الإمبراطورية الميتانية والسؤال عن الكرونولوجيا المطلقة

شارك هذا المقال:

الامبراطورية الميتانية والسؤال عن الكرونولوجيا المطلقة: بعض الاعتبارات الأثرية. *
ميركو نوفاك **
ترجمها من الأنكليزية د. نضال محمود حاج درويش*** 

1-المقدمة****

عندما بدأ الملك الحثي خاتوشيلي الأول غزواته في شمال سورية ظهر ملك خوري من بين أحد خصومه الأقوياء. يعتقد أغلب الباحثين بأن هذا الشخص هو أحد الحكام الأوائل للاتحاد الميتاني الذي ظهر لاحقاً (الشكل 1)[1]. وبذلك فان تشكيل هذه المملكة القوية يجب أن يكون قد حدث خلال الفترة المتأخرة من العصر البابلي القديم، في فترة سبقت الغزو الحثي -بقيادة مورشيلي الأول[2] (حفيد خاتوشيلي)- لمدينة بابل بجيلين (الشكل 2)[3].  وإذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر أثرية فانه يجب أن يكون هناك تداخل كبير بين ما يسمى بالعصر البابلي القديم والعصر الميتاني في شمال بلاد الرافدين، على الرغم من إن العصرين يظهران في الخرائط المتعلقة بالكرونولوجيا على انهما عصران متعاقبان مع وجود فراغ بين الفترتين.

الشكل 1: خريطة الشرق الأوسط مع أسماء المدن المذكورة في النص

1

ميتاني حثي آشور مصر
1540 ق.م ملك الخوريين خاتوشيلي 1
شوتارنا 1 (؟) خانتيلي تحوتمس 1
باراتارنا زيدانتا
بارساتاتار تحوتمس 3
1420 ق.م ساوشتاتار خاتوشيلي 2 أمينوفس 2
باراتارنا 2 (؟)
1400 ق.م ارتاتاما 1 تحوتمس 4
شوتارنا 2 توتخاليا 2
ارتاشومارا ارنوواندا 1 أمينوفس 3
1360 ق.م توشراتا  بجانبه
 ارتاتاما 2 وشوتارنا 3 شوبيلوليوما 1 آشور ابلط 1 أمينوفس 4 (أخيت أتون)
شاتيوازا توت عنخ أمون
1290 ق.م شاتوارا 1 مورشيلي 2 أدد نيراري 1
واساشاتا
1240  ق.م شاتوارا 2 خاتوشيلي 3 شلمنصر 1 رعمسيس 2
1200 ق.م اتل تيشوب توتخاليا 3 (4) توكولتي نينورتا 1

الشكل 2: قائمة حكام ميتاني المعروفين مع معاصريهم من حكام آشور وخاتي ومصر

لم يتمكن علماء الآثار حتى الوقت الراهن من تحديد الكرونولوجيا وتتبع طبقات العصر البابلي القديم وكذلك الطبقات الأثرية من المرحلة المبكرة من العصر الميتاني في مواقع منطقة الخابور والتي كانت تشكل قلب المملكة الميتانية[4]. وسبب هذه المشكلة ربما يكمن في إنه لم يتم التنقيب في العواصم الرئيسية للميتانيين أو لم يتم التنقيب بشكل كبير، إضافة إلى ذلك لم يتم التأكد حتى الوقت الراهن من تحديد موقع العواصم السياسية واششوكاني (Waššukanni)[5] وتائيدو (Taidu)[6] وإريدي (Irride)[7] .

الموقع الوحيد في هذه المنطقة والذي يلقي الضوء على المرحلة الانتقالية من العصر البابلي القديم والعصر الميتاني هو تل براك (ناكار القديمة /Nagar)، ولكن يوجد موقعان أثريان على حواف الامبراطورية الميتانية يوفران أفضل الادلة الأثرية على التسلسل الزمني للعصر الميتاني: نوزي (حالياً يورطان تثة 12 كم جنوب كركوك) والالاخ (تل عطشانة) في هاتاي (قرب مدينة انطاكية) ، تم التنقيب في الموقعين في العشرينات والاربعينات من القرن العشرين.

وقد ظهرت طبقات أثرية من العصر الميتاني في بعض المواقع التي تم التنقيب فيها في السنوات الأخيرة. في أم المارة بين حلب وإيمار (مسكنة) عثر ضمن بعض طبقات الموقع على قطع من فخار نوزي، إضافة إلى لوح مسماري يعود إلى عصر توشراتا الثاني وهو يحمل طبعة ختم الملك الميتاني ساوشتاتار[8]. وقد عثر على طبعة نفس الختم في تل بازي في منطقة الفرات الأوسط بسورية[9]. كما عثرت على طبقات من العصر الميتاني في إيكالتيه (تل منباقة في منطقة الفرات الأوسط بسورية)[10] وإيمار[11] ترقا (تل العشارة 60 كم جنوب شرق دير الزور)[12] على طول نهر الفرات، ولكن البيانات من هذه المواقع لم تقدم لنا ما يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للكرنولوجيا المطلقة[13]. ولكن ربما يتغير هذا الوضع في المستقبل. وهكذا فإن مساهمة ميتاني في مناقشة مسألة الكرونولوجيا المطلقة [14]يبدو محدوداً للغاية على الرغم من إنه يشكل أحد مفاتيحه.

بعض التقييمات الحديثة للقى الأثرية في كلا الموقعين ربما يساعد في الحصول على بعض المؤشرات لطول فترة العصر ميتاني.

2- نوزي

نوزي مدينة متوسطة الحجم (الشكل 3) وكانت تابعة لمملكة أرابخا (كركوك الحالية) أحدى الممالك التابعة للإمبراطورية الميتانية، إلى الشرق من وسط دجلة بالقرب من سفوح زاكروس. تركز التنقيب في القسم الأعلى من المدينة والذي كان يسمى باللغة الخورية كيرخو kerḫu[15]. عثر في هذا المكان على معبد وقصر ومخزن وأجزاء من ثلاثة بيوت خاصة وقد تم دراسة التسلسل الطبقي بشكل مفصل في هذا المجال. أفضل مرحلة تم  التنقيب فيها هي الطبقة II من المدينة مع المعبد  A المعاصر، حيث عثر على فخار نوزي المتميز بلونه الأبيض على خلفيته السوداء (الشكل 4)[16]. وبالرغم من اكتشاف آلاف الألواح المسمارية فإنه يوجد دليل تاريخي واحد مباشر لتأريخ الطبقة وهو ختم الملك الميتاني ساوشتاتار. ربما تم استخدم الطبقة II من قبل أربعة أو خمسة أجيال، أي حوالي مئة عام[17]. اظهر تقييم التسلسل الزمني للطبقة II من قبل الباحثة ديانا شتاين بإن تدمير هذه الطبقة يعود إلى سنة 1340 ق.م، بحيث يمكن تأريخ بداية الطبقة إلى سنة 1440 ق.م[18].

2 3

الشكل 3: مخطط المدينة الداخلية في نوزي الشكل 4: الفخار المسمى بفخار نوزي، من الطبقة 2 من نوزي

 

تظهر اللقى الأثرية من الطبقة 3 (III) والتي وجدت مباشرة أسفل الطبقة 2 (II) تشابهاً كبيراً مع بعضها البعض، الفرق الوحيد بين هاتين الطبقتين هو عدم وجود فخار نوزي في الطبقة III[19] ، ربما يشير هذا الأمر إلى إن ظهور فخار نوزي لم يكن قبل منتصف القرن 15 ق.م. وإن بداية الطبقة III تعود أغلب الظن إلى الربع الأخير من القرن 16 ق.م، وذلك في حال كانت فترة استخدام هذه الطبقة مساوية لفترة استخدام الطبقة II التي أعقبتها. ربما تعود الطبقة 4 IV)) في الأسفل إلى نفس الفترة الزمنية التي تعود إليه المعبد F[20]. استناداً إلى اللقى التي المكتشفة في المعبد، تم تأريخ المعبد بالعصر البابلي القديم، وتم دعم هذا التأريخ بموجب التشابه الكبير بين فخار الطبقة IV والطبقة 7 ((VII التي تليها، والتي تعود إلى المرحلة المتأخرة من عصر سلالة أور الثالثة أو المرحلة المبكرة من العصر البابلي القديم[21]. مع ذلك توجد بعض التقاليد (بالنسبة للمخلفات الحضارية) التي تم تبنيها في الطبقة IV و III، مما يشير إلى استمرارية الاستيطان في الموقع.

تميز الانتقال من العصر البابلي القديم إلى العصر الميتاني في نوزي بصفتين: الاولى هي إن أغلبية السكان هم من الذين كانوا يتحدثون باللغة الخورية ،والثانية هي تغيير تسمية المدينة من كاسور (Gasur) إلى نوزي، إضافة إلى ان نمط البناء يشير إلى استمرارية في التطور الحضاري[22]. على سبيل المثال تظهر عناصر معمارية من العصر البابلي القديم وعناصر من العصر الآشوري الوسيط والحديث. لا تقدم لنا طبقة المعبد أي دليل على أي تغيير من نهاية الألف الثالث، وتظهر المنازل بعض العناصر المعمارية من العصر القديم. لهذا يستبعد وجود انقطاع حضاري ولكن توجد فترة قصيرة في التسلسل الزمني من العصر البابلي القديم إلى العصر الميتاني. هذا الأمر يقودنا إلى تتبع  التسلسل الزمني وتسلسل الطبقات الآتي (الشكل 5).

الفترة الزمنية منطقة السكن منطقة المعبد الحفرة L4 اللقى
آشوري وسيط الطبقة 1
ميتاني 1440-1340 ق.م الطبقة 2 المعبد A الأرضية 1 فخار نوزي+ الأرشيف
ميتاني المبكر الطبقة 3 المعبد E-B لا يوجد فخار نوزي ولكن لقى مرتبطة بالفترة
بابلي قديم الطبقة 4 المعبد F

 

المعبد G

الأرضية IIA

 

الأرضية IIB

ألواح من العصر البابلي القديم وعصر سلالة أور الثالثة
عصر سلالة أور الثالثة الطبقة 5-7

 

الطبقة 8

أكدي
الأرضية 3 ألواح من العصر الأكدي

الشكل 5:  تسلسل الطبقات الأثرية في نوزي مع التواريخ المطلقة المقترحة

مع ذلك في حال عدم وجود تداخل كبير بين العصر البابلي القديم (في بابل) والمرحلة المبكرة من العصر الميتاني (في نوزي ومواقع أخرى في الشمال)- وهو أمر يجب أخذه في الحسبان-فأن مسألة الانتقال بين العصرين يجب أن لا تكون قد حدثت قبل النصف الثاني من القرن 16 ق.م.

3- ناكار Nagar

يقع تل براك على نهر الجقجق الأسفل، في المنطقة المسمى بمثلث الخابور، قلب مملكة ميتاني وهي معروفة باسم خانيكلبات[23]، ويمكن وصف تل براك على انه يمثل المدينة القديمة ناكار[24] التي ازدهرت في نهاية الألف الثالث، واحتفظت كذلك ببعض من أهميتها خلال الألف الثاني[25].

5

الشكل 6: المعبد والقصر الميتاني في ناكار (تل براك) المجال HH

بدأت التنقيبات في تل براك في الثلاثينيات من القرن العشرين ومن الثمانينيات حتى الوقت الحاضر. وقد ثبت وجود استمرارية في الاستيطان في الموقع من الألف الثالث أو نهاية الألف الرابع حتى النصف الثاني من الألف الثاني. مع ذلك لم توفر لنا التنقيبات مساهمة مفيدة لمناقشة الكرونولوجيا المطلقة بالنسبة للفترة المبكرة من العصر الميتاني.

في الحقل HH في الحافة الشمالية للتل تم تحديد التسلسل الطبقي والذي ضم بناء تألف من عشر طبقات امتدت من العصر البابلي القديم إلى العصر الآشوري الوسيط[26]. بجانب ذلك عثر على منازل وقصر وبجواره معبد (الشكل 6)، بنيت جميعها في الطبقة 6، عثر ضمن الطبقة 6 على فخار نوزي وفخار الخابور[27]. وقد عثر على كلا النموذجين من الفخار في الطبقة اللاحقة (الطبقة 5) أيضاً، بينما عثر في الطبقة 7 و 8 على بعض القطع التي تعود إلى العصر البرونزي الوسيط. وهي تشمل دبابيس من البرونز وجرار وقدور مزينة بحزوز لها شكل المشط. لذلك فأن الطبقة 7 وربما الطبقة 8 أيضاً تمثل المرحلة الانتقالية أو مرحلة التزامن بين العصر البابلي القديم والعصر الميتاني في شمال بلاد الرافدين[28].

أما الطبقة 10 فتعود إلى عصر الملك الآشوري شمشي أدد الأول، وهذا التأريخ يستند إلى اللقى الأثرية التي تم اكتشافها في الطبقة. يرى المنقب في الموقع بأن بناء القصر يعود إلى نهاية القرن 16 ق.م أو بداية القرن 15 ق.م. لكن بخلاف هذا الرأي والحكم من خلال بداية ظهور كؤوس نوزي (في مدينة نوزي) (انظر في الاعلى)- والتي وجدت في طبقة لا يمكن أن تؤرخ في الفترة قبل منتصف القرن 15 ق.م.- فإن الطبقة 6 من تل براك يجب  أن تكون من نفس فترة الطبقة II من نوزي.

عثر في في الطبقة 6 ضمن القصر على عدة ألواح مسمارية ، ضمنها وثيقتان رسميتان تعودان إلى عصر الملكين الميتانيين ارتاشومارا وتوشراتا[29] ابنا الملك شوتارنا الثاني الذي حكم في النصف الأول من القرن 14 ق.م[30]. الأختام التي وجدت بالارتباط مع الألواح المسمارية تنتمي إلى الأسلوب الميتاني الخالص[31].

ألالاخ

كانت الالاخ (على الضفة السفلى لنهر العاصي) العاصمة الثانوية لمملكة موكيش (الشكل 7) وخضعت خلال العصر البابلي القديم لمملكة يمخاض التي كانت مركزها مدينة حلب، وكان حاكم الالاخ من العائلة الحاكمة في يمخاض.  بعد احتلال الالاخ من قبل الحثيين بقيادة مورشيلي الأول، خضعت الالاخ -كغيرها من المدن التي كانت تابعة إلى يمخاض- إلى سيطرة المملكة الميتانية الحديثة النشأة.  يمكن التعرف على التغيرات السياسية التي حصلت خلال هذه المرحلة من خلال السيرة الذاتية للملك أدريمي ملك الالاخ والمدونة على تمثاله المشهور[32]. كان أدريمي الابن الأصغر لآخر ملوك سلالة حلب المستقلة والذي فقد العرش بعد حادثة الماشيكتو. اظهرت التنقيبات الأثرية في الالاخ وجود طبقتين اثريتين تنتمي اليهما أرشيف الالاخ: الطبقة السابعة (VII) وتعود إلى نهاية عصر سورية القديم (يقابل العصر البابلي القديم في بلاد الرافدين)، والطبقة الرابعة (IV) وتنتمي إلى العصر الميتاني. يمكن ربط كلا الطبقتين بحكام أو أحداث وردت في مصادر أخرى: وتعود الطبقة السابعة إلى عصر ملوك يمخاض الذين حكموا بعد عصر أرشيف ماري، وقد تم تدمير هذه الطبقة على الأغلب من قبل خاتوشيلي الأول خلال حملته الأولى على سورية، أي قبل سقوط بابل بجيل أو جيلين. أما الطبقة الرابعة فتعود بدايتها إلى عصر الملك نيقميبا (Niqmepa) ابن أدريمي[33]. أما الطبقة السادسة (VI) والخامسة (V) فهي محصورة بين الطبقتين السابعة والرابعة، ومن المهم تقدير الفترة الزمنية التي تنتمي إليها هاتين الطبقتين: أحدى المشاكل التي نصادفها هو عدم اكتشاف نصوص مسمارية ضمن الطبقتين، إضافة إلى ذلك فأن البقايا المعمارية الباقية قليلة جداً، وهذا يدعو للتساؤل فيما إذا كان هذا الأمر يعود إلى سوء الحظ اثناء التنقيب أو إلى قصر فترة الاستيطان في الطبقتين؟ وقد تمت محاولة الإجابة على هذه الأسئلة في خمسة أبحاث:

Marie-Henriette Gates (1982) ,Marlies Heinz 1992 , Wilfred van Soldt (2000) (2001  ,Frank Zeeb ((2005) ,Celia Bergoffen.

7

                        الشكل 7: مخطط الالاخ

درس M.H.Gates نتائج الاكتشافات الأثرية وأكد بأن الفخار ذو اللونين (الشكل 8) وجد فقط في الطبقتين الخامسة والسادسة[34]، واختفى هذا النوع من الفخار من الطبقة الرابعة وظهر بدلاً منه فخار نوزي الذي لم يكن له وجود سابقاً. كان فخار نوزي منتشراً في العصر البرونزي الوسيط، من خلال التحليل توصل Gates إلى نتيجة مفادها بأن المادة الأثرية تشير بوضوح إلى أن فترة الاستقرار تجاوزت المئة سنة بقليل. وهكذا فأنها تورجح نمط التأريخ القصير. وقد تبعها M.Heinz [35]في تحليل فخار الطبقة السابعة، وقد اشار الباحث إلى وجود علاقة وثيقة

8

الشكل 8: فخار ذو اللونين من الالاخ

بين اللقى الأثرية من هذه الطبقة وتلك التي اكتشفت في طبقات العصر الميتاني المبكر في مواقع مثل تل حديدي (على الفرات الاوسط بسورية). أعادC. Bergoffen  فحص الفخار القبرصي من الالاخ في ضوء المعطيات اللغوية والاثرية[36]. وأثبتت النتائج التي توصل اليه نمط التأريخ القصير بكل جوانبه. وتعتمد تلك الدراسات الثلاث على المعطيات الاثرية، صرف كل من W. van Soldt and F. Zeeb اهتمامهم بالأدلة اللغوية والكتابية[37]، بشكل مستقل عن بعضهما البعض وفضل كلاهما نمط التأريخ القصير جداً الذي اقترحه H. Gasche[38]. بخلاف Zeeb يرى van Soldt بأنه يجب ربط ما يسمى ماشيكتو في حلب بتدمير المدينة من قبل خاتوشيلي الأول[39]، بذلك فان بداية حكم أدريمي في الالاخ يجب أن يرتبط مع الطبقة الأثرية 5أ Va)) أكثر من ارتباطه بالطبقة 5ب (Vb) (وهو أمر فضله H.Gates من قبل).

الطبقة الأثرية الفخار الملوك الأحداث  التواريخ المقترحة
7 فخار من العصر البرونزي الوسيط التدمير من قبل خاتوشيلي 1 (؟) ق.م  1645-1540
6 فخار قبرصي ذو لونين  وفخار محلي في الطبقة 7 نهاية ماشكيتو في حلب (مورشيلي 1؟) ق.م 1540-1499
5a ادريمي

 

 

 

نيقميبا

ق.م 1499-1450
5b نهاية حملة تحوتمس الثالث (؟)
4 الفخار القبرصي الأبيض الناعم 2 وفخار نوزي التدمير من قبل شوبيلوليوما ق.م 1450-1340

الشكل 9: تسلسل الطبقات الأثرية في الالاخ مع التواريخ المطلقة المقترحة

لو أخذنا جميع هذه الدراسات في الحسبان سنصل باعتقادي إلى النتيجة الآتية المقنعة بخصوص الارتباط الزمني وتسلسل الطبقات في الالاخ (الشكل 9)[40]: تم تدمير الطبقة السابعة نتيجة لغزو خاتوشيلي الأول، وتبع هذه الطبقة مباشرة الطبقة السادسة، نهاية الطبقة السادسة ربما حدث نتيجة لغزو مورشيلي الأول حفيد خاتوشيلي الأول، حوالي 30 أو 40 سنة بعد تدمير الطبقة الخامسة[41]. وهذا يمكن أن يكون نفس الحدث الذي ذكر الماشيكتو في نص أدريمي[42].

يمكن تمييز مرحلتين في الطبقة الخامسة: 5أ (Va) و5ب (Vb). اختلاف نمط العمارة بين المرحلتين يمكن أن يكون نتيجة لعمليات البناء التي ربما حدثت خلال الفترة الطويلة لحكم أدريمي. إعادة بناء المدينة من قبل نيقميبا Niqmipa ابن أدريمي والذي يحدد بداية الطبقة الرابعة (IV) ربما حدث اثناء حملات تحوتمس الثالث الأولى في سورية حوالي سنة 1450 ق.م[43].

هذا الإطار الزمني مع تأريخ حكم أدريمي باعتباره كان أحد خلفاء ملوك حلب في عصر سورية القديم يمكن أن يفسر على سبيل المثال لماذا صنع ختم هذا الملك حسب التقاليد الفنية المتبعة في العصر السوري القديم (الطبقة السابعة) ولا يظهر أي تأثير من العصر الميتاني اطلاقاً (الشكل 10)[44].

 

10

 

 

  الشكل 10: ختم ادريمي ملك الالاخ، عثر عليه في الطبقة 4

 

5- تحليل مقارن لتسلسل الطبقات الأثرية والتسلسل الزمني لكل من ناكار ونوزي والالاخ

دعونا الآن نلقي نظرة على ارتباط تسلسل الطبقات الأثرية والتسلسل الزمني في كل من نوزي ونكار والالاخ، هذا الأمر يجب أن يستند في المقام الأول على تحليل الأختام والفخار. وقد ساعدت دراسة مستفيضة من قبل ديانا شتاين على إقامة علاقة مفصلة بين الطبقة الأثرية الثانية في نوزي والطبقة الاثرية الرابعة في الالاخ[45]، على الأقل يجب أن يكون بداية كلا الطبقتين معاصرة لبعضهما البعض، تتميز كلتا الطبقتين بظهور ما يعرف بفخار نوزي، ويعود بناء القصر الميتاني (الطبقة 6) في ناكار إلى نفس الفترة الزمنية.

الطبقة  5-6 (VI-V) في الالاخ هي على الأرجح معاصرة للطبقة الثالثة (III) في نوزي، وكلاهما يسبقان ظهور فخار نوزي وما يعرف بالفخار الأبيض الناعم” White- Slip-II-Ware “  2 ولكنهما ينتميان إلى نفس الأفق كما هو الحال بالنسبة لتتبع طبقات كلا الموقعين، هذا يعني أن كلاهما يمكن أن يوصفا بالعصر السوري الوسيط أو العصر الميتاني وذلك من وجهة نظر أثرية خالصة، وينطبق هذا الأمر على الطبقة الأثرية السابعة في نكار استناداً إلى بعض القطع التي تم اكتشافها في الطبقة.

تؤدي الاعتبارات التاريخية إلى نتيجة هو أن الامبراطورية الميتانية قد تشكلت وتطورت في عصر الطبقة الأثرية الثالثة (III) في نوزي والطبقة الخامسة والسادسة (V-VI) في الالاخ، ويجب أن يكون تأسيسها قد تم في مناطق شمال بلاد الرافدين، في مرحلة معاصرة لنهاية عصر الطبقة الأثرية الرابعة (IV) في نوزي والطبقة السابعة (VII) في الالاخ والطبقة الثامنة في ناكار، كل هذه الطبقات توصف بشكل واضح بانها تعود إلى العصر البابلي القديم، استناداً إلى اللقى الأثرية المكتشفة في تلك الطبقات. إذا حاولنا الآن حساب عمر الطبقة الأثرية الثالثة (III) في نوزي والطبقة الخامسة والسادسة (V-VI) في الالاخ فانها لا تغطي أكثر من مئة عام وذلك لعدة أسباب. ويطابق هذا الأمر تقريباً المسافة الزمنية بين خاتوشيلي الأول  والملك الميتاني شاوشتاتار، وقد ثبت معاصرة شاوشتاتار لكل من الطبقة الأثرية الثانية في نوزي والطبقة الخامسة في الالاخ, هذا يدل على أن هناك أسباب وجيهة لتفضيل التأريخ القصير أو حتى التسلسل الزمني القصير جداَ (الشكل 11).

نوزي ناكار الالاخ الفخار كرونولوجيا ميزوبوتاميا التاريخ المقترح
2 6 4 فخار نوزي و الفخار الابيض الناعم 2 ميتاني 1450/40-1340
3 7 5–6 الفخار ذو اللونين و فخار الخابور البابلي القديم و الميتاني الباكر 1540-1450/40
4 8 7 فخار العصر البرونزي الوسيط 2 نهاية البابلي القديم 1650-1540

الشكل 11: مقارنة تسلسل الطبقات في نوزي وناكار والالاخ مع التواريخ المقترحة التقريبية

6- قطنا

ابديت بعض الملاحظات استناداً إلى الحفريات الحديثة في قصر العصر البرونزي في قطنا والتي تدعم التأريخ القصير[46]، تقع المدينة بالقرب من نهر العاصي بالقرب من مدينة حمص ، كانت قطنا عاصمة مملكة رئيسية في العصر السوري القديم وأصبحت فيما بعد تابعة للإمبراطورية الميتانية خلال العصر السوري الوسيط[47]. من خلال إعادة النظر في التسلسل الزمني للقصر الملكي في قطنا يتبين أن بناء القصر قد تم في العصر السوري القديم ، أي في عصر أرشيف ماري وان تدميره قد تم من قبل الملك الحثي شوبيلوليوما الأول في القرن 14[48] ، بني القصر وفق نمط معماري خاص بالعصر البابلي القديم، نعلم من خلال نتائج التنقيبات الحالية بان أرضية القصر ظلت قيد الاستخدام طوال وجود القصر، حتى إذا أخذنا في الاعتبار بإنها تتكون من ملاط قاسي استمر لفترة طويلة، ولكن فترة استخدامها يجب أن لا يكون طويلاً جداً. تذكرنا اللقى التي تم اكتشافها في الطبقات المدمرة بمكتشفات الطبقة الرابعة من الالاخ، حيث عثر هنا على كأسين من كؤوس نوزي وثلاثة جرار من الفخار الأبيض الناعم” White- Slip-II-Ware “ [49] . مع ذللك توجد مجموعات من اللقى تشير إلى استمرار التطور طيلة فترة وجود القصر، هذا هو الحال بالنسبة للفخار والأهم من هذا كله هو الأختام الأسطوانية[50]، تعود أغلبية الأختام استناداً إلى الأسلوب الفني والموضوعات التي تعالجها إلى العصر السوري القديم. لكن يصعب علينا التمييز بين الأمثلة القديمة والحديثة من الأختام، حيث أن طبعات الأختام التي وجدت على الألواح المسمارية التي تعود إلى القرن 14 لا تختلف من حيث الأسلوب الفني عن تلك التي تعود إلى العصر السوري القديم[51]. ويظهر من هذا الأمر بأن اللقى التي تم اكتشافها في قطنا تشير إلى قصر الفترة الزمنية بين عصر أرشيف ماري وعصر أرشيف تل العمارنة.

7- الخلاصة

هذا التقييم الأثري الوجيز جداً من مقارنة الطبقات الأثرية والتسلسل الزمني قد يساعد على تقدير مدة الإمبراطورية الميتانية.  وتظهر السجلات التاريخية بأن تأسيس الإمبراطورية الميتانية قد حدث قبل نهاية العصر البابلي القديم بجيل أو جيلين أي قبل الانتقال من العصر البرونزي الوسيط إلى العصر البرونزي المتأخر. أما نهاية الامبراطورية الميتانية ككيان مستقل  فيعود إلى عصر الملك الحثي شوبيلوليوما الأول أي منتصف القرن 14 ق.م. توجد فقط عدة مدن في منطقة الإمبراطورية الميتانية يمكن فيها تتبع تسلسل الطبقات الأثرية وهي تغطي فترة تكون الإمبراطورية الميتانية والفترة التي استمرت فيها على مسرح الاحداث:  نوزي ،ناكار، الالاخ وقطنا. ومع ذللك فهي مفتاح هام للإجابة على التسلسل الزمني المطلق للأحداث التاريخية. من خلال فحص اللقى الأثرية فإننا نحصل على أدلة واضحة تشير إلى صحة نظام التأريخ القصير. نستطيع إزالة نمط التأريخ القصير والطويل لتأريخ الأحداث و يجب الاختيار فقط بين النمط القصير والقصير جداً لترتيب الأحداث التاريخية. وهذا من شأنه أن يساعدنا على محو أحد العصور المظلمة[52].

قائمة المراجع

EDER and B. JACOBS

(eds.), Altertumswissenschaften im Dialog, Festschrift

für Wolfram Nagel, Münster, AOAT  306.

EIDEM, J., FINKEL, I. and BONECHI, M.

2001 The Third-millennium Inscriptions,   99–120, in: D.

OATES, J. OATES and H. MCDONALD   (eds.), Excavations at Tell Brak Vol 2: Nagar in the third Millennium BC, Oxford.

ELSEN-NOVÁK, G.

2002 Die altsyrische Glyptik aus Qaana. Eine erste Einordnung, MDOG 134, 257–274.

ERKANAL, H.                                                      1988 Girnavaz, MDOG 120, 139–152

FINKBEINER, U., SAKAL, F.

2003 Emar 2002 – Bericht über die 5.          Kampagne der syrisch-deutschen Ausgrabungen, BaM 34, 9–117.

GATES, M.-H.

1981 Alalakh Levels VI and V: A  Chronological Reassessment, Syro-  Mesopotamian Studies 4/2,  Malibu.

2000 Kinet Höyük (Hatay, Turkey) and MB       Leventine

Chronology, Akkadica 119–120, 77–101.

GASCHE, H., ARMSTRONG, J.A., COLE, S.W. and GURZADYAN, V.G.

1998 Dating the Fall of Babylon. A   Reappraisal of Second-Millennium Chronology. Gent. Modified in Akkadica108, 1–4.

GOREM, Y., FINKELSTEIN, I.and NA’AMAN, N.

2004 Inscribed in Clay. Provenance Study of  the Amarna Tablets and other Ancient Near Eastern Texts, Tel Aviv.

HAAS, V. and WÄFLER, M.

1985 Möglichkeiten der Identifizierung des    Tall alhamidiya, 53–76, in: S. EICHLER et al., Tall alhamidiya 1, Vorbericht 1984, OBO SA 4, Freiburg

(Schwizerland).

ASTOUR, M.C.

1963 Place Names from the Kingdom of Alalakh in the North-Syrian List of Thutmose III: A Study in Historical

Topography, JNES 22, 220–241.

BEAL, R.H.

1986 The History of Kizzuwatna and the

Date of the Šunašura Treaty, Orientalia 55,  424–445.

BECKMAN, G.

2000 Hittite Chronology, Akkadica 119– 120, 19–32.

BERGOFFEN, C.

2005  The Cypriot Bronze Age Pottery     from Sir Leonard Woolley’s

Excavations at Alalakh (Tell Atchana), CChEM 5, Vienna.

BUCCELLATI, G.

1998 Urkesh as Tell Mozan, Profiles of the Ancient City, Bibliotheca Mesopotamica 26 (= Urkesh/Mozan Studies 3), 11–34.

BUCCELLATI, G. and KELLY-BUCCELLATI, M.

1999 Das archäologische Projekt Tall Mozan / Urkeš, MDOG 131, 7–16.          CANCIK-KIRSCHBAUM, E.

1996  Die mittelassyrischen Briefe aus  Tall Shekh Hamad/Dur Katlimmu, BATSH 4, Berlin.

COLBOW, G.

2000 Middle, Low or Ultra-Low? The State of Research into 2nd Millennium BC Chronology, with Special Reference to Syrian Glyptic Evidence, Akkadica 119–120, 117–135.

COLLON, D.

1975 The Seal Impressions from Tell     Atchana/ Alalakh, AOAT 27, Neukirchen-Vluyn.

DIETRICH, M. and LORETZ, O.

Die Inschrift des Königs Idrimi von  Alalaḫ, UF 13, 199–269.

 

EDER, CH.

2003 Die Datierung des pätaltbabylonischen Alalakh,227–289,in: R. DITTMANN, CH.

2001 Kurzbericht über die syrischen   Ausgrabungen in Mišrife – Qaana, MDOG 133, 141–155.

AL-MAQDISSI, M., M. LUCIANI, D. MORANDI, M. NOVÁK and

P. PFÄLZNER

2002 Excavating Qatna I – Preliminary    Report on the 1999 and 2000 Campaigns of the Joint Syrian-   Italian-German Archaeological Research Project at Mishrife, Damascus.DI MARTINO, ST.

2004 A tentative Chronology of the  Kingdom of Mittani

from its Rise to the Reign of  Tušratta, 35–42, in: HUNGER and PRUZSINSKY 2004.

MATTHEWS, D. and EIDEM, J.

1993 Tell Brak and Nagar, Iraq 55,                  201–207.

KESSLER, K.

 

1978–79 Nawala und Nabula, AfO 26, 99–103.1999 Nawar, RlA 9, 189–190.

 

KLENGEL, H.

1981 Historischer Kommentar zur    Inschrift des Idrimi von Alalahk, UF 13, 269–278. 2000   Qatna – Ein historischer Überblick, MDOG 132, 239–252.

 

KLINGER, J.

 

1988 Überlegungen zu den Anfängen des Mittani-Staates, 27–42, in: V. HAAS (ED.), Hurriter und Hurritisch, Kon-stanzer Altorientalische Symposien II, Xenia 21, Kon-stanz.

 

KÜHNE, C.

 

1995 Ein mittelassyrisches Verwaltungs-archiv, 203–225, in: W. RTHMANN et al., Ausgrabungen in Tell Khuera in Nordost-Syrien I, Vorbericht über die Grabungskampag nen 1986 bis 1992, Vorderasiatische Forschungen der Max Freiherr von Oppenheim-Stiftung 2, Saarbrücken.

NOVÁK, M. and PFÄLZNER, P.

2000 Ausgrabungen in Tall Mišrife /          Qatna 1999 – Vorbericht der deutschen Komponente des internationalen Projektes, MDOG 132, 253–296.

2001 Ausgrabungen in Tall Mišrife /  Qatna 2000 – Vorbericht

der deutschen Komponente des   internationalen Projektes, MDOG 133, 157–198.

2002 Ausgrabungen in Tall Mišrife /     Qatna 2001 – Vorbericht der deutschen Komponente des internationalen Projektes, MDOG 134, 207–246.

2003 Ausgrabungen im bronzezeitlichen Palast von Tall Mišrife / Qaana 2002 – Vorbericht der deutschen Komponente des internationalen Projektes, MDOG 135

 

OATES, D., OATES, J. and MCDONALD, H.

1997 Excavations at Tell Brak Vol. I: The Mitanni and Old Babylonian Periods, London.

OPIFICIUS, R.

1961 Das altbabylonische Terrakottarelief, UAVA 2, München

/Berlin.

PODANY, A.H.

2002 The Land of Hana, Bethesda.

POSTGATE, C., OATES, D. and OATES, J.

1997 The Excavations at Tell al-Rimah.  The Pottery, Warminster

PFÄLZNER, P.

1995 Mittanische und mittelassyrische Keramik, BATSH 3, Berlin

 

HEINZ, M.

1992 Tell Atchana / Alalakh: Die        Schichten VII–XVII, AOAT

41, Neukirchen-Vluyn.

HELCK, W.

1971 Die Beziehungen Ägyptens zu             Vorderasian im 3. und 2.

Jahrtausend v. Chr.2, Wiesbaden.

HROUDA, B.

1989 Die Habur-Ware in neuerer Sicht,  205–214, in:

K. EMRE, M. MELLINK, B. HROUDA  and N. ÖZGÜC

(eds.), Anatolia and the Ancient  Near East. Studies in Honour of Tahsin Özgüc, Ankara.

HUNGER, H. and PRUZSINSKY, R.

2004 Mesopotamian Dark Ages  Revisited, CChEM 6, Vienna.

KESSLER, K.

1978–79 Nawala und Nabula, AfO 26, 99–103.

1999 Nawar, RlA 9, 189–190.

KLENGEL, H.

1981 Historischer Kommentar zur Inschrift des Idrimi von

Alalah, UF 13, 269–278.

2000 Qaana – Ein historischer Überblick, MDOG 132, 239–252.

KLINGER, J.

1988 Überlegungen zu den Anfängen    des Mittani-Staates, 27–42, in: V. HAAS (ED.), Hurriter und Hurritisch, Konstanzer Altorientalische Symposien II, Xenia 21, Konstanz.

KÜHNE, C.

1995 Ein mittelassyrisches Verwaltungsarchiv, 203–225, in:

W. ORTHMANN et al.,   Ausgrabungen in Tell ChuŸra in

Nordost-Syrien I, Vorbericht über   die Grabungskampagnen 1986 bis 1992, Vorderasiatische Forschungen der Max Freiherr von Oppenheim-Stiftung 2, aarbrücken.

1999 Imperial Mittani: An Attempt at  Historical Reconstruction, SCCNH 10, 203–221.

AL-MAQDISSI, M

2001 Kurzbericht über die syrischen   Ausgrabungen in Mišrife – Qatna, MDOG 133, 141–155. AL-MAQDISSI, M., M. LUCIANI, D. MORANDI, M. NOVÁK and

P. PFÄLZNER

2002 Excavating Qaãna I – Preliminary         Report on the 1999 and 2000 Campaigns of the Joint Syrian-Italian-German Archaeological Research Project at Mishrife, Damascus. DI MARTINO, ST.

2004 A tentative Chronology of the  Kingdom of Mittani from its Rise to the Reign of Tušratta, 35–42, in:

HUNGER and PRUZSINSKY 2004.

MATTHEWS, D. and EIDEM, J.

1993 Tell Brak and Nagar, Iraq 55, 201– 207.

MAYER, W.

2001 Tall Munbaqa – Ekalte II, Die Texte, WVDOG 102,Saarbrücken.

MAYER-OPIFICIUS, R.

1981 Archäologischer Kommentar zur Statue des Idrimi von Alalah, UF 13, 279–290.

DU MESNIL DU BUISSON, R.

1935 Le Site archeologique de Mishrife-Qatna, Paris. MORANDI BONACOSSI, D., M. LUCIANI, A. BARRO, A. CANCI, M. CREMASCHI, M. DA ROS, J. EIDEM, I. FINZI CONTINI, M.

IAMONI, A. INTILIA, L. TROMBINO, A. SALA and V. VALSECCHI

2003 Tell Mishrifeh / Qatna 1999–2002,  A Preliminary Report of the Italian Component of the Joint Syrian-

Italian-German Project, Part 1,   Akkadica 124/1,65–120.

NOVÁK, M.

1999 The Architecture of Nuzi and its    Significance in the Architectural History of Mesopotamia, SCCNH 10, 123–140.

2004 The Chronology of the Royal Palace of Qatna, Ä&L 14, 299–317.

 

SCHWARTZ, G., CURVERS, H.H., DUNHAM, S. and STUART, B.

2003 A Third-Millennium B.C. Elite Tomb   and other New Evidence from Tell Umm el-Marra, Syria, AJA 107/3,

325–361.

VAN SOLDT, W.

2000 Syrian Chronology in the Old and  Early Middle Babylonian

Periods, Akkadica 119–120, 103–116.

STARR, R.

1939 Nuzi. Report on the Excavations at Yorgan Tepe near Kirkuk, Cambridge (Mass.).

STEIN, D.

1984 Khabur Ware and Nuzi Ware: Their  Origin, Relationship,

and Significance, Assur 4/1,Malibu.

1989 A Reappraisal of the “Sauštatar Letter” from Nuzi, ZA 79, 36–60.

VAN KOPPEN, F.

2004 The Geography of Slave Trade and Northern Mesopotamia in the Late Old Babylonian Period, 9–33, in: in: HUNGER and PRUZSINSKY (eds.) 2004.

WILHELM, G.

1982 Grundzüge der Geschichte und Kultur der Hurriter, Darmstadt.

2004 Generation Count in Hittite Chronology, 71–79, in: HUNGER and PRUZSINSKY 2004.

WILHELM, G. and STEIN, D.

1998–2001 Nuzi, RlA 9, 636–647.

WOOLLEY, G.

1955 Alalakh: An Account of the Excavations at Tell Atchana

in the Hatay, 1937–1949, Oxford.

ZEEB, F.

2001 Die Palastwirtschaft in Altsyrien nach den spätaltbabylonischen

Getreidelieferlisten aus Alala_   (Schicht VII), AOAT 282, Münster.

2004 The History of Alalah as a  Testcase for an Ultrashort Chronology of the Mid-2nd Millennium B.C.E., 81–95

PRUZSINSKY, R.

2004 Evidence for the Short chronology in Mesopotamia?

The chronological relationship   between the Texts from Emar and Ekalte, 43–50, in: HUNGER and

PRUZSINSKY 2004.

READE, J.

2001 Assyrian King Lists, the Royal   Tombs of Ur, and Indus Origin, JNES 60/1, 1–29.

REDFORD, D.B.

2003 The Wars in Syria and Palestine of Thutmose III, CHANE 16, Leiden.

RICHTER, TH.

2002 Der „einjährige Feldzug“ Šuppiluliumas I von hatti in Syrien nach Textfunden des Jahres 2002 in Mišrife /Qatna, UF 34, 603–618.

2003 Das „Archiv des Idanda“ – Bericht über die Inschriftenfunden der Grabungskampagne 2002 in Mišrife / Qaana, MDOG 135, 167–188.

ROUAULT, O.

2004 Chronological problems concerning the Middle Euphrates during the Bronze Age, 51–59, in: HUNGER

and PRUZSINSKY 2004.

RÖLLIG, W.

1997 Aspects of the Historical Geography of Northeastern Syria from Middle Assyrian to Neo-Assyrian Times, 281–293, in: S. PARPOLA and R.M. WHITING (eds.), Assyria 1995, Proceedings of the 10th Anniversary Symposium

of the Neo-Assyrian Text Corpus Project, Helsinki, September 7–11, 1995, Helsinki.

1998 Nabula, RlA 9, 31.SASSMANNSHAUSEN, L.

1999 The Adaption of the Kassites to the  Babylonian Civilization,

409–424, in: K. VAN LERBERGHE and G. VOET

(eds.), Languages and Cultures in Contact, OLA 96, Leuven.

 

المصادر التي اعتمد عليها المترجم

Nissen H.J.,

1999    Geschichte Altorderasiens.

Veenhof K.R.,

2001    Geschichte des alten Orients bis zur Zeit Alexanders des Großen

 

 

 

 

 

 

 

*المقصود بالكرونولوجيا هو تعيين التواريخ الدقيقة للأحداث و ترتيبها وفقا لتسلسلها الزمنى (المترجم).

**جامعة توبينكن (Tübingen)/ ألمانيا.

*** ترجم النص كما هو دون تغيير في فحوى الموضوع، عند إضافة أي هامش توضيحي قمت بالتنويه إلى ذلك المترجم).)

عنوان ومصدر البحث باللغة الأصلية:

Mirko Novák, MITTANI EMPIRE AND THE QUESTION OF ABSOLUTE CHRONOLOGY: SOME ARCHAEOLOGICAL CONSIDERATIONS. In: MANFRED BIETAK, ERNST CZERNY (EDITORS), THE SYNCHRONISATION OF CIVILISATIONS IN THE EASTERN MEDITERRANEAN IN THE SECOND MILLENNIUM B.C. III (2007) 389-401.

**** أشكر كورا كيسلاك م.آ لقرائتها للمقال وتصويبها لغوياً، وأشكر كذلك سابينه كوليمان-أوسنويوهانيز بويس واليكساندر آرينز لانتقاداتهم وملاحظاتهم.

[1] KLINGER 1988; KÜHNE 1999: 208; VANKOPPEN 2004: 19ff.

ما يتعلق بتاريخ مملكة ميتاني وبداياتها انظر في:

WILHELM 1982 and KÜHNE 1999.

تتصف مملكة ميتاني بصفتين هامتين: الأولى هي سيادة اناس يتحدثون اللغة الخورية، أما الثانية هو أن حكام المملكة لم يكونوا خوريين ولا بأي حال من الأحوال وانما هندو أوروبيين، وهذه الخاصية الثانية تميز المملكة الميتانية عن غيرها من الممالك الخورية المبكرة أو المتأخرة.

لو صح رؤية  فان كوبينز van KOPPEN’s 2004: 23)) فأن تأسيس مملكة ميتاني كان نتيجة لسيطرة الطبقة العسكرية الهندو أوربية البدوية على المجتمع المدني، هذا التأثير الهندو أوروبي ربما يعود إلى وقت كانت هذه المجموعات الهندو أوروبية قد استقرت في مكان على الأغلب خلف سفوح جبال زاكروس.

[2] حكم مورشيلي الأول في الفترة بين 1590- 1620 ق م حسب نموذج التأريخ الوسيط )المترجم).

[3] تستند رؤية فان كوبينز van KOPPEN’s 2004: 23)) على سجلات تجارة العبيد في العصر البابلي القديم، ويرى بأن مملكة خانيكلبات  الخورية، والتي اصبحت معروفة لاحقاً بميتاني-ربما قد تشكلت على الأقل ب50 سنة قبل نهاية العصر البابلي القديم. بجانب هذا الكيان ظهرت إمارة كاشية تشكلت على الأرجح في شمال بلاد الرافدين.

(PODANY 2002: 50f.; VAN KOPPEN 2004: 22)

بالرغم من كونهم جاءوا من جبال زاكروس (SASSMANNSHAUSEN 1999) .

[4] توجد فقط عدة مواقع امكن فيها تتبع الطبقات الأثرية (قام بفلتزنر بمقارنة شاملة للطبقات الأثرية)

PFÄLZNER1995: 259, Abb. 162).

[5] كان تل فخيرية على الأرجح موقع العاصمة الميتانية واششوكاني

KÜHNE 1995: 208, CANCIK-KIRSCHBAUM 1996: 33 (see map fig. 7 on p. 34) and GOREM et al. 2004: 44.

بالنسبة لتحديد موقع العاصمة الميتانية واششوكاني في تل فخيرية انظر في مقالتي المعنونة: من واششوكاني إلى رأس العين (لمحة تاريخية عن موقع تل فخيرية وأهم مكتشفاته الأثرية)، نشر المقال في مجلة ذين (مجلة مؤسسة ذين لإحياء التراث الوثائقي والصحفي الكردي)، العدد 6 (2014) 195-224 (المترجم).

[6] ترقد تائيدو ربما تحت تل الحميدي (.(cf. HAAS and WÄFLER 1985; doubted by RÖLLIG 1997: 282

[7] تقع إريدي ربما في مكان ما في منطقة البليخ الأعلى.

[8] SCHWARTZ et al. 2003: 349ff., fig. 34.

[9] تكرمت علينا الدكتورة أدلهايد أوتو (جامعة ميونخ) بالمعلومة.

[10] MAYER 2002.

[11] FINKBEINER / SAKAL 2003.

[12] PODANY 2002; ROUAULT 2004.

[13] PRUZSINSKY 2004.

تظهر مشاكل الكرونولوجيا من خلال الاختلاف في تحديد سنوات الملك البابلي حمورابي، ويعود السبب الأساسي لهذا الاختلاف هو عدم وجود تقويم يبدأ من نقطة ثابتة ، كما هو الحال بالنسبة للتقويم السلوقي الذي يبدأ من سنة 312 ق.م، سنة احتلال بابل من قبل سلوقس الأول. يحاول الباحثون الوصول إلى تأريخ مطلق لسجل الأحداث استناداً إلى تسلسل سنوات حكم الملوك وقوائم بأسماء الموظفين وسنوات حكمهم والكتابات المتعلقة بأعمال البناء (ذكر أحد الملوك بانه رمم معبد بعد ان تم بنائه بعشر سنوات من قبل ملك آخر معروف) وبمساعدة الظواهر الفلكية أو التزامن مع حكم ملوك آخرين معروفين ، بالنسبة لسنوات الألف الأول ق.م هناك اتفاق على صحتها، ولكن هناك شك بخصوص سنوات النصف الثاني من الألف الثاني ق.م، بفضل قوائم كاملة لأسماء الملوك مع سنوات حكمهم امكن توثيق التسلسل الزمني لحكم الملوك وسنواتهم من العصر الأكدي إلى نهاية العصر البابلي القديم  (1600 ق.م)، لكن لدينا مشاكل بالنسبة للفترة اللاحقة نظراً لقلة الكتابات والتلف الموجود في قوائم الملوك في الفترة بين 1600-1420 ق.م.

خلال السنوات الثمانية الأولى من حكم الملك البابلي قبل الأخير عمي صدوقا تم مراقبة سير كوكب الزهرة في السماء، وحساب طول فترة ظهوره، وغيابه لمرتين طوال السنة نتيجة لتلاقي محوره مع محور الشمس. بالرغم من صعوبة الحسابات في النصوص فقد ثبت أن السنة الاولى من حكم عمي صدوقا- والتي بدأ فيها مراقبة كوكب الزهرة- كان 1702 أو 1646 أو 1582 ق.م، وبذلك يكون حكم حمورابي أما 1848-1806 أو 1792-1750 أو 1728-1686، ومن هذه المقترحات الثلاث ظهرت ما يسمى بمسألة الكرونولوجيا القصيرة والمتوسطة والطويلة. ويقترح كاش اختصار الفترة المظلمة بين 1600-1400 ق.م بمئة عام، ويطلق على مقترحه الكرنولوجيا القصيرة جداً.

Veenohof 2001, 36-50; Nissen 1999, 15-20  .(المترجم).

[14] حول المناقشة الحديثة عن الكرونولوجيا المطلقة انظر في: GASCHE et al. 1998 وعدد من المقالات نشرت في:     Akkadica 119–120 (2000) and HUNGER / PRUZSINSKY 2004 and READE 2001.

بعض الباحثين يفضلون أما الكرونولوجيا القصيرة أو القصيرة جداً.

[15] STARR 1939; NOVÁK 1999; WILHELM and STEIN 1998–2001.

[16] STEIN 1984; HROUDA 1989; PFÄLZNER 1995: 238ff.; POSTGATE et al. 1997: 54f.; OATES et al. 1997:67f.

[17] WILHELM and STEIN 1998–2001: 636f.

[18] STEIN 1989.

[19] STEIN 1984.

[20] WILHELM and STEIN 1998–2001: 641; OPIFICIUS 1961: 18f.

[21] STARR 1939: 203; WILHELM and STEIN 1998–2001: 641.

[22] NOVÁK 1999.

[23] لمناقشة موضوع خانيكالبات وميتاني انظر في: KÜHNE 1999.

[24] MATTHEWS and EIDEM 1993; EIDEM, FINKEL and BONECHI 2001.

[25] يجب أن لا يتم الخلط  (كما هو الحال بالنسبة للباحث STEINKELLER 1998) بين مدينة نوار الألف الثالث والثاني ق.م والقريبة من تل براك وبين مدينة نابولا العصر الآشوري الحديث

(KESSLER 1978–79 and 1999) وهي ربما كرنافاز (Girnavaz)القريبة من نصيبين الحالية

(ERKANAL 1988; DONBAZ 1988; RÖLLIG 1998) ، أما ناكار فهي على الأرجح نوار التي أشار إليها الملك الخوري أتل شين في لقبه ملك أوركيش ونوار بنهاية الألف الثالث

(WILHELM 1982: 12ff.; SALVINI 1998, 108ff.)، وكانت مركزاً هاماً لعبادة إله الطقس. بالنسبة لتحديد موقع أوركيش في تل موزان الحالية انظر في:

BUCCELLATI 1998, BUCCELLATI and KELLY-BUCCELLATI 1999.

 

[26] OATES, OATES and MCDONALD 1997: 35, Table 1 and 2.

[27] OATES, OATES and MCDONALD 1997: 68.

[28] هذا ما يؤكده واقع الأمر من خلال الفخار المكتشف في كل من تل الرماح وتل براك، حيث لا يمكن التمييز بين الفخار الملون من نهاية العصر البابلي القديم وفخار الطبقة الميتانية (OATES, OATES and MCDONALD 1997: 64) .

[29] EIDEM in: OATES, OATES and MCDONALD 1997: 39–46, documents 4 and 5.

[30] WILHELM 1982: 40f.; KÜHNE 1999: 218.

[31] COLBOW 2000: 119f.

[32] DIETRICH and LORETZ 1981; KLENGEL 1981; MAYEROPIFICIUS

[33] وليس من قبل أدريمي كما يعتقد غالباً

BERGOFFEN 2005, ZEEB 2004: 87.

[34] GATES 1982.

في منشور لاحق يتبع المؤلف التسلسل الزمني القصير جداً الذي اقترحه كاش

GASCHE et al. 1998; cf. GATES 2000: 78.

[35] HEINZ 1992.

[36] BERGOFFEN 2005.

[37] VAN SOLDT 2000; ZEEB 2001 and 2004.

[38] GASCHE et al. 1998.

[39] For a different, but in my eyes not convincing, reconstruction of the chronology of Alalah

لإعادة بناء تسلسل زمني جديد ومختلف لمدينة الالاخ ولكنه غير مقنع بالنسبة لي انظر في:.EDER 2003

[40] ZEEB 2004: 86f.

[41] من الصعب تقدير الفترة الزمنية بين تدمير الالاخ من قبل خاتوشيلي الأول وحصار حلب من قبل مورشيلي الأول

VAN SOLDT 2000: 108f.; ZEEB 2004: 86.

[42] أحد المشاكل المرتبطة مع هذا الاقتراح هو التسلسل الزمني لمدينة كيزووتنا، حيث ثبت معاصرة الملك أدريمي لملك كيزووتنا بيلاري الذي عقد معاهدة مع الملك الحثي زيدانتا (KUB XXXVI 108)، والذي يحتمل أن يكون الحامل الثاني لهذا الاسم

DI MARTINO 2004: 36f.

في الفترة بين حكم مورشيلي الأول وزيدانتا الثاني حكم ثمانية ملوك (cf. WILHELM 2004) لفترة غير معلومة. من المستبعد جداً أن يكون حكم أدريمي قد تجاوز هذا الوقت.

[43] حول امكانية حكم كل من أدريمي وباراتارنا وتحوتمس الثالث في نفس الفترة الزمنية انظر في:                                                       cf. REDFORD 2003: 229ff. and HELCK 1971:117f.

تم اثبات وصول المصريين إلى منطقة الالاخ في هذا الوقت من خلال ذكر اسماء المواقع (ASTOUR 1963).

من المحتمل جداً أن هجوم تحوتمس على منطقة الالاخ كان خلال السنة 33 من حكمه أثناء الحملة الثامنة                          (REDFORD 220ff.). أشكر الكسندر ارينز على هذه المعلومة.

[44] COLLON 1975: 99, Cat. No. 189.

[45] STEIN 1989.

[46] حول حفريات قطنة انظر:

DU MESNIL DU BUISSON1935, AL-MAQDISSI 2001, AL-MAQDISSI et al. 2002, MORANDI, BONACOSSI et al. 2003.

حول الحفريات الألمانية في القصر انظر بشكل خاص في (NOVÁK and PFÄLZNER 2000, 2001, 2002 and 2003).

[47] حول التاريخ العام للمدينة انظر في: cf. KLENGEL 2000)).

[48] NOVÁK 2004 and RICHTER 2002 and 2003.

[49] NOVÁK 2004: 308f., figs. 9 and 10.

[50] ELSEN-NOVÁK 2002 and ELSEN-NOVÁK apud NOVÁK and PFÄLZNER 2003.

[51] ELSEN-NOVÁK in: NOVÁK and PFÄLZNER 2003: 152ff.

[52] أحد المعارضين بشدة لتأريخ الأحداث حسب النمط القصير جداً هو (BECKMAN 2000  الذي يستند في اعتراضه على متوسط حكم الملوك الحثيين، حسب وجهة نظره فان اتباع نمط التأريخ القصير جداً  يعطينا وقت قصير جداً لكل جيل، لكن يظهر ضعف الحجة التي يعتمد عليها من خلال الجدول البياني الذي نشره، حيث لا تبدو العلاقة واضحة في الكثير من الحالات بين الخلف والسلف, انظر

BECKMAN 2000: 26, Chart 1, No. 5, 9, 12 etc.

إذا تمكننا من إزالة اسماء المشكوك بهم من الأجيال مثلاً الجيل الخامس (زيدانتا الأول) والجيل الثامن (الووامنا) والعاشر (زيدانتا الثاني) فسنحصل على 16 جيل بدلاً من 19 وبذلك لا تكون الفرضية بالكامل ملفتة للنظر. ويجب التأكيد على أن الأدلة الحثية ليست ذات أهمية بالنسبة لمسألة التسلسل الزمني المطلق (WILHELM 2004).

شارك هذا المقال: