يتناول هذا البحث كما هو واضح من العنوان دراسة التماثيل والألواح في منطقة بلاد الرافدين العليا في العصر الحجري الحديث ما قبل الفخار, تمتد هذه المنطقة من أعالي الفرات في سورية مروراً بالبليخ ومنطقة الخابور حتى المنطقة الوسطى من نهر دجلة (انظر الخريطة).

تكمن أهمية هذا البحث في تناوله لفن حقبة هامة من تاريخ البشرية، الحقبة التي شهدت عملية التحول من الصيد وجمع القوت إلى الاستقرار ونشوء القرى الزراعية الأولى وما ارتبط بذلك من تحولات من الناحية الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، ويعتقد أغلب الباحثين بأن منطقة بلاد الرافدين العليا هي مهد لعملية التحول تلك, وهو أمر تؤكده الاكتشافات الاثرية الهامة في تلك المنطقة، حيث تم الكشف عن تماثيل وألواح تعتبر حتى الآن الأقدم من نوعها في الشرق القديم، وهي تصور البشر والآلهة والحيونات وكائنات اسطورية مركبة، تعبر بكل تأكيد عن أفكار ومعتقدات مبدعيها, والتي ما تزال غامضة لنا في أغلب جوانبها, نظراً لفقدان أية وثائق كتابية من ذلك العصر تفسر لنا مغزى هذه الابداعات الفنية, وكل ما يتم طرحه من آراء بخصوص هذه الابداعات الفنية لا يخرج عن سياق الأحتمالات.

اضغط لقراءة الدراسة كاملة بصيغة PDF