللغة الكردية بالأحرف اللاتينية هو قليل جداً.

2-   المكتبات العامة في سوريا والاصدارات الكردية

مع تأسيس المكتبة الوطنية (مكتبة الأسد) في عام 1984 دخلت سوريا مرحلة الإيداع القانوني. وفقاً للمادة 17 من نظامها الأساسي، الذي ينظّم عملية الإيداع القانوني، يجب بموجبه إرسال خمس نسخ من كلّ كتاب يصدره السوريون داخل أو خارج سوريا، إلى هذه المكتبة (73).

قال الكتّاب الكرد الذين تحدثت إليهم في كردستان الغربية بأنهم لم يجدوا أية كتب كردية في المكتبات السورية العامة، عدا بعض النسخ القليلة من القواميس الكردية-العربية في مكتبة الأسد.

5-النشر الإلكتروني

وصلت خدمة الإنترنيت إلى سوريا في عام 2000، وبوصولها بدأت تلعب دوراً هاماً للكتّاب والقرّاء الكرد الذين يعيشون في كردستان الغربية. وبفضل الإنترنيت تمكنوا من قراءة كتابات الكرد من الأجزاء الأخرى ومن البلدان الأخرى، ومن نشر أعمالهم إلكترونياً أيضاً. توجد على بعض المواقع الكردية ملفات PDF لنصوص الكتّاب الكرد من كردستان الغربية.

من الضروري أن نذكر إنّ النسبة المئوية لمستخدمي الإنترنيت في سوريا هي أقل مما هي في باقي الدول في المنطقة. ووفقاً لدراسة بحثية يستخدم 4.3 % الإنترنيت في سوريا، بينما في لبنان 13.4%، وفي الأردن 10.4%، وفي إسرائيل 45.8% (74).

 

فيما يلي بعض المواقع الإلكترونية للكرد من كردستان الغربية تمكنتُ من إيجادها:

عنوان الإنترنيت اللغة
http://www.amude.net Kurdish كردية
http://www.avestakurd.net Kurdish كردية
http://www.tirej.net/link.htm Kurdish كردية
http://www.tirbespi.com Kurdish and Arabic كردية وعربية
http://www.welateme.net Kurdish and Arabic كردية وعربية
http://www.keskesor.info Kurdish and Arabic كردية وعربية
http://www.binxete.net Kurdish and Arabic كردية وعربية
http://www.amude.info Kurdish, Arabic and German كردية وعربية وألمانية
http://www.efrin.net Kurdish, Arabic and German كردية وعربية وألمانية
http://www.rojava.net Kurdish, English, German, and Arabic كردية وإنكليزية وألمانية وعربية
http://www.kurdo.org Kurdish, Arabic and Swedish عربية وسويدية
 http://www.knntv.net Kurdish, and Arabic, English (Internet Tv) كردية وعربية وإنكليزية (تلفزيون على الإنترنيت)

 

 

 

6-المشاكل العامة وآفاق التطور المستقبلي لنشر الكتاب الكردي في سوريا

إن المشكلة الأكثر أهمية بالنسبة لنشر الكتب الكردية في كردستان الغربية تكمن في العقبات التي تضعها السلطات أمام النشر وخاصة غياب الترخيص الرسمي للنشر. لهذا السبب يتطلب نشر الكتب الكردية اللجوء إلى الطرق غير القانونية، ولكن تبقى مشاكل الطباعة والتوزيع والتسويق بدون حلول.

1-اتجاهات جديدة في نشر الكتاب الكردي

يتواصل العديد من الكتّاب الكرد من كردستان الغربية مع الكرد والكتّاب الكرد في الأجزاء الأخرى  من العالم عبر البريد الإلكتروني. يتزايد عدد الكرد الذين يستخدمون الإنترنيت يوماً بعد يوم. بذلك امتلكوا فرصة قراءة الكتب التي تنشرها المواقع كملفات PDF. توجد القواميس الكردية على الكثير من المواقع. وهذا ما يساعد على تطوير اللغة الكتابية القياسية.

تدفع الرقابة والعراقيل في سوريا الكرد إلى استخدام الإنترنيت. أعتقد أن الاهتمام بالإنترنيت سيزداد، وستزداد معه المواقع الكردية التي تنشر النصوص والكتب الكردية للكرد من كردستان الغربية.

في الماضي كان معظم المجلات والكتب التي يصدرها الكرد في سوريا هي باللغة العربية، ولكن الآن هناك ازدياد في عدد الكتب باللغة الكردية. في البداية كان عدد الذين يكتبون باللغة الكردية قليل جداً، ولكن هناك اليوم المئات الذين يكتبون بها. هناك نزوع قوي، رغم كل العراقيل والصعوبات، بأن يزداد عدد الكتّاب الكرد فضلاً عن النشر باللغة الكردية. إن هذا الواقع بالإضافة إلى الإمكانات التي أتاحتها شبكة الإنترنيت سيؤدي حتماً إلى زيادة قراءة الكتب الكردية المكتوبة بالأبجدية اللاتينية واستخدام هذه الأبجدية في الكتابة رغم أن الأبجدية العربية لا زالت هي الأبجدية الرسمية.

وإذا ما استمر القمع والاضطهاد، فإن الكتّاب الكرد سينشرون كتبهم في الخارج، وبشكل خاص في لبنان وكردستان الجنوبية وتركيا بقدر ما يستطيعون. إنّ تعاظم نشر الكتب باللغة الكردية في كردستان الجنوبية، والبرامج التلفزيونية التي تبثّها القنوات الكردية حالياً سيؤثران بشكل أكبر على الكتّاب والقرّاء على حدّ سواء في كردستان الغربية.

الخاتمة والتوصيات

بما أنّ سياسة الإبادة مستمرة ضد اللغة الكردية في سوريا، وبما أنه لا يوجد تعليم رسمي في المدارس باللغة الكردية، ولا توجد حرية للنشر باللغة الكردية، فإنّ ذلك سيحدّ من الكتابة والنشر باللغة الكردية، لأنّ القليل من الناس سيخاطرون بخرق القانون. ومع أن هناك إمكانية للنشر الإلكتروني، فإن عدداً قليلا من القرّاء يستفيدون من ذلك. ولكن لا زالت هناك أشياء يمكن القيام بها في ظل هذه الظروف.

التوصيات

  • يمكن انشاء مدرسة كردية مركزية للتعليم إلكترونيا، بالاعتماد على تقنية المعلومات.
  • يمكن إعداد مسرد (بيبلوغرافي) بالمنشورات الكردية.
  • يمكن إجراء مسح بعدد القرّاء الذين يقرأون الكتب الكردية.
  • يمكن استعراض المزيد من كتب الكتّاب الكرد من كردستان الغربية في الصحف والمجلات والإذاعات والقنوات التلفزيونية الكردية.
  • يمكن نشر مكتبة رقمية كردية على الإنترنيت، كما يمكن تطوير عمل المواقع الموجودة بنشر المزيد من النصوص والكتابات الكردية.
  • يمكن إنشاء المزيد من الصحف والمجلات الرقمية.
  • ويمكن استعراض الكثير من الكتب في الصحف والمجلات الرقمية المنشأة.
  • وبما أن النشر ممنوع في سوريا، فإن المؤسسات الكردية في الخارج يمكنها أن تكافأ القصائد والقصص القصيرة والروايات الناجحة من الكتاب الكرد في كردستان الغربية ونشرها.

 

 

 

 

هوامش وملاحظات

(1) Syria The Silenced Kurds, Human Rights Watch, October 1996, Vol. 8, No.

4 (E), p. 3

(2) Meiering, Gregor B. M., The Book Industry in Syria, Thalassa Consulting,

2005, p. 17

(3) Nazdar, Mustafa, Les Kurdes en Syrie, in: Chaliand, Gerard, Les Kurdes et

le Kurdistan, François Maspero, Paris, 1981, p. 309

(4) Syria The Silenced Kurds, op cit, p. 4, 36

(5) Lynch, Maureen & Ali, Perveen, “Buried Alive: Stateless Kurds in Syria”, s. i

(www. refugeesinternational.org)

(6) Syria The Silenced Kurds, op cit, p. 4, 36

(7) Lynch, op cit, p. 3

(8) Syria The Silenced Kurds, op cit, p. 7

(9) Ibid, p. 7

(10) Ibid, p. 27

(11) Temo, Meşal, Rûpelên Zemîna Welatekî Bê Welat, Weşanên Navenda

Celadet Bedirxan a Rewşenbîrî, Qamişlo, 2002, p. 79, 81

(12) Information from Konê Reş.

(13) Zaza, Noureddine, Ma vie de kurde, Editions Pierre-Marcel Favre,

Lausanne, 1982, p. 140

(14) From the questionnaire with Selah Bedreddîn.

(15) Elî, Muhemmed Enwer, Ehmed el-Xanî Felsefetu’l-Tesewwuf Fî Dîwanîhî

Mem û Zîn, Camîetu’l-Qedîs Yûsif, Me’hede’l-Adabu’l-Şerqîyye, Beyrut,

1972

(16) From the questionnaire with Konê Reş.

(17) Agence France Presse, 20.03.2004

(18) See Şêxo, Mihemed, Helbestname Antolojiya Helbesta Kurdî Li Sûrya,

Weşanxaneya Sipîrêz, Duhok, 2003, p. 147, 176, 222

(19) There is more information about pseudonyms in our study: The Past and

the Present of Book Publishing in Kurdish Language in Turkey.

(20) From the questionnaire with Mihemed Hemo.

(21) Information from Konê Reş.

For Kurd PEN’s website see: http://www.pen-kurd.org

(22) From the questionnaire with Mihemed Hemo.

(23) From the questionnaire with Mihemed Hemo.

(24) Gelawêj, year: 13 (23), Nr. 04: Avdar 1992, p. 3

(25) http://www. keskesor.info.

(26) Stêr: Kovara wêjeyî û çandî, Nr. 21, p. 20

(27) От бележките на анкетата с Mihemed Hemo.

(28) http://www. keskesor.info

(29) Gelawêj, op cit, p. 30

(30) Cewerî, Firat, Antolojiya Çîrokên Kurdî (1856-2003), Vol.: II, Weşanên

Nûdemê, Stockholm, 2003, p. 677

(31) From the questionnaire with Mihemed Hemo.

(32) Pênûs, Nr. 1, p. 16

(33) Information with Konê Reş и Dilawerê Zengî.

(34) Mukriyanî, Husên Huznî, Helkewtî Dîrîkî Le Kurdistan da, Aras, Hewlêr,

1999, p. 4

على سبيل المثال، في الصفحة 5 من   Nerîman, Kitêbxaney Kurdî يوجد عنوان الكتاب التالي:               (35)

Gewherî Yegane – حلب 1916، حسين حزني موكرياني.

 

(36) Celîl, Dr. Celîlê, Jiyana Rewşenbîrî û Siyasî ya Kurdan, Weşanên Jîna Nû,

Uppsala, 1985, p. 110-112

(37) في 26 نيسان 2006 سألت كردستان موكرياني عن هذا الكتاب- وهي ابنة أخ حسين حزني موكرياني ورئيسة الأكاديمية الكردية. هي بدورها قالت إنها لم تجد الكتاب موضع السؤال، وليس لديها أية معلومات عنه.

 

بالرغم من وجود معلومات بأن كتاباً بعنوان Mêrgey Dilan من تأليف حسين حزني موكرياني، صدر          (38)

في عام 1920 في حلب، ولكن هذا لم يتأكد بعد. راجع مثلاً Nerîman ص 6.

 

(39) Hassanpour, Amir, Kürdistan’da Milliyetçilik ve Dil (1918-1985),

translation from English by: İbrahim Bingöl & Cemil Gündoğan, Avesta,

İstanbul, 2005, p. 413

(40) Nazdar, op cit, p. 316

Syria The Silenced Kurds, op cit, p. 12.

(41) Hassanpour, op cit, p. 240-243

(42) Nazdar, op cit, p. 319

(43) Hassanpour, op cit, p. 242

(44) Information from Konê Reş.

(45) Bedreddîn, Ebdulqadir, Panoramek li Ser Rêveçûna Rojnamegeriya Kurdî li

Parçê (Rojava) Sûrî, çapa 2., Hewlêr, p. 63

العدد الأخير من هذه المجلة الذي تمكنت من رؤيته كان العدد 18، ولكن دلاور زنكي كتب بأنه يوجد العدد 19.     (46)

راجع  دلاور زنكي: “بقعة ضوء على مجلة Agahî” مجلة الحوار-العدد 38-39 -2003، ص 63.

(47) Canko, Şifan, “Qerae Fî Waqi’î’l-E’lam el-Kurdî Fî’s-Sûrîye”, El-Hîwar, Nr.

38-39 (2003), p. 23-26.

Bedreddîn, Ebdulqadir, op cit, p. 22-52.

(48) Canko, op cit, p. 31-33

Bedreddîn, Ebdulqadir, op cit, p. 43-51.

(49) Notes from the interview with Konê Reş.

(50) Zanîn, Nr. 6 (1992), p. 8

(51) Gelawêj, op cit, p. 8

(52) Notes from the interview with Konê Reş.

(53) Tîroj, İstanbul, year: 2, hejmar: 8 (Mayıs 2003), p. 40

(54) Notes from the interview with Mihemed Hemo.

(55) Information from Dilawerê Zengî.

(56) See Meiering, op cit, p. 29.

Al-marsum al-taşri’i, raqam/50//târikh 22/9/ al-khâs bi hurriye al-matbu’ât

wa’l-maktubât.

(57) Information from R.

(58) Notes from the inquiry with Mihemed Hemo.

(59) Information from D.

(60) Information from Dilawerê Zengî.

(61) Information from Konê Reş.

(62) Meiering, op cit, p. 45

(63) Gelawêj, op cit, p. 7

(64) Notes from the interview with Mihemed Hemo.

(65) Information from Rezoyê Osê.

(66) Zengî, Dilawer, “Wesaîq Min Erşîfî Mecelletu Hawar”, el-Hîwar, Nr. 38-39,

2003, p. 47-58

(67) Information from Tengezarê Marînî.

(68) Information from Rezoyê Osê, Konê Reş, Tengezarê Marînî, Dilaverê Zengî

и Arşevê Oskan.

(69) Meiering, op cit, p. 28

(70) Ibid, p. 31-33

(71) Information from Dilaverê Zengî.

(72) Meiering, op cit, p. 60

(73) Ibid, p. 31

(74) Ibid, p. 59-60

 

المصادر

المصادر المنشورة

Al-marsum al-taşri’i, raqam/50//târikh 22/9/ al-khâs bi hurriye al-matbu’ât

wa’l-maktubât

Bedreddîn, Ebdulqadir, Panoramek li Ser Rêveçûna Rojnamegeriya Kurdî li

Parçê (Rojava) Sûrî, çapa 2., Hewlêr

Celîl, Dr. Celîlê, Jiyana Rewşenbîrî û Siyasî ya Kurdan, Weşanên Jîna Nû,

Uppsala, 1985

Cewerî, Firat, Antolojiya Çîrokên Kurdî (1856-2003), Vol: II, Weşanên Nûdemê,

Stockholm, 2003

Elî, Muhemmed Enwer, Ehmed el-Xanî Felsefetu’l-Tesewwuf Fî Dîwanîhî Mem

û Zîn, Camîetu’l-Qedîs Yûsif, Me’hede’l-Adabu’l-Şerqîyye, Beyrut, 1972

Hassanpour, Amir, Kürdistan’da Milliyetçilik ve Dil (1918-1985), Translation

from English: İbrahim Bingöl & Cemil Gündoğan, Avesta, İstanbul, 2005

Meiering, Gregor B. M., The Book Industry in Syria, Thalassa Consulting, 2005

Mukriyanî, Husên Huznî, Helkewtî Dîrîkî Le Kurdistan da, Aras, Hewlêr, 1999

Nazdar, Mustafa, Les Kurdes en Syrie, in: Chaliand, Gerard, Les Kurdes et le

Kurdistan, François Maspero, Paris, 1981

Nerîman, Kitêbxaney Kurdî

Şêxo, Mihemed, Helbestname Antolojiya Helbesta Kurd Li Sûrya, Weşanxaneya

Sipîrêz, Duhok, 2003

Temo, Meşal, Rûpelên Zemîna Welatekî Bê Welat, Weşanên Navenda Celadet

Bedirxan a Rewşenbîrî, Qamişlo, 2002

Zaza, Noureddine, Ma vie de kurde, Editions Pierre-Marcel Favre, Lausanne,

1982

 

الدوريات

 

Agence France Presse, 20.03.2004

Canko, Şifan, “Qerae Fî Waqi’î’l-E’lam el-Kurdî Fî’s-Sûrîye”, El-Hîwar, Nr. 38-

39 (2003)

Gelawêj, year: 13 (23), Nr. 04: Avdar 1992

Pênûs, Nr. 1

Stêr: Kovara wêjeyî û çandî, Nr. 21

Syria The Silenced Kurds, Human Rights Watch, October 1996, Vol. 8, No. 4

(E)

Tîroj, İstanbul, year: 2, hejmar: 8 (Mayıs 2003)

Zanîn, Nr. 6 (1992)

Zengî, Dilawer, “Beqe Du’î Ela Mecelletî Agahî”, el-Hîwar, Nr. 38-39, 2003

Zengî, Dilawer, “Wesaîq Min Erşîfî Mecelletu Hawar”, el-Hîwar, Nr. 38-39, 2003

 

 

مصادر أخرى

  • من الإنترنيت:

Lynch, Maureen & Ali, Perveen, От “Buried Alive: Stateless Kurds in Syria”

(www. refugeesinternational.org)

http://www. keskesor.info.

 

 

ب) الأشخاص الذين التقيت بهم أو تحدثت معهم على الهاتف:

 

Brahîm Mehmûd (كاتب)

Dilawerê Zengî (كاتب)

Konê Reş (كاتب)

Kurdistan Mukriyanî (كاتبة)

Mihemed Hemo (كاتب وصاحب مكتبة )

Seadeddîn Mela (سياسي)

Selah Bedreddîn (سياسي)

 

ج) الكتّاب الذين تواصلت معهم على البريد الإلكتروني:

Ahmed Alî

Arşevê Oskan

Axîn Welat

Meşal Temo

Rezoyê Osê

Tengezarê Marînî

 

-النهاية-

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذا المقال: